هاييتي تضع "النشامى" في مرمى الانتقادات

خالد الخطاطبة

عمان- وضع منتخب هاييتي لكرة القدم، منتخب النشامى في مرمى الانتقادات اللاذعة، بعد أن هزمه بنتيجة 2-0، في المباراة التي أقيمت أول من أمس في المنامة، في إطار منافسات بطولة البحرين الودية الثلاثية.

اضافة اعلان


ولم يقدم المنتخب الوطني الأداء المأمول أمام منتخب ضعيف بحجم المنتخب الهاييتي، ليخرج خاسرا، في لقاء أثار تساؤلات الكثير من المتابعين والمتخصصين الذين تفاجأوا بتراجع أداء اللاعبين وغياب الروح القتالية، ما دفعهم لتوجيه انتقادات فنية للفريق، فيما ذهب البعض الآخر لتلمس الأعذار للفريق الذي يخوض هذه المباراة بقيادة فنية جديدة، ووسط ظروف مختلفة.


وحفلت مواقع التواصل الإجتماعي، والجلسات الرياضية، بالعديد من الآراء التي ذهب أغلبها لتوجيه انتقادات للمنتخب بسبب النتيجة والأداء المحبطين.


الانتقادات بالدرجة الأولى، لم توجه للنتيجة بقدر ما وجهت لغياب الروح عند اللاعبين، الذين ظهروا كالحمل الوديع أمام منتخب ضعيف، خسر قبل أربعة أيام أمام المنتخب البحريني بنتيجة 1-6.


وعبرت الآراء عن سخطها وانزعاجها من الأداء والنتيجة معا، معتبرين أن منتخبا يخسر أمام هاييتي، لا أمل له إطلاقا بالفوز بلقب بطولة أمم آسيا، أو المنافسة على الوصول للمونديال.


ووجهت الجماهير اللوم بالدرجة الأولى للاعبين الذين ظهروا وكأنهم مبتدئون في كرة القدم، فيما ذهب البعض الآخر لتوجيه الانتقادات للمدير الفني عدنان حمد، لاستحداث طرق جديدة في اللعب داخل الملعب، إلى جانب توجيه النقد لاختياراته.


ولم تخل الآراء (رغم قلتها) من إيجاد أعذار للحال التي ظهر عليها منتخب النشامى، معتبرين أن المدير الفني لا يتحمل المسؤولية في أول مباراة له مع المنتخب منذ تعيينه، مشيرين إلى أن ارتفاع الرطوبة أسهم أيضا في تراجع أداء المنتخب بشكل لافت، مطالبين بالصبر ودعم النشامى في المرحلة المقبلة، مبدين تفاؤلهم بتغيير الصورة في المباراة التي تقام غدا أمام منتخب البحرين في البطولة الودية الثلاثية.


وقال نجم المنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي قصي أبو عالية، إن أداء المنتخب أمام هاييتي كان مخيبا للآمال، حيث لم يلمس المتابع أي ردة فعل للاعبين خلال المباراة، حتى بعد أن سجل هاييتي هدفين، مبديا دهشته من غياب الروح في الفريق الذي يفترض أنه يضم نخبة اللاعبين في الأردن.


وأضاف: "أصابتني الدهشة وأنا أرى منتخب هاييتي يتقدم بهدفين، حيث لا يملك هذا المنتخب مقومات المنتخب المنافس، وبالرغم من ذلك نجح في الفوز على منتخب النشامى، الذي يتوجب عليه مراجعة حساباته استعدادا للمرحلة المقبلة".

المدرب أنس صبرة، أكد اتفاقه مع الجميع على أن المنتخب لم يظهر بالشكل المأمول أمام هاييتي، وأن الروح القتالية كانت غائبة عن الفريق، لافتا إلى أن ظروفا معينة ربما أسهمت في هذا التراجع.


وأضاف: "المباراة أمام هاييتي كانت غريبة، وفي ظروف جوية مختلفة (الرطوبة العالية)، كما أن طريقة لعب منتخب النشامى كانت تطبق لأول مرة، وهذا يستدعي الصبر على الفريق، حتى يضع المدرب بصماته"، متوقعا أداء مختلفا أمام منتخب البحرين غدا.

النجم السابق والمدرب الحالي هشام عبدالمنعم، اعتبر أن أداء المنتخب كان مخيبا، رغم وجود عناصر جيدة في التشكيلة.


وأضاف: "بدا واضحا أن المنتخب يحتاج للكثير من العمل والجد والاجتهاد، للعودة إلى المسار الصحيح، فالخسارة أمام هاييتي يفترض أن تكون بمثابة ناقوس الخطر، للتيقظ والانتباه والعمل على بناء منتخب أفضل"، معتبرا أن عناصر المنتخب الحالي ليست الأفضل، ولا بد من التركيز على عنصر الشباب في المرحلة المقبلة.

ورفض عبدالمنعم تحميل المسؤولية للمدرب حمد، لأنه لا يملك عصا سحرية، ويحتاج لمزيد من الوقت لبناء المنتخب.


وبدوره، انتقد المدرب أمجد أبو طعيمة شكل المنتخب أمام هاييتي، معتبرا أن الأداء والنتيجة شكلا صدمة للشارع الرياضي الذي كان ينتظر ردة فعل مغايرة، لمسح آثار صدمات المدير الفني السابق للمنتخب البلجيكي فيتال بوركلمانز.


وأضاف: "كنا ننتظر الفوز في أول مباراة للمنتخب بعد رحيل الجهاز الفني السابق، وكان من الضروري تحقيق الفوز، لتأمين بداية طيبة، ولكن للأسف لم يقدم المنتخب ما هو مطلوب منه، في ظل انعدام الروح، وغياب القدرة على تطبيق الفكر التكتيكي".

المشجع المتعصب للمنتخب الوطني عيسى الجبر، كشف عن خروجه غاضبا بعد المباراة، ليس بسبب الخسارة، بل بسبب الأداء المتواضع للاعبين الذين بدوا وكأنهم يتواجدون في الملعب للتسلية وليس للعب، محملا إياهم المسؤولية، قبل المدير الفني عدنان حمد الذي يتحمل مسؤولية عدم القدرة على بث الروح والحماسة عند اللاعبين.