هتافات مرفوضة

بكل الحزن قرأت بيان نادي السلط، لأنه مؤلم يعبر عن وجع ما حصل في مباراة ناديي الوحدات وهلال القدس على ملعب الشهيد فيصل الحسيني المطل على مدينة القدس المغتصبة، والتي روتها دماء أبطال وشهداء القوات المسلحة الأردنية، وتشهد على ذلك ميادين وأسوار المدينة العتيقة التي تئن ألما من الغاصب المحتل.اضافة اعلان
ما حصل من هتافات مسيئة مؤذية وغير مقبولة بحق مدينة عريقة شامخة كالسلط، تطل بتاريخها العريق على ربوع فلسطين لا يعبر عن ثقافة أو حضارة أهالي القدس أو أبناء المدن والقرى الجريحة هناك، بل لا بد أن يكون قد صدر من فئة قليلة غريبة، هدفها الإيقاع والفتنة بين شعبين يجسدان أعلى درجات المحبة والأخوة والتآلف والتضامن في كل ميادين الحياة وعلى مستوى الوطن العربي.
لقد كان الأردن وفي طليعته اتحاد كرة القدم أول اتحاد عربي تزور فرقة فلسطين دعما للرياضة والرياضيين الفلسطينيين ولعبة كرة القدم وأهالي فلسطين والقدس بالذات.
ما حصل من هتافات مسيئة لا يعبر بالتأكيد عن الشعب الفلسطيني وشبابه بل من فئة هدفها تخريب العلاقة والصلات التاريخية المثالية بين الشعبين الشقيقين.
لن تخلق مثل هذه الإساءات والهتافات إلا رفضا واستهجانا واستنكارا من أبناء الشعبين.
الرد على مثل هذه التصرفات هو المزيد من التلاحم والمحبة ومضاعفة اللقاءات الرياضية الأردنية الفلسطينية لترسيخ دعائم الروح الرياضية الأصيلة التي تتناسب مع عمق وشائج القربى والتاريخ بين الاخوة في كلا البلدين خاصة في المجال الرياضي والشبابي.