‘‘هدأة دبين‘‘.. يستقبل زواره بأسعار رمزية

ألعاب للأطفال متوفرة في المشروع -(الغد)
ألعاب للأطفال متوفرة في المشروع -(الغد)

صابرين الطعيمات

جرش- بدأت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مطلع الاسبوع الحالي بتشغيل موقع التنزه السياحي، بعد انتهاء مرحلة التشغيل التجريبي التي بدأت قبل نحو 4 شهور، ضمن معايير السياحة البيئية المستدامة، وفق مدير غابات دبين في الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة بشير العياصرة.اضافة اعلان
وافتتح المشروع رسميا قبل عدة أيام تحت رعاية رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي، الذي أكد أن تنفيذ مشروع متنزه "هدأة دبين"، جاء استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تنفيذ مشاريع تنموية بمختلف محافظات المملكة من جهة، ولدعم وتشجيع السياحة البيئية المحلية من جهة أخرى.
ويقام المشروع على مساحة 176 دونما بمكرمة ملكية سامية وبتكلفة إجمالية تصل إلى 470 ألف دينار، ويهدف إلى تطوير السياحة البيئية المحلية ورفد الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي وإشراكهم بشكل غير مباشر في العمليات الإنتاجية والخدمية، ويعد استكمالا لمجموعة من المشاريع التنموية، التي يتم تنفيذها من خلال المبادرات الملكية السامية وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وقال العياصرة إن الهدف الرئيسي من المشروع هو تخفيف الضغط على غابات دبين، التي تتعرض للعبث من المتنزهين عن طريق رمي النفايات وحرقها، فضلا عن توفير خدمات وبنية تحتية في موقع الغابات، وضمان تنزه مناسب للأسر والعائلات والمجموعات السياحية التي تليق بجمالية المكان.
وأضاف العياصرة أن المشروع سيسهم في توفير فرص عمل جديدة لأبناء المجتمع المحلي، إضافة إلى استدامة عدد من فرص قائمة سابقا، وكذلك توفير مصدر دخل بشكل غير مباشر لحوالي 100 أسرة من المجتمع المحلي، مثلما أنه يشكل متنفسا للمواطنين، من خلال تنظيم الفعاليات السياحية، وتوفير بنية تحتية لخدمة السياحة المحلية.
وأكد أن المشروع غير ربحي بل هو سياحي وإجتماعي من الدرجة الأولى، حيث يتم تقاضى رسوم دخول رمزية مقابل استخدام كافة مرافق الموقع، مقدرا عدد الزوار اليومي للموقع خلال العطل الرسمية والأعياد ما بين 300-400 زائر، أما في مواسم الذروة فيتوقع أن تكون اعداد الزوار أضعافا مضاعفة، مبينا أن الموقع والخدمات المتوفرة فيه تستوعب هذه الأعداد وأكثر من ذلك كونه مجهزا لهذه الغاية تحديدا.
وأوضح أن مشروع التنزه يعد المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة، وقد تم تنفيذه من قبل إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والديوان الملكي العامر، للقضاء على السياحة العشوائية وتنظيم مسار السياحة في الغابات والمواقع الحرجية.
وأوضح أن المشروع يوفر خدمة ركوب الخيل ومسارا سياحيا لممارسة رياضة المشي ومرافق عامة وأكشاك خدمات وجلسات عائلية ومتنزهات متعددة الأغراض وملاعب للأطفال بأعلى تقنيات الجودة والأمان.
وبين أن المتنزه يقع على مساحة لا تقل عن 167 دونما وفيه 200 موقف للسيارات والحافلات السياحية وفيه 160 جلسة عائلية مخصصة ومجهزة لهذه الغاية، ومنطقتان للعب الأطفال ووحدتان صحيتان و10 أكشاك لعرض منتوجات المجتمع المحلي وتسويقها و3 حظائر للخيول ومدخل واحد ومخرج واحد وسياج كامل وآمن ومناسب من جميع الاتجاهات للمتنزه.
ويقع الموقع بالقرب من غابات دبين وفي منطقة مطلة وسياحية، وسيوفر فرصا عملية موسمية لأبناء المجتمع المحلي المستفيدين من موقع غابات دبين، وهي فرص عمل في مجال الأمن والحماية والمتابعة المالية وموظفو استقبال وموظفو نظافة وخدمات عامة ومرشدون داخل الموقع وسيحصلون على كافة الامتيازات التي تتوفر لأي موظف في القطاعات الأخرى.
ويبين العياصرة ان المشروع يتميز عن غيره من المشاريع السياحية بالتنوع الحيوي الفريد والهواء النقي، ومختلف الخدمات التي تحتاجها الاسر وتكلفة الدخول تتناسب مع دخول المواطنين في أي وقت من السنة، خاصة وأن الموقع هو الأول من نوعه من حيث التنوع والخدمات المتوفرة فيه، ويمكن أن يستخدم الموقع لعقد المحاضرات واللقاءات في المواقع المفتوحة.
وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد إن "هدأة دبين" يعد أحد المشاريع التابعة للجمعية، والممول من المبادرات الملكية كجزء من دعم وتمويل مشاريع السياحة البيئية.
وأضاف أن المشروع يتضمن تطوير منطقة تنزه للسياحة البيئية في محمية غابات دبين، كما يشتمل على 155 جلسة للمتنزهين تتسع الجلسة لعشرة، و3 تتسع لـ25، و10 أكشاك لعرض منتجات المجتمع المحلي من المحافظة، إضافة إلى 4 أكواخ تستخدم كنقطة تحكم لمداخل ومخارج المشروع.
ويشتمل أيضا على منطقة ألعاب للأطفال، و3 اسطبلات للخيول، وذلك من أجل استفادة المجتمع المحلي من مربي الخيول، إضافة إلى مرافق عامة، ومدرج تعليمي خاص بالتعليم البيئي لطلبة المدارس، وقاعة متعددة الاغراض ومواقف للسيارات.