هدنة في غزة برعاية مصرية والمقاومة تؤكد: لن نصمت على العدوان

برهوم جرايسي

عمان-الناصرة- قالت حركة الجهاد الإسلامي، ان المقاومة الفلسطينية لن تصمت على الحرب الاسرائيلية المتواصلة بالاستيطان والتصعيد الميداني، مؤكدة بلسان امينها العام رمضان شلح، التزامها بثبيت التهدئة التي جرت مع الاحتلال أمس برعاية مصرية.
وقال شلح في مقابلة مع قناة الميادين مساء أمس، "وقعنا سابقًا اتفاق تهدئة برعاية مصرية لكننا لم نوقع صك استسلام، لكننا أمام مواصلة العدو جرائمه كان قرار "كسر الصمت".
وأضاف شلح حسبما أورد موقع سرايا القدس التابعة للحركة: "نحن وحماس شركاء في الحرب والسلم، وهناك اتفاق عام على حق المقاومة في الرد (..) لسنا هواة حرب ونضع كفصائل مقاومة مصلحة شعبنا نصب أعيننا، ومن المعيب أن نصمت على الحرب المتواصلة بالاستيطان والتصعيد".
وأشار إلى أن توافقًا فلسطينيًا وإجماعًا أن المقاومة من حقها على انتهاكات الاحتلال وهي من تقرر كيفية الرد، مؤكدا أن "إسرائيل" جربتنا أمس واليوم في كافة التوغلات ونحن مزقنا أشلاء هذا الكيان".
وأوضح "أن غيره جرب الحل السلمي ولم يفلح و"إسرائيل" لديها مشروع واحد وهي دولة للكيان، مشيرا إلى أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة أشبه بالموت السريري لكن مخطئ من يظن أن شعبنا يموت".
وعن قدرات المقاومة، أوضح شلح أن المقاومة ورغم ما يمتلك الاحتلال تستطيع تدبر ما تواجهه به، وتدافع به عن نفسها وتغير معادلة القوة معه، و"إذا وصلت صواريخنا لمدينة "تل أبيب" فالاحتلال عليه أن يخمن ويعرف أين ستصل إمكاناتنا".
وقال إن "الردود متروكة للظروف، وتعلمنا أن فعل المقاومة الذي يتحدث وليس التهديد والوعيد، والتجربة أثبت أن عمل المقاومة في تقدم وازدياد"، موضحًا أن "امكانات المقاومة أصبحت معروفة ونعرف إمكاناتنا وموازين القوة في المنطقة".
 وشدد شلح على أن "بندقية حركة الجهاد الاسلامي ليست للإيجار وهي مقاومة إسلامية مستقلة وقامت من أجل فلسطين ولن نلقيها جانبا إلا بتحريرها كاملة". ولفت إلى أن "قضية فلسطين مغيبة عن كل خرائط العالم ولكن لا أحد يظن في العالم أن هذا الجرح سيندمل وسيرجع الحق لأصحابه".
وكان الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب أعلن انه تم بعد ظهر الخميس التوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة مع اسرائيل بوساطة مصرية.
وقال شهاب، ان "الجانب المصري ابلغنا بالتوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة بشكل متبادل وفقا لشروط التهدئة التي تم الاتفاق عليها بعد الحرب الاسرائيلية الثانية على غزة في نهاية 2012 وموافقة الاحتلال الاسرائيلي".
وأكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التوصل الى تثبيت التهدئة.
من جانبه قال باسم نعيم مستشار رئيس حكومة حماس للشؤون الخارجية لفرانس برس "نحن في حماس والفصائل معنيون في الالتزام بتثبيت التهدئة وعدم التصعيد وحماية شعبنا الفلسطيني من اي عدوان اسرائيلي".
وبين نعيم ان الجانب المصري اجرى اتصالات وجهودا مكثفة من اجل تثبيت التهدئة". وتابع "نحمل الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية العدوان وخرق التهدئة، علما اننا ابلغنا الاشقاء في مصر بكافة الخروقات الاسرائيلية خاصة العودة للاغتيالات".
واوضح نعيم ان "اتصالات اجرتها مصر منذ الليلة الماضية مع كل الاطراف المعنية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي لتثبيت التهدئة".
من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "بعد جهود واتصالات حثيثة اجراها الاشقاء في مصر تم التوصل الى تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت برعاية كريمة من مصر في القاهرة".
وقبيل إعلان الجهاد أفاد مصدر طبي ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا في غارتين جويتين نفذهما جيش الاحتلال الاسرائيلي على رفح في جنوب القطاع بعد ظهر أمس حيث استهدفت المقاتلات الاسرائيلية منطقة غير مأهولة ونفقا مهجورا قرب الحدود مع مصر وفق مصدر أمني بغزة.
ومن جهته قال مصدر اسرائيلي كبير مقرب من الملف طلب عدم الكشف عن اسمه بانه لا يعلم بوقف إطلاق النار.
وقال "انهم يعلمون بانه في حال استمرار الصواريخ فان رد فعل اسرائيل سيكون قاسيا للغاية وآخر ما تريده حماس والجهاد الاسلامي الان هو التصعيد".
وكان الطاقم الوزاري المقلص للشؤون الأمنية والسياسية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي عقد جلسة لبحث الموقف، وأقر دعوة محدودة لجنود الاحتياط، حسب وسائل اعلام اسرائيلية قالت ان الاستدعاء مخصص لفرق عسكرية متخصصة بتشغيل منظومات صاروخية "دفاعية"، وأجهزة طيران، في تلميح للطائرات من دون طيار. 
وأطلق وزير الحرب موشيه يعلون تهديدات مباشرة لحركتي "الجهاد الاسلامي" و"حماس" بتلقي ضربات أقسى من الماضي، حسب تعبيره، وقال، "إننا نرى بالجهاد الاسلامي وحماس مسؤولتين عن اطلاق النار تجاه الجنوب (أهداف اسرائيلية)، وبيدنا امكانيات متنوعة لن نتردد في استخدامها، وفيها ما يسمح بتوجيه ضربات قوية، فحركة حماس هي المسؤولة في قطاع غزة".
ودعا وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان امس، الى إعادة احتلال قطاع غزة من جديد، حيث لم يعد مفر لاسرائيل، علينا السيطرة وفرض النظام على قطاع غزة، وإعادة الأمن لمواطني اسرائيل".
وأعلنت اسرائيل، أن اطلاق القذائف الصاروخية على المستوطنات الاسرائيلية في محيط قطاع غزة أدى الى تعطيل الدراسة، وعدم فتح أماكن عمل كثيرة. -(وكالات)

اضافة اعلان

[email protected]