هذا هو حال الفيصلي والوحدات!

يترقب جمهور كرة القدم الأردنية انطلاق بطولة دوري المحترفين يوم الجمعة 24 آب (اغسطس) الحالي، وإن كان الموسم الجديد 2018-2019 سيفتتح يوم الجمعة 17 الحالي، بلقاء كأس الكؤوس الذي سيجمع بين فريقي الوحدات والجزيرة.اضافة اعلان
ولعل هذا الجمهور يدرك تماما أن اللقب ينحصر دائما "الا ما ندر" بين فريقي الفيصلي والوحدات، وخلال العقود الأربعة الأخيرة خرج اللقب بعيدا عن "القطبين" 5 مرات فقط، فيما كان كل من الوحدات والفيصلي يتوج باللقب 16 مرة، ما يعني أن القاعدة تشير الى فوز أحد الفريقين "الفيصلي والوحدات"، ويكمن الاستثناء في امكانية فوز فريق آخر بلقب الدوري.
في البطولة الودية الرباعية التي نظمها الفيصلي مؤخرا وتوج بلقبها أحد السعودي على حساب شقيقه الطائي، تنافس الوحدات والفيصلي على المركز الثالث، فحسمه الاول بفارق ركلات الترجيح، فكان لا بد من التساؤل هنا.. هل وصل الأمر الى أن يخسر فريقان يمثلان واجهة الكرة الأردنية من فريقين سعوديين عاديين وعلى أرضهما وأمام جمهورهما؟.. هل هذا هو مستوى الفيصلي والوحدات أم أن الأمر لا يتعدى مباراتين تجريبيتين، تعتبران بمثابة عملية "التسخين" قبل الدخول في عمق المواجهات الرسمية القوية؟.
من المؤكد أن الأندية الأردنية تدخل في كل موسم حاملة معها مخلفات وإرث الموسم الذي سبقه.. عملية إحلال وتبديل بـ"الاكراه" نتيجة قصر مدة عقود الاحتراف، وفي هذا السياق يبدو هامش المناورة عند الأندية ضئيلا أمام رغبة اللاعبين الافضل مستوى، ونتيجة تفضيل بعض اللاعبين الهجرة الى الخارج بحثا عن مكسب مادي ولو كان مع فريق متواضع المستوى، ومطالبات مالية في ذمة الأندية رصدتها لجنة أوضاع اللاعبين في الاتحاد، نتيجة كم هائل من الشكاوى المقدمة من لاعبين ومدربين، وتدخل إداري في شؤون المدربين، فلا يكاد مدرب يملك كامل الصلاحية بعيدا عن تدخلات الإدارات التي تأخذ تارة شكل "النصيحة" وتارة اخرى "العصا والجزرة"!.
المشاكل ذاتها مكررة طبق الأصل.. أندية غارقة في الخلافات والديون، وفرق لا تقوى على اقامة معسكرات تدريبية خارجية، ولسان حالها يقول "العين بصيرة واليد قصيرة"، و"رأس" المدرب تحت الطلب بعد أول فشل يمكن أن يحدث.
إذا كان حال الفيصلي والوحدات هكذا في البطولة الرباعية الودية، فكيف هو حال البقية؟.. الاجابة سنعرفها حتما في الجولة الأولى من الدوري؟.