هزيمة دبلوماسية

هآرتس

أسرة التحرير

21/1/2011

في الوقت الذي تغرق فيه المفاوضات على التسوية الدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين في سبات، تأخذ المكانة الدولية لإسرائيل في الغرق. عملية الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67، من دون اعتراف مسبق من جانب إسرائيل، والتي بدأت في أميركا اللاتينية، وصلت هذا الاسبوع الى روسيا. فقد أعلن الرئيس ديمتري مديفيديف في ختام لقاء في أريحا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بان روسيا ملتزمة بقرار الاتحاد السوفييتي، الذي اعترف قبل 22 سنة، الى جانب كتلة دول عدم الانحياز، بدولة فلسطينية في حدود 67. وأول أمس رفع لبنان الى مجلس الأمن مشروع قرار لشجب المستوطنات والإعلان عن ان اقامتها تتعارض والقانون الدولي.

اضافة اعلان

من الصعب التقليل من أهمية انضمام روسيا الى الدول التي اختارت الاعراب عن استيائها من سلوك حكومة نتنياهو – ليبرمان – باراك في القناة الفلسطينية، من خلال اعتراف دبلوماسي بكيان يقع تحت الاحتلال الاسرائيلي؛ روسيا هي عامل ذو نفوذ كبير على مسائل ذات اهمية عليا، مثل الضغط الدولي على إيران وكبح جماح سورية. كما أن روسيا هي عضو في الرباعية، التي تدعم مساعي الولايات المتحدة لتطبيق المبادئ المقررة قبل سبع سنوات في خريطة الطريق. ويسود الرأي بانه لولا اصرار الادارة الأميركية على ايقاظ المفاوضات على تسوية الدولتين من سباتها، لكانت دول مركزية في الاتحاد الأوروبي سارت في اعقاب موسكو.

ادارة اوباما – التي يصورها اليمين كـ "مقتلعة لإسرائيل" – هي التي صدت أيضا المبادرة في الامم المتحدة في موضوع المستوطنات. حكومة نتنياهو تعتمد على الولايات المتحدة في أن تستخدم حق النقض الفيتو في التصويت، فيما تشجع هي توسيع المستوطنات، ترسيخ البؤر الاستيطانية وتعميق التسلل الى الاحياء العربية في شرقي القدس. حتى لو استخدمت الولايات المتحدة الفيتو فانه في ظل غياب التقدم في المسيرة السياسية – فان اعادة المستوطنات الى جدول الاعمال الدولي سيعرض اسرائيل كاحتلال يفشل التسوية السياسية.

بدلا من تركيز كفاءاته الاعلامية على ادانة "العالم" بـ "نزع الشرعية" عن اسرائيل، يجدر برئيس الوزراء ان يستثمر جهوده لانقاذ مكانة إسرائيل كدولة ديمقراطية، يهودية ومحبة للسلام.