علاء علي عبد
عمان- في العصر الحديث ومع ازدياد التنافسية في معظم المجالات التي يمكن أن تخطر بالبال، أصبح الكثيرون يقسمون الناس إلى فئتين؛ ناجحون وغير ناجحين.
أدى هذا التصنيف لسعي حثيث من قبل أصحاب الفئة الأولى للبقاء ضمنها وعدم الانزلاق للفئة الثانية وفي الوقت نفسه نجد هناك سعيا لا يقل قوة من قبل أصحاب الفئة الثانية للخروج منها بأسرع وقت.
الواقع أن النجاح بالنسبة للجميع مطلب مهم لا يكاد ينافسه مطلب آخر، ومن خلال ما سبق ندرك أنه مثلما يسعى غير الناجح للوصول لنجاح، فإن الناجح أيضا يبذل الكثير من الجهد للحفاظ على نجاحه، وأهم المجهودات التي يبذلها الشخص الناجح تبدأ من قدرته على الحفاظ على صحته.
ومن خلال عدد من الدراسات، تبين أن الناجحين يتبنون عددا من الطرق التي تساعدهم على الحفاظ على صحتهم:
- الحرص على الاستيقاظ الباكر: من الأمثال الأجنبية القديمة "العصفور المبكر يفوز بالدودة"، بمعنى أن من يستيقظ مبكرا يكون الفائز، والأمر هذا ينطبق علينا نحن البشر أيضا. يعد الاستيقاظ المبكر أحد أهم الأسلحة التي يمتلكها الناجحون لمواجهة أي نوع من العقبات التي قد تعترض طريقهم.
وبالتالي فإن تعود المرء على امتلاك مثل هذا السلاح الفعال سيكون له عظيم الأثر على يومه بشكل عام كونه سيصبح أكثر قدرة على استغلال ساعات نشاطه الجسدي وفي الوقت نفسه منح جسده الساعات التي يحتاجها من النوم ليلا. - التقيد بعادات غذائية سليمة: لعل من أهم مقومات النجاح لأي شخص مدى اهتمامه بالحصول على تغذية سليمة تحافظ على جسده. لذا فمن المهم أن يكون لدى المرء وعي كامل بنظام حياته الغذائي والالتزام به قدر الإمكان، لكن يبقى المهم أن يكون لدى المرء خطة غذائية منتظمة كالتقيد بتناول وجباته الثلاث في ساعات محددة من اليوم، مما يجعله أكثر قدرة على الاستمرار بها.
- الحفاظ على جسد نشيط: من مفاتيح النجاح الأخرى التي يعتمدها الناجحون في حياتهم حفاظهم على نشاطهم اليومي؛ فبصرف النظر عن طبيعة عملهم الذي قد لا يتطلب سوى الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر، إلا أنهم يحرصون على أن يكون لديهم قدر من الوقت يوميا لممارسة التمارين الرياضية.
في عصرنا الحالي، أصبحت ساعات اليوم في معظمها تنفق خلف الشاشات سواء الكمبيوتر أو التلفزيون أو الهاتف الذكي، لكن هذا ليس حال المرء الناجح الذي يعي أهمية النشاط لصحته الجسدية والنفسية أيضا.
