هلسة: شبكة الصرف الصحي صُممت لاستيعاب تدفق متوسط من المياه

مياه الأمطار تتجمع في نفق دوار الواحدة بعمان -(تصوير: ساهر قدارة)
مياه الأمطار تتجمع في نفق دوار الواحدة بعمان -(تصوير: ساهر قدارة)

عبد الله الربيحات

عمان - عزا أمين عام وزارة الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة عجز شبكة الصرف الصحي عن استيعاب الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية إلى أنها صممت عند إنشائها لتستوعب حجم تدفق متوسط من المياه.اضافة اعلان
وقال "إن أمطار الخير فاقت استيعاب شبكات الصرف الصحي وقدرتها، ما إدى إلى فيضان مياه الأمطار وإغراق الشوارع وتأثير ذلك على بنية الشوارع".
واضاف هلسة في صريح صحفي لـ "الغد" أمس الأربعاء "إن 30 % من الطرق الرئيسية في المملكة بحاجة الى صيانة عاجلة جدا، مقدرا تكلفة تلك الصيانة بـ250 مليون دينار، تستمر على مدى خمس سنوات وفق دراسة المخطط الشمولي للطرق"، مشيرا الى ان الصيانة السنوية للطرق تحتاج لنحو 60 مليون دينار لإدامتها، وإبقائها بحالة جيدة.
وأوضح أن موازنة العام 2013 لم تتضمن أي مشاريع رأسمالية جديدة سوى استكمال المشاريع التي يتم العمل بها حاليا وبعض المشاريع البسيطة، حيث تم تخصيص 12 مليونا فقط لصيانة الطرق التزاما بقرار مجلس الوزراء نهاية العام 2009.
وأكد ضرورة توفير المبالغ اللازمة لصيانة الطرق التابعة لوزارة الاشغال كونها بحاجة إلى صيانة دائمة، متأملا ان يتم عكس جزء من المنح الخليجية لصيانة الطرق التي تعد ثروة وطنية تزيد كلفتها الاجمالية على 5ر1 مليار دينار، ما يتطلب المحافظة عليها، من خلال صيانتها.
ولفت إلى أن هناك عددا من الطرق الرئيسية لا بد من اتخاذ الاجراءات اللازمة لصيانتها، خلال الفترة القادمة، من خلال خطة عمل يجب على الحكومة تبنيها.
وشملت الدراسة الاولى التي اعدها بنك الاستثمار الأوروبي، تقييم الطرق وحاجتها للصيانة، وشملت سائر الطرق الشريانية الرئيسية، مثل طريق عمان العقبة الصحراوي، وطريق عمان اربد، وطريق ناعور البحر الميت، وطريق الزرقاء جابر، إضافة إلى طريق الشونة الشمالية- الشونة الجنوبية، وامتدادها نحو العقبة من خلال وادي عربة، وجميع الطرق المؤدية الى المراكز الحدودية.
وبينت الدراسة أن أكثر من 65 % من الطرق الرئيسية والثانوية وبطول يزيد على 2900 كم بحالة جيدة، بيد أن حوالي 1300 كم اخرى بحاجة الى صيانة إما دورية أو ماسة، أو إعادة انشاء، وفق حالة سطحها، وبحسب التصنيف المقترح لشبكة الطرق في المملكة.
كما بينت أن 30 % من الطرق الرئيسية، إضافة إلى حوالي 35 % من الطرق الثانوية، في المملكة، بحاجة الى أعمال صيانة، وإعادة تأهيل،  وهناك 20 % من الطرق الرئيسية و 9 % من الطرق الثانوية بحاجة الى اعمال صيانة طارئة.
وبموجب الدراسة، ستقوم الوزارة بتحضير المخططات الشمولية لطرق المملكة، حسب برنامج تنفيذي للأعوام 2015، 2020، 2030، حيث سيتم تحديد اولويات الوزارة وخطط عملها المستقبلية، بناءً على مخطط شمولي واضح المعالم، يبين حاجة المملكة من أي طرق جديدة، وكذلك برنامج صيانة متكامل لشبكة الطرق الحالية، بناءً على تقييم فني شامل.
وبينت الدراسة أن من أهم الطرق الرئيسية التي تحتاج الى صيانة عاجلة وإعادة تأهيل، الطرق المؤدية الى مراكز الحدود، كطريق المفرق الصفاوي/ مركز الكرامة، وطريق الأزرق الصفاوي، والطريق المؤدي الى مركز حدود العمري، وطريق معان المدورة، علاوة على أجزاء من طريق الشونة الشمالية- الشونة الجنوبية.
يذكر أن طول شبكة الطرق الحالية للمملكة من طرق رئيسية وقروية وثانوية، تبلغ حوالي ثمانية آلاف كيلومتر.
وقال هلسة انه تم التعامل مع الأوضاع الجوية من الساعة العاشرة من مساء أول من أمس حتى صباح أمس من خلال خطة وزارة الأشغال العامة والاسكان حيث يوجد 88 فرقة للعمل موزعة على اثنتي عشرة محافظة تتكون كل فرقة عمل من لودر وجريرد وبلدوزر وبك أب ومهندس او مراقب كرئيس للفرقة، كما أن هناك 35 فرقة مساندة بالمحافظات.
وأشار تقرير حالة الطرق في المحافظات من خلال غرفة العمليات في الوزارة الى انه يتم التعامل مع الطرق الرئيسية مثل طريق عمان- ناعور- البحر الميت، وطريق عمان- جرش، وطريق السلط- صويلح من خلال المقاولين  المنفذين لعطاءات مشاريع الصيانة الروتينية.
واشار التقرير الى ان هؤلاء المقاولين قاموا بتوفير الآليات اللازمة لإدامة فتح هذه الطرق في حال تساقط الثلوج.