هليل: الهاشميون من أوائل نابذي التطرف والغلو

كوالالمبور - أكد قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل "ان الهاشميين كانوا على الدوام من الأوائل في نبذ التطرف والعنف والارهاب والتحذير من الغلو والتنبيه الى ضرورة اعطاء حق الفتاوى لأهل العقد والحل المتخصصين في أمور الدين والشريعة". اضافة اعلان
جاء ذلك في كلمة القاها هليل أمس أمام المؤتمر الدولي "لتفعيل الوسطية في إطار المقاصد الشرعية الذي يعقد في العاصمة الماليزية كوالامبور".
وركز في كلمته على مفهوم الوسطية في الاسلام وكيف يمكن تطبيق هذا المفهوم في الحياة العامة، مبينا دور المسلم في تطوير وفهم هذا المفهوم.
وتمحور خطاب قاضي القضاة حول رسالة عمان ومفهومها ومعانيها ومقاصدها والدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني على الدوام في تغيير وتحسين صورة الاسلام التي تعرضت الى التشويش.
واوضح دور المرأة في الاسلام وقيمتها في المجتمع وكيف ان الاسلام يميزها ويقدرها ويعلق أهمية كبرى على الدور الذي تلعبه في تربية الاجيال الصالحة.
واشاد المؤتمرون بالمفاهيم المطروحة والاسلوب الراقي في شرح رسالة عمان من خلال جلسة السؤال والجواب التي تلت الكلمة، حيث اجاب الدكتور هليل على العديد من الاسئلة التي تم طرحها من قبل المشاركين حول الوسطية وتطبيقاتها في الحياة العصرية.
وكانت أعمال الندوة الدولية في تفعيل الوسطية للمقاصد الشرعية افتتحت مساء أول من أمس بمقر مؤسسة "فيلدا" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وابدى رئيس الوزراء الماليزي داتو سري نجيب تون عبدالرزاق لدى رعايته الندوة رغبته في أن تصبح ماليزيا رائدة في إنشاء المؤشر الدولي للمقاصد الشرعية لقياس مدى التزام الدول في تطبيق الشريعة والتعاليم الإسلامية، مؤكداً أنه يمكن لهذا المؤشر أن يواجه إدعاءات ومزاعم بعض الجهات بشأن مدى التزام ماليزيا بتطبيق السياسات القائمة على مبادئ الإسلام الحقيقية.
واضاف "أشعر بنوع من الإشكالية إذا كانت هناك جهات ما تزال توجه اتهامات لنا بأننا غير كافيين كمسلمين"، وهناك جهات أيضا تثير الجدل والخلاف حول سياساتنا بأنها لا تقوم على الإسلام "وإنه يعد أمرا جيدا إذا كان هناك مؤشر حيث يمكن للعلماء ورجال الدين الدوليين قياس الالتزام الدولي في كل دولة حول تطبيق تعاليم الإسلام على أساس أهداف المقاصد الشرعية". - (بترا-من صخر البزايعة)