هل ترسخت القناعة بأهمية ارتداء الكمامة للوقاية من "كورونا"؟

1
1

معتصم الرقاد

عمان- لا شك أن مشاهد الالتزام بالإجراءات الوقائية بات أمرا "مطلوبا ومحببا" في بيئة يتنامى بها تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا يوميا.اضافة اعلان
الخمسيني عبدالرحمن صالح يعبر عن رأيه بالقول، "حينما تتجول في الأماكن العامة، وتدخل الى بعض المرافق التي تزدحم بالناس وترى الاغلبية من المرتادين لهذه الاماكن يرتدون الكمامات، ويتبعون تعليمات البرتوكول الصحي للوقاية من وباء كورونا، ترتاح النفس بهذا الادراك والوعي بخطورة هذا الوباء، وندرك أن الناس أصبحوا أكثر اقتناعا باتباع التعليمات حفاظا على صحتهم وصحة الاخرين".
و قال المختص بالطب العام الدكتور محمد أسامة، "حينما تتابع اهتمامات دول العالم بمحاربة فيروس كوفيد 19 المستجد، نرى أن كل الاجراءات الاحترازية التي وضعتها المنظومات الصحية المنخرطة في محاربة هذا الوباء تركز على ارتداء الكمامة لأكثر وقت ممكن، وبخاصة عند الخروج والاختلاط بالآخرين في الأماكن العامة".
وأضاف، ولقد أثبتت دراسات كثيرة أجرتها مراكز بحوث علمية في مختلف الدول العالم بأن ارتداء الكمامة والقفازات يحد بشكل فعال من انتشار الوباء، وأثبتت الدراسات نجاح ارتداء الكمامة في الكثير من مناطق مختلفة في الشرق والغرب والتي اعتبرت بؤرا لجائحة كورونا. وتابع، ولقد تعددت وسائل الوقاية من الاصابة بهذا الفايروس، ومن أهمها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، ولباس القفازات، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتناول الاغذية التي تساعد على زيادة المناعة في جسم الانسان، بحسب الدكتور أسامة.
وقال الصيدلاني أحمد أبو زيد، "هنالك العديد من النصائح للعاملين في القطاع الصحي، والذين يشرفون على تقديم الرعاية الطبية، التي تقضي بتغير هذه الكمامة عندما تتعرض للبلل أو حينما تتسخ أو عند تعرضها للتلف، وأن يبتعد مرتدو الكمامات عن لمس الكمامة من أجل اصلاحها أو عند خلعها، اضافة الى استبدالها بعد تقديم الرعاية الطبية للمصابين، وعدم تبادل ارتداء الكمامة مع زملاء آخرين من العاملين في حقل الرعاية الطبية لمكافحة وباء كورونا".
وتناشد الستينية أم عبدالله فاطمة المواطنين أن يتعاونوا مع التعليمات التي تصدرها السلطات المختصة بموجب البرتوكولات الصحية المعتمدة للحد من جائحة كورونا، وانتقال هذا الوباء من مواطن الى آخر، والنجاح في مقاومة يرتكز على الوعي الصحي لدى المواطنين الذين يمثلون حجر الزاوية في معادلة مقاومة هذا الوباء والحد من انتشاره.
وأكد ممرض في أحد المستشفيات ماهر عبدالله أن ارتداء الكمامة ما زال يتربع على قمة الوسائل التي تحافظ على التقليل من انتشار وباء كورونا، وهذه الطريقة فرضت على جميع دول العالم قواعد استخدام الكمامة في بقاع مختلفة من العالم للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 . وبينت منظمة الصحة العالمية عبر صفحتها على الشبكة العنكبوتية وجهة نظرها، بانه"ينبغي استخدام الكمامات في إطار استراتيجية شاملة من تدابير كبح انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح؛ فلا يكفي استخدام الكمامات وحده لتوفير مستوى كافٍ من الحماية ضد عدوى كوفيد19. بل ينبغي كذلك الحفاظ على مسافة آمنة لا تقل عن متر واحد من الآخرين، والحرص على تنظيف اليدين بشكل مستمر وتحاشي لمس الوجه والكمامة".
ومن شأن الكمامات الطبية أن تحمي الأشخاص الذين يرتدونها من الإصابة بالعدوى، وبإمكانها كذلك منع المصابين بأعراض المرض من نقل العدوى إلى الآخرين. وتوصي منظمة الصحة العالمية فئات المجتمع باستخدام الكمامات الطبية.
ويستخدم العديد من الناس كمامات قماشية غير طبية في الأماكن العامة، رغم الأدلة المحدودة على فاعليتها. ولا توصي المنظمة باستخدام عامة الناس هذه الكمامات على نطاق واسع للسيطرة على تفشي عدوى كوفيد19. غير أنه في المناطق التي تشهد تفشياً واسعاً للعدوى وتمتلك قدرة محدودة على تطبيق تدابير المكافحة، ولا سيما في الأماكن التي يتعذر فيها الحفاظ على التباعد الجسدي بمسافة متر واحد على الأقل، مثل وسائل النقل العام والمتاجر والأماكن المحصورة أو المكتظة، تنصح المنظمة الحكومات بتشجيع عامة الناس على استخدام الكمامات القماشية غير الطبية.
وأكد أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، أنه يجب علينا الاقتناع وتأكيد أهمية اتباع اجراءات السلامة العامة ومكافحة وباء كوفيد 19 من ارتداء الكمامة، وترك مسافة أمان، والابتعاد عن الاماكن المكتظة حتى نضع حدا لانتشار الوباء. ويضيف، وهذا بدوره ينعكس على أوامر الدفاع والحظر الشامل التي بدورها تؤثر بشكل كبير في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لدى المواطنين بمختلف فئاته من مرحلة الطفولة، وحتى كبار السن، مناشدا المواطنين باتباع الارشادات الحكومية للقضاء على الفيروس.