هل تزأر الأسود؟

استحق المنتخب الانجليزي علامة "عشرة على عشرة" في تصفيات "يورو 2016"، بعد أن حقق عشرة انتصارات متتالية كانت كافية لتؤكد "رقميا" أن الانجليز الأفضل في التصفيات، وأنهم من المرشحين الأبرز لنيل اللقب للمرة الأولى في تاريخهم، ما لم تأت النهائيات بعكس التصفيات.اضافة اعلان
منذ 56 عاما والانجليز غير قادرين على بلوغ المباراة النهائية، ويسجل لهم التاريخ الحصول على المركز الثالث في "يورو ايطاليا 1968" بعد الفوز على "الاتحاد السوفياتي سابقا" بهدفين نظيفين، وخروجهم من دور الأربعة لـ"يورو انجلترا 1996" بعد الخسارة أمام ألمانيا بفارق ركلات الترجيح 6-5 بعد التعادل 1-1.
المنتخب الانجليزي الذي يحمل شعار "الاسود الثلاثة" لم يزأر بعد.. سيبدأ المشوار اليوم بمواجهة حامية الوطيس مع "الدب الروسي" مستضيف المونديال بعد عامين، وسيلاقي فيما بعد منتخبي ويلز وسلوفاكيا، ووفق نظام البطولة القاضي بتأهل منتخبين عن كل مجموعة الى دور الستة عشر، فإن طريق الانجليز والروس تبدو مفروشة بالورود، لكن الطموحات تتجاوز هذا الدور الى المشهد النهائي والتتويج باللقب.
في معظم المشاركات الماضية على الصعيد الاوروبي أو المونديال، كانت الأسود الانجليزية لا تخيف أحدا، فلم تكن لها أنياب أو أظافر حادة، فكانت أشبه بـ"أسود من ورق"، وبقي سجلها نظيفا من الألقاب سوى من لقب مونديال انجلترا 1966، لكنها اليوم مرشحة لكي تزأر بقوة وتنافس بشراسة.
اختلفت الآراء فيما يتعلق بقوة "الدوريات الأوروبية".. ربما اعتبر الكثيرون أن الدوري الانجليزي هو الأقوى والأمتع والأشد منافسة، بحيث لا يستطيع فريق ما الاستقرار على القمة، ولعل فوز ليستر سيتي بلقب "البريمير ليغ" يؤكد صعوبة التكهن بهوية البطل، في دوري يضم العدد الأكبر من اللاعبين المشاركين بـ"يورو فرنسا 2016"؛ حيث يشارك 552 لاعبا في بطولة أوروبا، يلعب ربعهم في أندية إنجليزية ما يعادل أربع مرات تقريبا عدد لاعبي الدوري الاسباني المشاركين في البطولة، وفقا لإحصاءات مجموعة جروسفنر كاسينوس.
ربما قوة الدوري الاسباني "الليغا" منحت الإسبان فرصة التفوق في آخر نسختين من كأس الأمم الأوروبية في العامين 2008 و2012 ولقب مونديال جنوب أفريقيا 2010، وهيمنة ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية على مسابقتي الأندية الأوروبية في النسخ الثلاث الأخيرة، فهل يثبت الدوري الانجليزي أنه الأقوى حاليا اذا ما حمل "الأسود الثلاثة" الى القمة الأوروبية للمرة الأولى؟.