هل تضلل اللوحات الارشادية المطموسة مستخدمي الصحراوي؟

احمد الرواشدة – ما تزال لوحات الإرشاد وشواخص المرور والسلامة العامة المتواجدة على امتداد الطريق الصحراوي مغطاة بصور وملصقات دعائية لمرشحين خاضوا الانتخابات النيابية والمركزية الماضية ما يعرض حياة مرتادي الصحراوي للخطر.

وهذه اللوحات المنتشرة على الطريق الذي يعاني من كثرة الحفر والمنعطفات وافتقارة للانارة هي لوحات للاستدلال عن معلومات الطريق والسرعات المحددة، فيما يتسبب استمرار وجود ملصقات عليها من حملات انتخابية سابقة ارباكا للسائقين، في حين تستمر المطالبات باستبدال تلك اللوحات أو صيانتها من جديد. وبين مواطنون أن الطريق الصحراوي يتعرض لصيانة كبيرة وإعادة تأهيل بعد الحوادث المميتة والشكاوى المتكررة خاصة ما بعد منطقة مريغة في معان، مؤكدين أن باقي أجزاء الطريق وصولا الى العقبة وبالعكس تحتاج إلى صيانة عاجلة وهي بأسوأ حالاتها إلى جانب افتقار الطريق إلى اللوحات الإرشادية وشواخص السلامة العامة والتي غالباً هي موجودة لكنها تنفي صفة وجودها وفائدتها، وانما هي مجرد قطعة حديدية على حافة الطريق. وقال السائق محمد الهواملة إن الطريق يفتقر إلى اللوحات الخاصة للاستدلال على الطريق وما يتضمنه من منعطفات ومطبات وسرعات وغيرها، مؤكدا أن وجود تلك اللوحات ضروري جداً خاصة بعد مغيب الشمس حيث يفتقر الطريق إلى الإنارة ويشهد حركة للإبل والحيوانات الأخرى لا سيما ما قبل منطقة القويرة والتي يكون فيه الطريق بمسرب واحد ذهاب واياب وهنا تكمن الخطورة. ويشير سائقون ومستخدمون للطريق أن مرشحين لانتخابات ماضية قاموا بإلصاق الشعارات والدعايات الانتخابية على عناصر السلامة المرورية الخاصة بالطريق واللوحات الإرشادية والتحذيرية، ما أدى إلى انتفاء صفة وجود هذه اللوحات الارشادية، مضيفين أن الكثير من السائقين لا يستطيعون رؤية تلك اللوحات والشواخص خاصة في الليل، حيث يفتقر الطريق للإنارة. ويسير يوميا على الطريق الصحراوي، الذي يُعاني من تهتك في بنيته التحتية وكثرة التحويلات وإنعدام اللوحات الإرشادية أو تغطيتها بصور ودعايات لمرشحين، أكثر من 20 ألف مركبة موزعة ما بين شحن بضائع وحاويات وباصات نقل وسيارات مختلفة، وفق بيانات غير رسمية. وقال السائق همام أبو رطل إن اللوحات الإرشادية لها وظيفة عملية مهمة جدا، فهي أداة لإرشاد السائق نحو وجهته وتحذيره إن كانت هناك تحويلات مرورية أو انعطافات خطرة أو وجود مطبات، لكن هذه اللوحات أصبحت وسيلة لإرباك السائق، فالمعلومات التي تحتويها أصبحت غير مرئية جراء إلصاق صور ودعايات مرشحين عليها، وهذا ما يؤكده السائق ناصر السعودي انه تعرض لمخالفة سير نتيجة تجاوزه السرعة القانونية، مؤكدا أنه لم ير أي لوحة إرشادية واضحة المعالم والمعلومات تحدد السرعة، عازيا سبب ذلك إلى قيام مرشح لانتخابات بوضع صوره على تلك اللوحة. وبين المواطن اسلام أبو قبيطة إن الطريق الصحراوي يعاني من كثرة التحويلات، ورغم أن وزارة الأشغال العامة والإسكان تعمل على إعادة تأهيل هذه الطريق، إلا أن بعض أجزائه لا تتضمن لوحات وارشادات للسائق، مضيفا أن الطريق يخلو من الإنارة، ما يعرض مرتاديه إلى أخطار كبيرة، مطالبا الجهات المعنية بضرورة تحديث تلك اللوحات، لما تشكله من أهمية وخصوصا وأن الطريق الصحراوي يتضمن تحويلات كثيرة. وأكد المواطن محمد الدبعي أن المنطقة الواقعة ما بين الحميمية والقويرة تخلو تماما من اللوحات الارشادية خاصة تلك التي تدل على مرور الأبل والتي تسببت في العديد من الوفيات نتيجة اصطدامها بجسم المركبات، مشددا على حاجة الطريق للوحات تحذيرية وارشادية، تعمل كدليل للسائق وتخفف من عدد الحوادث. من جهته، قال مدير اشغال محافظة العقبة المهندس وجدي الضلاعين إن وزارة الأشغال العامة والإسكان في كل محافظات المملكة تعمل على إزالة ملصقات المرشحين عن عناصر السلامة المرورية الخاصة بالطريق واللوحات الإرشادية والتحذيرية بعد انتهاء الحملة الدعائية للانتخابات. وأوضح أنه بعد الانتخابات النيابية واللامركزية والبلدية تم رصد الأضرار المتعلقة بتلك اللوحات في محافظة العقبة، والتي كان سببها ملصقات دعائية وصور لمرشحين، لافتا إلى أن إتلاف أي علامات أو إشارات موجودة على جوانب الطرق تعتبر من الجرائم التي نص عليها قانون الطرق.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان