هل تكفي تعليمات "اتحاد اليد" لتطوير مستوى البطولات النسوية؟

بلال الغلاييني عمان – أحسن اتحاد كرة اليد صنعا عندما عرف كيف يتعامل مع دوري أندية السيدات للموسم الحالي 2022، وذلك من خلال إصدار تعليمات خاصة تعالج الفروقات الفينة بين الفرق السبعة المشاركة من جهة، وخلق روح تنافسية بقالب جديد خصوصا بين الفرق الأربعة المتأهلة إلى الدور الثاني، فيما ستقام لقاءات أخرى بين الفرق التي تحتل المركز الخامس ولغاية السابع، لغايات تحديد المراكز بينها. منذ مدة طويلة ولقب دوري أندية السيدات ينحصر عادة بين فريقين هما حرثا وعمان، قبل أن يطل فريق وادي السير على الساحة كمنافس قوي اثبت كفاءته وتطوره في السنوات الثلاث الماضية، قبل أن يتحصل على لقب كأس السوبر 2022 لأول مرة في تاريخه. وخلال السنوات الماضية حاول الاتحاد إيجاد السبل الكفيلة بتطور المستوى الفني للفرق كافة، مع التركيز على الفرق ذات المستوى الضعيف من خلال دمجها مع مشروع مراكز الواعدين ومنحها فرصة المشاركة في بطولات الفئات العمرية، علاوة على إشراك المدربين في الدورات التي يقيمها الاتحاد على مدار العام. وفعلا هناك فرق استفادت من هذه المزايا وعملت على تطوير نفسها من خلال اعتمادها على اللاعبات صغار السن، بالوقت ذاته حافظت الفرق الكبيرة على مستوياتها الفنية مع اعتمادها على اللاعبات صغيرات السن ودفعهن للمشاركة في البطولات المختلفة التي يقيمها الاتحاد سواء على مستوى بطولات الشابات والناشئات، أو على مستوى البطولات المخصصة لمراكز الواعدين. الأندية يقع على عاتقها الدور الكبير في تطوير فرقها الفنية، وتأهيل مدربيها، وهذا يتطلب منها ضرورة إيجاد السبل الكفيلة في كيفية رعاية ودعم اللاعبات، خصوصا بعد النتائج التي ظهرت في دوري العام الحالي، الناجمة عن المستويات الفنية، والفروقات الشاسعة بين الفرق، ورغم أن الاتحاد قام بواجبه وأصدر تعليمات خاصة لمعالجة الخلل، إلا أنه مطالب أيضا في حل هذه المعضلة، وحت لو تطلب منه الأمر اتخاذ قرارات حاسمة تصب في مصلحة اللعبة بشكل عام، لأن بقاء الأمر على ما هو عليه حاليا يساعد على خفض المستوى الفني للعبة بشكل عام. من غير المعقول أن تنتهي مباراة فريقا عمان والراية بنتيجة 61 – 5، لمصلحة عمان، وأيضا مباراة الفجر والراية 32 – 10، لمصلحة الفجر، ومباراة وادي السير والفجر 46 – 14، لمصلحة وادي السير، ومباراة كفرسوم والبتراء 35 – 10، لمصلحة كفرسوم، وهذه النتائج تدل على ضعف المستوى الفني للفرق الخاسرة، وتدل أيضا على الفروقات الفنية الكبيرة بين الفرق، علاوة على عدم اهتمام إدارات الأندية بفرقها، وكأن المشاركة أصبحت بالنسبة إليها مشاركة من أجل التواجد فقط، وبغض النظر عن النتائج التي تتحصل عليها.اضافة اعلان