هل تنظر أندية "المحترفين" إلى درع الاتحاد على أنها بطولة استعدادية أم تنافسية؟

figuur-i
figuur-i

مصطفى بالو

عمان- تستعد أندية دوري المحترفين لكرة القدم، لبدء موسمها الكروي عبر بطولة درع اتحاد الكرة، والتي أصدر اتحاد الكرة جدول مبارياتها النهائي مؤخرا، حيث تنطلق في الثامن والعشرين من كانون الثاني (يناير) الحالي، وتوزعت الفرق المشاركة على 3 مجموعات، تضم الأولى الفيصلي والأهلي والصريح وشباب العقبة، والثانية الوحدات والرمثا والسلط والصريح، فيما تضم الثالثة الجزيرة والحسين إربد وشباب الأردن ومعان.اضافة اعلان
استعدادية أم تنافسية؟
تأثرت أندية "المحترفين"، من تأخر انطلاق الموسم الكروي 8 أشهر، وتضاعفت مشاكلها المالية في ظل تأخر مستحقاتها لدى اتحاد الكرة، ورغم تأثر جميع الأندية بشكل عام، إلا أنها سلمت للأمر الواقع، وتناست جراحها المالية، وبحثت عن تعزيز صفوفها بأفضل اللاعبين المحليين، وجلبت المحترفين الأجانب، ومنها من غير جلده بالكامل، كما تعاقدت الأندية مع مدربين محليين وعرب على سوية عالية، ونفذت برامج استعدادية مكثفة سواء داخل حدود الوطن أو خارجه، وخاضت الفرق العديد من المباريات الودية، مع نظيرتها من الفرق أو المنتخبات الوطنية، وشاركت أيضا في بطولة الفيصلي (بطولة الراحل سلطان العدوان)، فضلا عن خوض بعضها للاستحقاقات العربية وآسيوية، ولتعلن ساعة "الصفر" من جهوزيتها للمنافسة على الألقاب المحلية.
ورغم تلك المقدمة التنافسية، تلوح فرق أندية المحترفين بأنها تنظر إلى منافسات درع اتحاد الكرة، على أنها محطة استعدادية بحتة، تمنحها القدرة على اختبار لاعبيها في المستطيل الأخضر، وملاحظة الايجابيات وتعزيزها، والوقوف عند السلبيات وعلاجها، قبل انطلاق منافسات البطولة الأغلى (دوري المحترفين).
وفي الوقت الذي تشحذ فيه الفرق همم لاعبيها، لتقديم أفضل العروض الكروية، وجلب النتائج المرضية، تغضب الإدارات وربابنة الفرق الفنية عند الخسارة أو التعادل، لتدور في فلك التناقض بين غرض الاستعداد المعلن من مباريات الدرع، أو هدف اللقب المبطن الذي تنظر اليه أغلب الفرق، وتطلبه كأول ألقاب الموسم الكروي 2020.
ولعل في الإجابة الحقيقية عن سؤال.. هل تنظر أندية المحترفين إلى بطولة درع اتحاد الكرة بأنها استعدادية أم تنافسية؟"، موجودة في كوامن مدربي أندية المحترفين أنفسهم، خصوصا مدربي الفرق الجماهيرية التي لا ترضى بغير منصات التتويج لفرقها، وتعتبر منافسات درع اتحاد الكرة، أهم الرسائل التنافسية لفرقها تجاه منافسيها على سدة الألقاب المحلية، كما أن الواقع يؤكد أن جميع الفرق بلا استثناء، تنظر بأهمية كبيرة إلى لقب الدرع، بدليل أن الأندية نفسها والمدربين يستعرضونها في لوحات شرف الألقاب، كما أن لقب الدرع مهم ويحظى بصبغة رسمية، بدليل إكماله لمشهد رباعيتي الوحدات-جميع ألقاب الموسم- في الموسمين 2008 و2010، ولعل هذه الحقيقة تقدم الإجابة الواقعية للسؤال، وهو أن جميع فرق أندية المحترفين يدغدغها شعور الوصول إلى اللقب، لكنها تختبئ وراء ستار الاستعداد أمام جماهيرها.
سباق ملتهب
وعند استعراض لوحة شرف لقب درع اتحاد الكرة، نجد انها عاشت في سباق ملتهب نحو ضمه منذ العام 1981، ونجد أيضا دليلا واقعيا يحمل الإجابة الشافية والمقنعة، على السؤال المطروح :" هل تنظر أندية المحترفين لبطولة درع اتحاد الكرة بأنها استعدادية أم تنافسية؟"، ويؤكد نظرة الأندية التنافسية، حيث توج فريق الجزيرة بأول القاب البطولة العام 1981، ويحمل الوحدات الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 9 ألقاب في الأعوام 82، 83، 88، 95، 2002، 2004، 2008، 2010، 2018، يليه المنافس التقليدي فريق الفيصلي الذي فاز باللقب 7 مرات، في الأعوام 87، 91، 92، 97، 2000، 2009 و2011، والرمثا 5 مرات في الأعوام 89، 90، 93، 96، 2001، والحسين إربد 3 مرات في الأعوام، 94، 2003 و2005، والجزيرة مرتين في العامين 81 و86، وعمان مرتين في العامين 84 و85، وشباب الأردن مرتين أيضا في العامين 2007 و2017، واليرموك مرة واحدة العام 2006، وكذلك فريق كفرسوم الذي فاز باللقب العام 98.