هل "كوفيد- 19" بمثابة جرس إنذار لإعادة تقييم أولوياتنا؟

figuur-i
figuur-i

علاء علي عبد

عمان - في ظل الأزمات، تمر على المرء لحظات يشعر خلالها بأن حياته تنهار أمام عينيه، وهذا الأمر يمنعه من رؤية أي جانب إيجابي يمكن أن يساعده على الخروج من أزمته، وهذا ما جربه الكثيرون خلال أزمة وباء "كوفيد- 19" التي تخيم بظلالها على الكرة الأرضية بأكملها.اضافة اعلان
لكن، وبدلا من الجلوس في قلق وتوتر، فلنحاول أن نهتم ببعض الأشياء التي لن تكون مفتاح خروجنا من أزمتنا بإذن الله فحسب، بل إن الاعتناء بها سيفتح لنا المجال لنكون أفضل مما كنا عليه من قبل.
لذا، فلنعتبر أن وباء "كوفيد- 19" بمثابة جرس إنذار علينا تلبيته من خلال الاهتمام بالأمور الآتية:

  • إعادة تقييم الأولويات: المخاوف من الوباء مبررة للجميع، فالإصابات حول العالم في تزايد مستمر والوفيات أيضا في تزايد ومع كل يوم تتزايد مخاوف المرء من التعرض للإصابة أو تعرض أحد المقربين منه للإصابة. لكن علينا أن نعلم أن درجة شدة هذه المخاوف تختلف من شخص لآخر لأسباب عدة، ومن بين هذا الأسباب أن أولويات المرء مشوشة وغير راسخة، وبالتالي تكون معرضة لأن تعصف بها أي أزمة. يجب على المرء في هذه المرحلة أن يعيد تقييم أولوياته وجعلها تتماشى مع أفكاره ونمط الحياة الذي يريد أن يعيشه. من السهل أن يفقد المرء البوصلة التي يريد حياته أن تسير عليها، لكن يكاد يكون من المستحيل أن يستعيدها مرة أخرى، لذا فليعد تقييم أولوياته بالشكل الصحيح والملائم له ولعقليته.
  • مساعدة الآخرين: ما من شك أن وباء "كوفيد- 19" ما يزال يتسبب حتى اللحظة بأزمة اقتصادية كبيرة حول العالم، هذه الأزمة دفعت بالكثير من الشركات العالمية العملاقة للإفلاس، هذا الأمر يقودنا إلى التفكير بالأشخاص الأقل حظا، فوباء تسبب بإفلاس شركات تقدر ثرواتها بمئات الملايين، ما الذي سيفعله بأشخاص لا يكادون يجدون قوت يومهم أصلا؟ الواقع أن الفترة الحالية تستحق أن يكون من ضمن أولوياتنا التعاون ومساعدة الآخرين في حال كنا قادرين على المساعدة بالطبع.
  • العناية الشخصية: وجود المرء في الحجر المنزلي لا يعني أن يهمل العناية بنفسه. أيضا عدم تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء لا يعني بأي حال أن يهمل المرء بأناقته. فعلى الرغم من أن مراكز العناية بالبشرة ومراكز اللياقة التي تحتوي على ساونا وجاكوزي وغيرها من الأمور ما تزال أبوابها مغلقة حتى الآن، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يمكننا الاعتناء بأنفسنا في المنزل من خلال الحرص على الاستحمام يوميا أو 3 مرات في الأسبوع على الأقل. وأن يحرص على أناقة ملابسه وعدم ارتداء البيجاما طوال اليوم. فالملابس تمنح المرء شعورا خاصا بالانتعاش يجب أن يبقى من أولوياتنا جميعا.