هل هما الوحدات والفيصلي؟

شاهدت يوم أول من أمس مباراتين متتاليتين من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم عبر شاشة “الرياضية الأردنية”.. جمعت الأولى بين فريقي الوحدات والصريح والثانية بين الفيصلي والبقعة، واستوقفتني ملاحظتان مهمتين.اضافة اعلان
الملاحظة الأولى تتعلق بالشريط المتحرك على شاشة التلفزيون، وما يتضمنه من عبارات اعتقد بأنها غير مناسبة وتؤجج مشاعر الغضب عند جماهير الفيصلي والوحدات معا، نتيجة للعبارات الاستفزازية التي يطلقها بعض المتفرجين من كلا الفريقين على وجه الخصوص، وهي لا تليق بشاشة محترمة مثل التلفزيون الأردني، ما يعني ضرورة مراقبة تلك العبارات قبل بثها حتى لا تكون سببا في شغب لاحق بين جماهير الفريقين.
الملاحظة الثانية تتعلق بالمستوى الفني لكلا الفريقين “الوحدات والفيصلي”، رغم أن الأول يحتل المركز الأول برصيد 33 نقطة والثاني يحتل المركز الرابع برصيد 23 نقطة.
الوحدات تقدم على الصريح بثلاثية نظيفة لكنه اهتز في الشوط الثاني وظهر بلا حول او قوة فتعرض مرماه لهدفين وكاد يفقد نقطتين من ثلاث لو أن الصريح تمكن من إدراك التعادل.
اما الفيصلي فقد تقدم بهدف ثم ادرك البقعة التعادل وعاد الفيصلي مجددا للتقدم والبقعة يلعب بعشرة لاعبين، ولولا العارضة والمدافعون لكان مرمى العمايرة اهتز مرتين على الاقل في الدقائق الاخيرة وفقد الفيصلي كامل النقاط.
ليس في هذا انتقاص من فريقي الصريح والبقعة، لكن التاريخ كان يشير إلى افضلية واضحة للفيصلي والوحدات على سواهما من الفرق، لكنهما اليوم ورغم تحقيق الانتصارات بشق الانفس، إلا أن اداء الفريقين لا يليق بسمعتهما وتاريخهما، وبالتالي فإن فرحة الجمهورين تكون منقوصة، لأن الاداء غير ممتع على الاطلاق والخسارة يمكن أن تأتي بسهولة رغم أن الفوز يتحقق بصعوبة بالغة.
ربما في جعبة الفريقين الكثير في السنوات المقبلة، إذا ما تم التخلص تدريجيا من الحمولة الزائدة من اللاعبين كبار السن، الذين “كفوا ووفوا” وباتوا بحاجة إلى قرار الاعتزال، لأنه لم يعد في مقدورهم العطاء لأكثر من شوط واحد في المباراة، واذا ما تجرع اللاعبون الشباب الخبرة الكافية وباتوا جاهزين تماما لسد الفراغ.
هل مستوى الفرق الاخرى تقدم في الوقت الذي تراجع فيه اداء الفيصلي والوحدات، أم أن مستوى جميع الفرق “حدث ولا حرج” ؟... الحقيقة تشير إلى أن تراجع أداء الفيصلي والوحدات على وجه التحديد بات ينعكس سلبا على اداء المنتخب.
قد يقول قائل: “إذا كان نجوم الوحدات والفيصلي يشكلون عماد المنتخب الوطني وهذا هو مستواهم الحقيقي، فكيف سيكون حال المنتخب في المرحلة المقبلة؟”.. وقد يتساءل آخر “هل هما الفيصلي والوحدات اللذان عهدناهما؟” سؤال جدير بالاجابة.

[email protected]