هل هنالك ضوء أخضر لاستئناف الاغتيالات في غزة؟

 هل سيكون قريبا بداية مسلسل الاغتيالات في غزة؟

ربما تكون الإجابة عن هذا السؤال قريبة جدا. فبحسب ما ادّعت صحيفة "معاريف" مؤخرا فإن "مسؤولين عربا" طلبوا من إسرائيل استئناف عمليات الاغتيال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك جاء خلال تطرقهم لإمكانية أن ترفض حماس تجديد التهدئة!

اضافة اعلان

هذا السيناريو "المفترض" ربما يأتي في سياق الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل على قادة حماس لابتزاز تنازلات منهم حول اتفاقية التهدئة، بخاصة في ضوء الارتباطات الوثيقة لصحيفة معاريف مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بحسب ما يشير الخبراء المختصون في الشؤون الإسرائيلية، وعلى الرغم من أهمية تلك المعلومة إلا أن مسلسل الاغتيالات سيبقى مستمرا بوجود التهدئة أوعدمها.

ومصدر الخوف الكبير والقلق من سيناريو الاغتيالات، سواء أكان جزءاً من الحرب النفسية أو أنه تعبير عن حقيقة الإعداد الفعلي لتنفيذ مسلسل الاغتيالات أن الصحيفة تدّعي وتزعم أن أحد المسؤولين العرب هو الذي أوصى للإسرائيليين بأن (يقطعوا رؤوسهم)، وهي رواية ترمي إلى أهداف كبيرة وخطرة، في مقدمتها تشكل إدراك معين بأنّ الغطاء العربي رُفع عن قادة حركة حماس، وأنّهم مستباحون، وكذلك إلى دق اسفين كبير في علاقة حماس بالمحيط العربي، والتأثير على التوزانات داخل الحركة وقراراتها.

وبحسب ما ورد في معاريف، فإن أهداف الاغتيالان المحتملة لقيادة حماس في غزة تنقسم إلى قسمين: السياسية والعسكرية. والمرشحون للاغتيال من القيادة العسكرية هم أحمد الجعبري، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إبراهيم غندور، قائد بارز في كتائب القسام، ومحمد ضيف أحد أبرز قادة الذراع العسكري الذي أصيب عدة مرات في هجمات إسرائيلية.

وعلى رأس القادة السياسيين المرشحين للاغتيال، بحسب الصحيفة، رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ووزير الداخلية سعيد صيام والقيادي محمود الزهار، كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري هو أحد المرشحين للاغتيال.

بل وتتطوع الصحيفة أيضا لتبرير اغتيال الخضري بالقول: بالرغم من أن الخضري يدّعي أنه ينشط في الشؤون الإنسانية وغير مرتبط بحماس، إلا أن الحديث يدور أنه مقرب لهنية ويقود حملة إعلامية ضد إسرائيل. وتصفه بأنه المسؤول عن سفن كسر الحصار وأن لديه "ارتباطات في الإرهاب". وتضيف الصحيفة أن الاغتيالات ستبدأ إذا لم يتم تجديد التهدئة بمطلقي الصواريخ، والقادة الميدانيين الذين يأتمرون بأمر الجعبري، ومن ثم تنتقل إلى المستويات الرفيعة!

وكما هو معلوم، فإن سياسية الاغتيالات التي انتهجتها دولة الاحتلال قد فشلت في تحقيق أهدافها إلا أنها  تلحق خسائر فادحة في صفوف القيادات السياسية والعسكرية الفلسطينية، والشواهد على تلك الخسائر ما نسمع به بشكل يومي ومنظم لتلك الاغتيالات.

الأمر الذي يتطلب من الفلسطينيين اخذ هذا المعلومات على محمل الجد خصوصا أن الواقع اثبت وجود خلل أمني كبير لدى القيادات الفلسطينية، سواء في الداخل أو في الخارج، في التصدي لظاهرة الاغتيالات التي هي ركن أساسي للحرب النفسية التي تحاصر الفلسطينيين يوميا!

[email protected]