هل يتم التضحية بالدرع؟

في الوقت الذي حدد فيه اتحاد كرة القدم أجندة مسابقاته للموسم الجديد، كانت أندية المحترفين تطالب بتأجيل انطلاق الموسم وإلغاء بطولة الدرع وإعادة النظر بالحضور الجماهيري للمباريات، وغيرها من المطالب التي أصبحت على طاولة نقاش الاتحاد للرد عليها.اضافة اعلان
ووفقا لما أعلنه الاتحاد في وقت سابق، فإن الموسم الجديد يبدأ يوم 23 شباط (فبراير) المقبل ببطولة درع الاتحاد، وتحدد يوم 4 نيسان (إبريل) المقبل موعدا لمباراة كأس السوبر بين الوحدات والجزيرة، على أن ينطلق دوري المحترفين يوم 8 منه، فيما يتأخر انطلاق بطولة كأس الأردن إلى يوم 12 آب (أغسطس) المقبل لأندية الدرجتين الأولى والثانية، فيما تبدأ مشاركة فرق المحترفين فيها يوم 25 منه.
وأول من أمس، سحبت قرعة بطولة دوري أبطال آسيا التي يشارك فيها الوحدات؛ حيث يخوض مبارياته الثلاث بدور المجموعات أمام فرق السد القطري والنصر السعودي وفولاد خورسان الايراني أو العين الإماراتي، خلال الفترة من 14 إلى 30 نيسان (إبريل) المقبل، فيما يخوض فريقا الفيصلي والسلط مبارياتهما بدور المجموعات من كأس الاتحاد الآسيوي خلال الفترة من 23 إلى 29 أيار (مايو) المقبل؛ حيث سيلعب السلط مع فرق المحرق البحريني ومركز بلاطة الفلسطيني والأنصار اللبناني، فيما يلعب الفيصلي مع السيب العماني وتشرين السوري والفائز من "فلسطين والكويت".
كما أن المنتخب الوطني المعسكر حاليا في دبي، سيخوض عددا من المباريات الودية وصولا إلى المباراة المنتظرة في التصفيات الآسيوية المزدوجة مع نظيره الكويتي يوم 30 آذار (مارس) المقبل، وإن كان ثمة حديث بوجود مساع لتجميع منتخبات المجموعة الثانية في دولة واحدة، وخوض جميع المباريات المتبقية من التصفيات في شهر حزيران (يونيو) المقبل، إذا ما حظي الاقتراح بموافقة جميع منتخبات المجموعة.
الموسم الكروي 2020 انتهى يوم 16 كانون الثاني (يناير) الحالي، بعد رحلة طويلة وشاقة ووسط ظروف استثنائية، أجبرت الاتحاد بسبب جائحة كورونا، على منع الحضور الجماهيري وإلغاء بطولات الكأس والدرجتين الثانية والثالثة والفئات العمرية.
وكما هو واضح، فإن أجندة الموسم الجديدة مزدحمة للغاية، ولا يمكن تصور إقامة مبارياتها من دون حضور جماهيري، وفي ظل غياب الراعي الرسمي للمسابقات، وعدم قدرة الأندية "الا ما ندر" على تحصيل عقود رعاية وتسويق، وبالتالي فإن معاناتها تبقى مستمرة ولن يكون في مقدورها الخروج من أزمتها المالية السابقة، وتحضير نفسها للإنفاق على الموسم الجديد.
ثمة بوادر إيجابية تلوح في الأفق فيما يتعلق بفتح القطاعات والسماح بإجراء انتخابات النقابات، ما يبشر بعودة الجمهور إلى المدرجات، بعد أن فقدت نحو مليون دينار من ريع المباريات، ما كان يسمح لها بالحصول على مصدر دخل طيب لاسيما الأندية الجماهيرية منها.
من هنا، فإن إقامة بطولة الدرع في موعدها المقترح، ووفق نظام توزيع الفرق على 4 مجموعات، حتى بمشاركة لاعبي المنتخب الوطني، فإن البطولة استعدادية أكثر منها تنافسية، وتفقد قيمتها حين يغيب الهدف الأساسي منه، ويغيب الحضور الجماهيري عن مبارياتها.
تطلب الأندية تأجيل انطلاق الموسم إلى منتصف شهر أيار (مايو) المقبل، بعد انقضاء عطلة عيد الفطر السعيد، والوضع الحالي يشير إلى صعوبة وضع أجندة تحظى بقبول الجميع، ويفترض أن يضحي الجميع من أجل المصلحة العامة للكرة الأردنية، ولا بأس بالتضحية ببطولة الدرع، إن كانت الفوائد الفنية والمادية والتنافسية غائبة.