هنا شيحة: "أم أم" شخصية رومانسية على الطريقة المصرية

مشهد من مسلسل "السبع وصايا" - (أرشيفية)
مشهد من مسلسل "السبع وصايا" - (أرشيفية)

عمان-الغد- استطاعت هنا شيحة التمرّد على ملامحها الهادئة والرقيقة لتفاجئنا في السنوات الأخيرة بتقديم شخصيات غير تقليدية وبعيدة عن شخصيتها.
وكانت "أم أم" التي قدمتها في مسلسل "السبع وصايا"، وفق ما جاء على موقع أنا زهرة، قد لفتت انتباه الجمهور الذي كان ينتظر مشاهدها الرومانسية مع أحمد عرنوس. اضافة اعلان
وعن شخصية "أم أم" التي قدمتها في "السبع وصايا" قالت شيحة "لم أكن أعلم كلّ هذا الحب وردود الأفعال التي حققتها "أم أم"، إلى درجة أنّ الجمهور أصبح يناديني باسم الشخصية بعد عرض الحلقات الأولى".
وتعزو حب الجمهور لهذ الشخصية إلى خفة ظلها، موضحة "ورغم الشر الذي يبدو عليها، إلا أنّها طيبة جداً وهي كباقي البشر تحوي تناقضات الخير والشر، فضلاً عن أنّ الجمهور كان يحبّ مشاهدها مع أحمد عرنوس كونها كانت تتسم بالكوميديا والقفشات".
أما بخصوص ترشيحها للعمل فقالت "تلقيت اتصالاً هاتفياً من مؤلف العمل محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي، وأبلغاني بترشيحي للعمل. ووافقت فور قراءتي الحلقة الأولى منه".
وتردف شيحة "تحدثت مع المخرج في تفاصيل الشخصية منذ البداية وساعدتنا "الاستايلست" دينا فتحي في الملابس، وخصوصاً أنّ "أم أم" تظهر بأكثر من شكل. في الحلقات الأولى، ظهرت بالخمار ثم بالنقاب. كما استعنت بالباروكة بمساعدة الكوافير ايهاب فريد. لذلك بدت الشخصية طبيعية للغاية، واعتقد كثيرون أنني قمت بإطالة شعري.
وعن قصة الحب التي جمعت "أم أم" و"عرنوس" تحدثت قائلة "طبعاً سعيدة بالعمل مع وليد فواز الذي قدم شخصية أحمد عرنوس، لكن خلال التصوير لم نكن نخطط أن يكون هناك خط رومانسي بين الطرفين. لذلك فوجئنا بردود أفعال المشاهدين خلال عرض المسلسل. وهناك مَن دشّن صفحات عبر فيسبوك تحمل اسم "أم أم وعرنوس"، فهي قصة حب على الطريقة المصرية وتتواجد في المناطق الشعبية".
والقرد الذي شارك في المسلسل، كما تقول شيحة، اسمه "هاني" وتم التعاون معه بمساعدة المدرب الخاص به، موضحة "تدربنا كثيراً على كيفية التعامل معه. وبالفعل تعودنا عليه إلى درجة أنني بكيت بالفعل خلال مشهد وفاته".
وأكدت أن شخصية "أم أم" كلها صعبة، لأنّها تركيبة نفسية ثقيلة وهناك مشاهد أثرت فيّ إلى جانب مشهد موت القرد، مشيرة إلى أن "مشهد غرق "عرنوس" أثر بي كثيرا إذ بكيت بالفعل أنا ووليد فواز قبل أداء المشهد وبعده أيضاً وتأثرت به. بالرغم من أنّ البعض اعتبره مشهداً كوميدياً لكنني أراه كوميديا سوداء".
وذهبت شيحة إلى أنه في الفترة الأخيرة قررت التمرد على دور الفتاة الهادئة بعدما حاصرها المخرجون به لسنوات، مضيفة "بدأت التمرد في مسلسل "طرف ثالث"، وقدمت شخصية فتاة تسعى لمصلحتها ثم قدمت شخصية "نوسة" في مسلسل "موجة حارة" ومن ثم شخصية أم أم، علماً بأنّ الشخصيتين بعيدتان عني".
وعن حقيقة منع شيحة مشاهدة أبنائها أعمالها الجريئة قالت "أنا لم أمنع أبنائي من رؤية أي عمل لي لأنني ربيتهم على أن يشاهدوا ما يناسبهم ويناسب أعمارهم، وليس لمجرد المنع لكن هذا أمر طبيعي، فأنا لم أقدم ما أخجل منه ولكن هناك موضوعات تناسب أعمارهم ويستطيعون استيعابها وهناك أعمال لا يستفيدون منها. لذلك أصبحوا يبحثون عن أفلام الخيال العلمي".
وتفسر شيحة سر ابتعادها عن السينما قائلة "كل ما في الأمر أنّه لم تعرض عليّ أعمال مميزة. أبحث دوماً عن عمل سينمائي في مستوى الأعمال التلفزيونية التي قدمتها".