هندوراس ستنقل سفارتها إلى القدس المحتلة نهاية العام.. والاحتلال يواصل اعتقالاته

جندي إسرائيلي يجثو بركبته على عنق الناشط الفلسطيني خيري حنون في الضفة الغربية.-(ا ف ب)
جندي إسرائيلي يجثو بركبته على عنق الناشط الفلسطيني خيري حنون في الضفة الغربية.-(ا ف ب)
عواصم -أعلنت هندوراس أنها ستنقل سفارتها لدى اسرائيل من تل أبيب الى القدس قبل نهاية العام، ما يضع حدا لسياسة الحياد التي اتبعتها منذ وقت طويل حيال أزمة الشرق الأوسط. كما ستفتح إسرائيل ايضا مكتبا دبلوماسيا في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس. وقال رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز على تويتر "لقد أجريت محادثة الآن مع رئيس الوزراء نتانياهو لتعزيز تحالفنا الاستراتيجي والاتفاق على موعد فتح سفارتين في تيغوسيغالبا والقدس تباعا". وأضاف "نأمل أن نخطو هذه الخطوة التاريخية قبل نهاية العام". وكان هرنانديز قد بدأ العام الماضي بالابتعاد عن سياسة الحياد الثابتة والقديمة التي اتبعتها بلاده في ما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وفتحت اسرائيلي مكتبا تمثيليا في تيغوسيغالبا الشهر الماضي، حيث قال هيرنانديز حينها إن "هندوراس تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونحن واثقون أن هذا الاعتراف سيكون بركة كبيرة ويحمل فوائد متبادلة". ويوجد في هندوراس ثاني أكبر جالية فلسطينية في اميركا اللاتينية بعد تشيلي. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، عددًا من الفلسطينيين خلال مداهمات في الضفة الغربية المحتلة، بينهم الناشط المسن خيري حنون. وأفادت مصادر محلية باعتقال قوات الاحتلال اثنين من محافظة الخليل جنوبي الضفة. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت أدهم زياد أبو عيشة من مدينة الخليل، وإسلام صبري مسالمة من بلدة دير سامت، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما وتخريب محتوياتهما. وأشارت إلى نصب قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدات سعير وحلحول. كما أوقفت قوات الاحتلال مركبات، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم. وفي طولكرم شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر الناشط المسن خيري سعيد حنون (61 عاما)، بعد مداهمة منزله في بلدة عنبتا شرقي المحافظة. وكانت قوات الاحتلال اعتدت على حنون خلال قمعها وقفة تظاهرة ضد الاستيطان جنوب شرق طولكرم مطلع الشهر الجاري. وتصدرت صور اعتداء قوات الاحتلال على حنون صحفا عالمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت تنديدًا واسعًا. وأمضى حنون أكثر من 8 سنوات في سجون الاحتلال، وهو ناشط ضد الجدار والاستيطان، وعضو لجنة التنسيق الفصائلي في طولكرم. وقالت المصادر الفلسطينية ان "قوات من جيش الاحتلال اعتقلت الناشط خيري حنون من منزله في بلدة عنبتا شرق طولكرم لاسكاته بسبب مقابلاته الصحفية التي تحدث فيها عن الاعتداء الوحشي الذي تعرض له مؤخرا خلال مشاركته في تظاهرة احتجاج على اقامة منطقة صناعية جديدة في طولكرم". واعتاد الستيني حنون على قيادة التظاهرات المتواصلة المناهضة للاستيطان. والثلاثاء في الأول من ايلول/سبتمبر بين مدينتي نابلس وطولكرم، تحولت مسيرة لبضع عشرات من المتظاهرين محاطين بالعديد من الصحفيين شجارا بينهم وبين جنود اسرائيليين. ويبدو أن خيري حنون الذي كان يحمل علما فلسطينيا لامست يده جنديًا إسرائيليًا وهو يحاول انتزاع العلم من يده، فألقاه الجندي أرضا ممسكا به من رقبته ومحاولا تثبيته حتى شل حركته. وفي هذا الوقت كان الجنود يصرخون على الصحفيين بالعبرية "احوراه..احوراه" اي "الى الوراء" وهم يشهرون اسلحتهم تجاه المتظاهرين. وكان جندي آخر يصيح بالعبرية "اني يوريه" أي "ساطلق النار". وأطلقوا قنابل دخانية لتفريق الحشد، وفقا لفريق وكالة فرانس برس في المكان. وقال مصور فرانس برس "ان المسعفين فقط انقذوا حنون من بين أيديهم". وشبّه الفلسطينيون ما حدث لخيري حنون بما حدث للأميركي من اصول افريقية جورج فلويد الذي قتل في 25 ايار/مايو بعدما جثا شرطي ابيض بركبته على رقبته لعدة دقائق في مينيابوليس. وادى ذلك الى اندلاع احتجاجات واسعة في انحاء الولايات المتحدة.-(وكالات)اضافة اعلان