هنية يعتبر مؤتمر البحرين "جسرا للتطبيع" ويعلن عن خطة لمواجهته

Untitled-1
Untitled-1

غزة - رام الله - أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية امس رفض حركته مؤتمر البحرين الاقتصادي، واعتبره "جسرا للتطبيع".اضافة اعلان
وقال هنية في رده على سؤال لمراسل فرانس برس خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين الأجانب والمحليين في مدينة غزة "نرفض مؤتمر المنامة ونرفض تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى قضية اقتصادية، ونرفض أن يكون هذا المؤتمر بوابة للتطبيع مع الاحتلال".
وشدد رئيس حركة حماس على أن "الشعب الفلسطيني سيتصدى لمخرجات مؤتمر البحرين"، وأعلن عن فعاليات في "كل الأرض الفلسطينية وخارجها" عشية انعقاد الورشة.
وقال هنية "إن ورشة البحرين تندرج ضمن الجهود الأميركية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وهي ورشة واجهتها اقتصادية لكن مضمونها سياسي".
وتنظّم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 و26 حزيران/يونيو في المنامة، مؤتمراً اقتصادياً يُفترض أن يكون تمهيدا للمبادرة الدبلوماسية المنتظرة منذ أشهر لحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني والتي يطلق عليها الفلسطينيون "صفقة القرن".
وتقاطع السلطة الفلسطينية مؤتمر المنامة وأعلنت رفضها الشديد له على أساس أنه يهدف إلى بلورة حل اقتصادي للصراع الفلسطيني- الاسرائيلي على حساب الحل السياسي.
وقال رئيس حركة حماس "لا نعرف تفاصيل بنود صفقة القرن، الصفقة مرفوضة ووضعنا خطة للتعبير عن رفضنا وإجهاض هذه الصفقة بالعمل على توحيد شعبنا الفلسطيني وسيتم إطلاق الفعاليات في غزة والضفة والقدس والداخل والخارج".
وأشار إلى أنه وجه رسائل لقادة عدد من الدول العربية مطالبا "بعدم التعاطي مع صفقة القرن وعدم السماح بفتح أبواب التطبيع مع الاحتلال".
وجمّد الفلسطينيون العلاقات مع الإدارة الأميركية منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017.
ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، وهم عارضوا خطة السلام الأميركية المقترحة خشية أن تكون منحازة لصالح إسرائيل.
من جهة ثانية حذر رئيس حركة حماس من أن تفاهمات التهدئة بين حركته وإسرائيل "في مربع الخطر بسبب عدم التزام الاحتلال بتنفيذ الاستحقاقات".
وحمل هنية إسرائيل "المسؤولية عن عدم تطبيق التفاهمات".
وأشار إلى أنه ووفقا للتفاهمات التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/نوفمبر كان من المفترض أن تقام منطقتان صناعيتان ويؤسس لمشاريع لتشغيل عشرات آلاف العمال العاطلين عن العمل، وتوسيع مساحة الصيد لتصل إلى 18 ميلا بحريا ووقف كامل لإطلاق النار.
وقال هنية "كل هذه البنود لم يلتزم بها الاحتلال" وأضاف "نحن لسنا ضد السلام العادل مع إسرائيل والذي يؤمن الحقوق العادلة لكننا ضد الاستسلام. لسنا ضد اليهود لأنهم يهود لكن نحن ضد الاحتلال الذي يحتل أرضنا". وقال إن حركته والفصائل الفلسطينية "التزمت بـ95 بالمائة من التفاهمات". وأوضح "ننشر في كل جمعة المئات من شبابنا وقواتنا الأمنية والشرطية وأحيانا يشارك عناصر من المقاومة على طول الحدود لمنع الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي وحماية أبناء شعبنا".
ويتجمع آلاف الفلسطينيين منذ 30 آذار/مارس 2018 في كل يوم جمعة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل شرق قطاع غزة ضمن احتجاجات "مسيرات العودة".
ويطالب الفلسطينيون في هذه الاحتجاجات برفع الحصار المفروض منذ 2006 على قطاع غزة، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم التي هجروا منهم قبل سبعين عاما.
من جهة اخرى، اقتحم أكثر من الف مستوطن يهودي متطرف الليلة الماضية وفجر امس، بلدة كفل حارس شمالي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة إقامة شعائر دينية.
وقال مجلس قروي كفل حارس في بيان ان عشرات الآليات العسكرية الاسرائيلية اقتحمت البلدة، فيما انتشر جنود الاحتلال في شوارعها وأزقتها وأجبروا أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم، ومنعوا المواطنين من التنقل، بهدف تأمين الحماية للمستوطنين المقتحمين الذين اعتادوا تدنيس المقامات الإسلامية الموجودة في البلدة، ويعتقد اليهود ان قبر النبي يوشع بن نون مدفون في القرية بحسب التوراة .
وتعرف بلدة كفل حارس بكثرة الآثار الدينية، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل "ذو الكفل"، و"يوشع بن نون" التي تقع وسط البلدة، إضافة لمقامات تاريخية مثل قبر "ذي اليسع"، و"بنات يعقوب" والمعروف بـ "بنات الزاوية"، فضلًا عن خربة تعرف باسم "دير بجال".
الى ذلك، سلّمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، مقدسيًا إخطارًا بهدم منزله في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم الترخيص.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر الشرطة داهمت عدة أحياء في بلدة سلوان، وسلمت المواطن يعقوب الرشق "أبو يوسف" إنذارًا بهدم منزله في حي البستان بالبلدة.
وكانت بلدية الاحتلال أجبرت الشقيقين باسل وحاتم العباسي على هدم بنايتهما في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، ذاتيًا، علمًا أن البناية ما تزال قيد الإنشاء، وهي مؤلفة من طابقين، مساحة كل طابق "170 مترًا مربعًا".
في الاثناء، دعت لجنة الدفاع عن البيوت المهددة بالهدم في حي وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، المواطنين إلى ضرورة المشاركة في صلاة الجمعة اليوم ، احتجاجًا على قرارات الهدم الجماعية للحي.
وأوضحت اللجنة، في بيان صحفي وصل "صفا" أن الصلاة ستقام في إحدى البنايات المهددة بالهدم، وسيلقي خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري خطبة الصلاة، يعقبها مؤتمر صحفي لعدد من الشخصيات المقدسية.
وكانت محكمة الاحتلال قررت هدم 16 بناية سكنية بواقع مائة شقة في حي وادي حمص، بحجة قربها من جدار الضم والتوسع العنصري. ومنعت شرطة الاحتلال أهالي حي واد الحمص الأحد الماضي، من نصب خيمة على أراضيهم احتجاجًا على قرار المحكمة الاسرائيلية العليا بهدم 16 بناية بالحي، وهددتهم بأنه في حال بقيت الخيمة سيتعرضون للمساءلة القانونية.
وكانت العائلات المتضررة توجهت قبل بناء بيوتها إلى وزارة الحكم المحلي الفلسطينية في بيت لحم للحصول على رخص لها، وبعد حصولها على الرخص اللازمة شرعوا ببناء منازلهم، والآن يتهددهم خطر التهجير منها.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس، تسعة مواطنين فلسطينيين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مناطق متفرقة في مدن رام الله ونابلس وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم، واعتقلت المواطنين التسعة بحجة انهم مطلوبون. -(وكالات)