وادي الأردن: الأمطار الاخيرة تقلل الكلف المالية على المزارعين

مزارعون ومزارعات في وجبة عمل بمزرعة في وادي الأردن - (تصوير: محمد أبو غوش)
مزارعون ومزارعات في وجبة عمل بمزرعة في وادي الأردن - (تصوير: محمد أبو غوش)

علا عبد اللطيف 

الغور الشمالي- ساعدت مياه الأمطار التي هطلت في مناطق لواء الغور الشمالي بتقليل الأعباء المادية على المزارعين، وخصوصا صغار المزارعين الذين يعانون من تراجع الأسعار.     اضافة اعلان
ووفق مدير زراعة وادي الأردن المهندس بكر البلاونة، فان الأمطار التي هطلت على مناطق وادي الأردن قللت من الأعباء المادية التي أرهقت كاهل المزارعين، وخصوصا صغار المزارعين، خاصة كلف رش المبيدات الحشرية وكلف الري.
وبين أن الزراعات المبكرة في وادي الأردن، خاصة الزراعات المكشوفة عادة ما تكون عرضة بشكل كبير للأمراض والآفات الحشرية وتقلبات الطقس ما يؤثر سلبا على النمو والإنتاج بشكل عام.
وأشار إلى أن غالبية المزارعين يضطرون إلى استخدام أساليب المكافحة بشكل مكثف للقضاء على هذه الآفات مثل العناكب والحمرة والحلم، الأمر الذي يحتاج إلى مبالغ طائلة مع ارتفاع أثمان المبيدات الحشرية والفطرية، مستدركا أن تساقط الأمطار في مثل هذا الوقت سيقضي بشكل كبير على الآفات الحشرية وسيقلل من عمليات المكافحة.
وأوضح أن فوائد الأمطار تتعدى هذا الأمر الى التقليل من استخدام مياه الري والإسهام في نمو الأعشاب في المراعي، ما سيخفف العبء على مربي الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن كميات الأمطار التي هطلت على المنطقة منذ بدء الموسم المطري حتى الآن لم تتجاوز ما نسبته 50 % من المعدل العام بتراجع قارب 50 % مقارنة مع العام الماضي.
ودعا المزارعين إلى الاستفادة من مياه الامطار؛ وذلك بعمل حفائر ترابية، وحتى ان كانت صغيرة الحجم وعلى مستوى المزرعة للاستفادة من مياه الامطار.
وأكد المزارع خالد الباشا أن الأمطار جددت آمال المزارعين بموسم زراعي جيد، وبددت مخاوفهم من انحباس الأمطار، إذ جاءت هذه الامطار في الوقت المناسب خصوصا لمزارعي القمح والشعير.
وأوضح أن عملية مكافحة الأمراض الفطرية التى تصيب المزروعات عملية مكلفة جدا تفوق قدرة المزارعين، لان عملية شراء المبيدات الحشرية باهظة الثمن، عدا عن أجرة العمال في حال الاستعانة بهم لرش المزروعات المكشوفة.
واشار الباشا أن الزراعة في مناطق وادي الأردن غير مجدية، جراء الظروف التى يتعرض لها المزارعون وخصوصا الصغار منهم كتحديد العمالة الوافدة، أو ارتفاع كلف الانتاج الزراعي، والظروف الطبعية التى اثرت على المنتج الزراعي كالصقيع والرياح.
وأكد محمد صبري أن تلك الأمطار تعود بالنفع والفائدة على مربي الثروة الحيوانية، لانها تعمل على زيادة نمو الاعشاب، داخل المحميات والمراعي الطبيعية، وتطيل أمد الربيع، الأمر الذي يؤدي الى تخفيف العبء عليهم.
وأضاف أن الأمطار تنعكس ايجابا على الزراعات الصيفية وتساعد على نمو النباتات والاعشاب البرية التي يستهلكها الإنسان كالخبيزة والعكوب والنباتات الطبية "الشيح والجعدة والبابونج وغيرها".
ويذكر أن وزارة الزراعة ومنذ ثمانينيات القرن الماضي توسعت بعمل الحفائر والسدود الترابية؛ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لجمع أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار لخدمة مربي الثروة الحيوانية، واستخدامها في الزراعات المختلفة وتخفيف العبء عليهم.
يذكر بإن مؤسسة الاقراض الزراعي تقدم قروضا بدون فوائد، لتشجيع المزارعين بتحويل زراعاتهم من الزراعات المكشوفة إلى المحمية كون الاحتياجات المائية اقل، ومنح قروض بفوائد بسيطة لغايات عمل آبار جمع المياه.