وادي الأردن: تراجع إنتاج الحبوب 50 % يلحق خسائر بمزارعيه

"شوالات" من الحبوب في إحدى المزارع في وادي الأردن-(الغد)
"شوالات" من الحبوب في إحدى المزارع في وادي الأردن-(الغد)

حابس العدوان

وادي الأردن – في الوقت الذي تراجع فيه انتاج القمح والشعير في وادي الأردن بنسبة زادت علىاضافة اعلان
50 % مقارنة بالعام الماضي، يؤكد مزارعون ان تراجع الإنتاج وخفض اسعار الشراء سيلحق بهم خسائر كبيرة.
وبحسب مزارعين، فإن سعر طن القمح البذار جرى تخفيضه العام الماضي من 500 دينار للطن إلى 450 دينارا والقمح المواني من 420 دينارا إلى 370 دينارا للطن ، في حين تم تخفيض سعر شراء طن الشعير البذار من 420 دينارا إلى 370 دينارا للطن وشعير العلف من 370 إلى 320 دينارا للطن الواحد.
ويرى المزارع سعد العلاوين، ان تراجع الإنتاج بسبب قلة الهطل المطري ونقص مياه الري تسبب بخسارة كبيرة للمزارعين في ظل الكلف المرتفعة من أثمان بذور إلى اجور عمال وماكينات واجور رش ومبيدات واثمان مياه، لافتا إلى ان تراجع كميات الامطار أضرت كثيرا بالإنتاج من حيث الكمية والنوعية.
ويضيف ان الحكومة قررت العام الماضي خفض سعر شراء القمح والشعير بمعدل 50 دينارا للطن الواحد، إذ كان الانتاج وفيرا بسبب ارتفاع نسب الهطل المطري لمستويات قياسية، مشددا على ضرورة تعويض المزارعين عن الخسائر التي تكبدوها نتيجة تراجع الموسم المطري او على الاقل اعادة النظر بالأسعار والعودة لتسعيرة العام قبل الماضي للتقليل من الخسائر التي ستلحق بالمزارعين نتيجة ظروف الموسم.
ويبين العلاوين، ان خسائر المزارعين جاءت نتيجة تراجع الإنبات منذ بداية الموسم والذي أدى إلى تراجع الإنتاج في الوقت الذي دأب المزارعون على محاولة تعويض نقص الامطار من خلال الري والذي يحتاج إلى عمالة، ما ادى إلى زيادة الكلف.
ويلفت إلى ان استهلاك الأردن من القمح يقارب من 950 ألف طن سنويا يتم استيراد ما يقارب
98 % منه في حين لا يتجاوز الإنتاج المحلي 25 ألف طن سنويا، مضيفا ان انتاج الموسم الحالي لن يتجاوز ثلث الإنتاج السنوي بسبب تراجع الإنتاج.
ويوضح المزارع جمال المصالحة ان كلف زراعة الحبوب في وادي الأردن تفوق زراعتها في المناطق الشفوية كونها تحتاج إلى ري اكثر وعمالة اضافية ناهيك عن رش المبيدات، مشيرا إلى ان الخسائر تفاوتت من محصول لآخر حسب قدرة المزارع على ري المحصول بشكل كاف وهو امر لم يتمكن جميع المزارعين منه.
ويؤكد المصالحة على ضرورة اعادة النظر بتسعيرة شراء الحبوب من المزارعين خاصة خلال الموسم الحالي الذي يشهد تراجعا كبيرا في الإنتاج، مشددا على ضرورة تقديم الدعم لمزارعي الحبوب خاصة وان الاردن يستورد ما يقارب من كامل استهلاكه من الخارج كتوفير البذار بأسعار مناسبة ورفع سعر شرائه لتشجيع المزارعين للتوجه لهذه الزراعات في وقت تشهد فيه المحاصيل الخضرية انتكاسة كبيرة منذ سنوات.
من جانبه يؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، ان تراجع الهطل المطري ألحق ضررا بالغا بالمحاصيل الحقلية وخاصة الحبوب، ما ألحق خسائر بالمزارعين نتيجة التراجع الكبير في الإنتاج، موضحا ان مثل هذه الخسائر قد تؤدي إلى عزوف المزارعين عن زراعة الحبوب في الوقت الذي نحتاج فيه مضاعفة الجهود للتحول إلى زراعتها.
ويشير إلى انه جرى عقد لقاء مع وزير الزراعة لبحث ضرورة تقديم الدعم لمزارعي الحبوب، خاصة في مثل الظروف الحالية والعمل على تشجيع زراعة الحبوب كسبيل للتغلب على مشاكل التسويق وانخفاض اسعار المنتوجات الزراعية التي أنهكت مزارعي الوادي.
وتشير إحصائيات مديرية زراعة وادي الأردن، إلى أن مساحة الاراضي التي زرعت بالحبوب في ديرعلا والشونة الجنوبية هذا العام قاربت من 5 آلاف دونم، منها 3600 ألف دونم من القمح وحوالي ألف دونم من الشعير.