وادي الأردن: تراجع الإنتاج وارتفاع التصدير يضاعفان أسعار بيع الخضار

6
6

حابس العدوان

وادي الأردن - مع تراجع الانتاج الغوري بنسبة زادت على 50 % مقارنة بالموسم الماضي، دفعت حركة تصدير المنتوجات الزراعية وخاصة الخيار إلى السوق الاسرائيلية، إلى ارتفاع اسعارها في سوق العارضة المركزي بشكل مضاعف مقارنة بما كانت عليه بداية الموسم الحالي.اضافة اعلان
يأتي هذا الارتفاع عقب شراء موردين للسوق الاسرائيلي منتوج الخيار، والذي يشكل 90 % من واردات السوق اذ ارتفعت اسعار بيعه بنسبة 200 %، في حين ان ازدياد النشاط التجاري داخل السوق أسهم في ارتفاع أسعار بقية الاصناف في ظل الحركة النشطة للتجار.
ويشير مدير السوق المهندس احمد الختالين أن كميات الخضار الواردة ما تزال تشهد تراجعا بنسبة تزيد على 50 % مقارنة بالمواسم الماضية، اذ يبلغ معدلها ما بين 200 – 250 طنا يوميا، عازيا ذلك إلى تراجع المساحات المزروعة بنسبة كبيرة اضافة إلى تأخر الموسم الزراعي بشكل عام، علاوة على العوامل الجوية كانخفاض درجات الحرارة.
ودفع بقاء الكميات حول المعدل الحالي بالتزامن مع ازدياد الطلب من قبل الموردين للسوق الاسرائيلي، بحسب الختالين بالاسعار الى الارتفاع الى مستويات ممتازة بالنسبة للمزارع اوقفت مسلسل النزف الذي تعرض له المزارعون منذ بداية الموسم جراء البيع بأقل من الكلفة، مؤكدا ان قيام التجار من عرب الـ48 بتصدير محصول الخيار الى السوق الاسرائيلي أنقذ مزارعي المحصول، الذي يشكل ما يقارب من 90 % من واردات السوق حاليا.
ويوضح ان هناك تراجعا واضحا لبقية المحاصيل كالكوسا والباذنجان والفلفل بنوعية، والتي كانت تشكل ما يزيد على نصف واردات السوق اليومية خلال المواسم الماضية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع اسعار بعضها بنسب ممتازة وثبات اخرى على مستويات مقبولة.
وتراوحت اسعار بيع صندوق الخيار ما بين 6 - 8 دنانير للصندوق والكوسا ما بين 5 - 7 دنانير والباذنجان ما بين 1 دينار ودينارين والفلفل بنوعيه الحلو والحار ما بين 1 و دينارين للصندوق.
ويتوقع الختالين، ان تستقر الاسعار على هذا الارتفاع خلال الاسابيع المقبلة، مع استمرار تراجع الكميات الواردة إلى السوق واقتراب اربعينية الشتاء، التي عادة ما تشهد انخفاضا في الإنتاج نتيجة تدني درجات الحرارة.
من جانبه، يؤكد رئيس جمعية الاتحاد لمصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري، ان السوق السورية ما تزال مغلقة أمام المنتوجات الأردنية، لافتا إلى ان اتصالات تجري حاليا بين الجانبين الاردني والسوري لتفعيل حركة التبادل السلعي بين البلدين، وتسهيل انسياب المنتج الاردني إلى السوق السوري ومنه إلى الاسواق الاوروبية، والتي يمكن ان تنعكس على ارض الواقع قريبا.