وادي الأردن: تردي الطرق الزراعية يفاقم معاناة المزارعين والسكان

حابس العدوان

الأغوار الوسطى – فيما ما تزال الطرق الزراعية في وادي الأردن تعاني من تردي اوضاعها، يؤكد مواطنون ان معاناتهم تتفاقم يوما بعد يوم لكثرة الحفر التي تعرض السلامة المرورية للخطر، فضلا عن زيادة الأعباء المادية اللازمة لصيانة مركباتهم.اضافة اعلان
غياب الاهتمام وإهمال صيانة هذه الطرق منذ سنوات، زاد من تلفها رغم ان بعضها تعتبر طرقا رئيسة لتجمعات سكانية يقطنها عشرات الآلاف.
ويقول محمد العلاقمة، إن غالبية هذه الطرق لم يتم عمل صيانة لها من أعوام عدة، ما زاد من تردي بنيتها، خاصة وأنها عادة ما تشهد حركة سير كثيفة كونها تربط تجمعات سكانية ببعضها البعض، موضحا أن غالبية هذه الطرق أنشئت منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، وبعضها ما يزال على حالته منذ ذلك الوقت.
ويؤكد أن هذه الطرق بوضعها الحالي تشكل خطرا على السلامة العامة، إذ تسببت بالكثير من الحوادث المرورية، عدا عما تلحقه من أضرار مادية بالمركبات، لما فيها من حفر عميقة ومطبات كثيرة، وأشجار على جوانبها اعتدت على الطرق الرئيس.
ويشير إلى ان عمليات الصيانة التي جرت منذ انشاء هذه الطرق معظمها كان طمرا للحفر وتعبيد اجزاء منها، ما زاد من سوء اوضاع معظم الطرق الزراعية، لافتا إلى ان معالجة المشكلة بشكل جذري يتطلب اعادة تاهيل للطرق بشكل كامل كما جرى في مناطق الشونة الجنوبية.
ويؤكد المواطن عدنان الخدام، أن حالة الطرق الزراعية أصبحت سيئة للغاية، إذ لا یمكن ان یجد المواطن شارعا واحدا دون حفر او مطبات، مشیرا الى ان هذه الحفر والمطبات الكثیرة تسببت في حوادث عدة، عدا عن الأضرار الكبیرة التي تلحق بمركباتهم بشكل مستمر.
ويضيف ان عمليات الحفر العشوائي وكثرة المياه المنسابة من انابيب الري اضافة للمركبات الزراعية جميعها عوامل سارعت بتدمير بنية الطرق حتى بات بعضها لا يصلح للاستخدام، موضحا أن بعض هذه الطرق وإن كانت زراعية إلا أنها أصبحت بفعل التوسع العمراني شوارع رئيسة يستخدمها المواطنون وزاد من حركة السير عليها.
ويقول رائد العبادي "ان غالبية هذه الطرق لا يزيد عرضها على ثلاثة أمتار في أحسن الحالات، وبعضها لا يتجاوز المتر الواحد، وذلك بسبب نمو الاشجار الحرجية على جوانبها فضلا عن الحفر العميقة التي تدفع بسائقي المركبات السير على الجوانب ما أدى إلى تآكلها".
ويضيف ان طبيعة المنطقة التي تتداخل فيها المناطق السكنية بالاراضي الزراعية يزيد الضغط على هذه الطرق لانها تستخدم من قبل مركبات المواطنين وسيارات نقل المزارعين والتراكتورات والسيارات الكبيرة، ما يؤدي إلى انهاكها بشكل مستمر، مشيرا إلى ان هذه الطرق بحاجة إلى اعمال صيانة مستمرة لضمان بقائها بأفضل حال.
ويرى رؤساء بلديات ان وجود الكثير من التجمعات السكانية على الاراضي الزراعية وما رافقه من توسع عمراني خلال السنوات الاخيرة زاد من الضغط على بنية الطرق ما زاد من حجم المعاناة التي يعيشها سكان هذه التجمعات.
ويؤكد عضو مجلس محافظة البلقاء بشير النعيمات، انه تم عمل صيانة لبعض الشوارع الزراعية في لواءي ديرعلا والشونة الجنوبية على موازنة العام الماضي بكلفة زادت على 800 الف دينار، مشيرا إلى انه تم تخصيص هذه المبالغ لصيانة الطرق الزراعية الحيوية التي تخدم التجمعات السكانية كأولوية.
ويوضح النعيمات، ان معظم الطرق الزراعية في وادي الاردن تحتاج إلى صيانة وتأهيل شامل ما يتطلب مخصصات كبيرة، مشددا على ضرورة ان تقوم وزارة المياه والري بمساعدة مجلس المحافظة لرصد المخصصات اللازمة لصيانة وتأهيل جميع الطرق الزراعية في الاغوار الوسطى.
من جانبه اوضح مصدر مسؤول في سلطة وادي الاردن، أن السلطة تقوم بشكل مستمر بصيانة الطرق الزراعية حسب الأولوية والإمكانات المتوفرة، مبينا أن منطقة وادي الأردن ذات مساحات شاسعة وطرقها الزراعية كثيرة، فيما المخصصات المالية لصيانتها وإعادة تأهيلها وتوسعتها محدودة ما يعيق عمليات التأهيل.