"وادي الأردن" تنهي خطة التزويد المائي للصيف منتصف الشهر المقبل

إيمان الفارس

عمان– تعكف وزارة المياه والري – سلطة وادي الأردن حاليا؛ على إعداد خطة تزويد مائي للموسم الصيفي المقبل، وسط توقعات باستكمالها مع نهايات الموسم المطري، والذي يكون عادة في منتصف أيار (مايو) المقبل، وفق أمين عام السلطة علي الكوز.اضافة اعلان
وقال الكوز، في تصريح لـ"الغد"، إنه ستستكمل خطة التزويد المائي للصيف المقبل، والتي تعدها السلطة حاليا، بانتهاء الموسم المطري، وسيجري العمل عليها في كل الاتجاهات لتغطية الاحتياجات المطلوبة، بناء على مؤشرات وتقديرات كميات المياه المتوافرة في المخازين المائية بالسدود والاستفادة منها.
ويتوقع، وفق الكوز؛ أن تشهد المملكة في الفترة الحالية والقليلة المقبلة، هطولات مطرية نتيجة توقعات بمرور منخفضات خماسينية، ينعكس أثرها إيجابا على مخازين السدود، بخاصة "الجنوبية" منها مثل سد التنور.
وأوضح أمين عام السلطة إنه ستعد الخطة كما يجري عادة، لكافة الاستخدامات الشخصية والزراعة، أو لأغراض الاستثمار والاستعمالات السياحية على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، وتزويد شركات البوتاس العربية ومصانع البرومين ومغنيسيا الأردن باحتياجاتها.
ونوه الكوز إلى أن لدى الوزارة؛ اتفاقيات مشتركة تتعلق بالتزويد المائي للأغراض الصناعية والرزاعية، إذ جرت جدولة ذلك وفق الكميات المخصصة وحسب الأنماط الزراعية المتوافرة والمساحات الزراعية، لافتا للاتفاقيات مع شركة مياه الأردن – مياهنا بخصوص أغراض الشرب والاستخدامات المنزلية.
وتعمل الوزارة بسلطتيها المياه ووادي الأردن، على إعداد وصياغة سيناريوهات مختلفة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه عاما بعد عام، بخاصة في الصيف، بحيث تعد الوزارة سنويا سيناريوهات مواجهة تحدي عجز المياه، بخاصة في ظل أزمة اللجوء السوري، وتراجع التزام الممولين الدوليين، وتناقص المساعدات المقدمة من دول عربية.
ويعد أداء الموسم المطري الحالي عال جدا، لكنه بدأ بمخزون مائي ضعيف في السدود، إذ ساهمت الهطولات المطرية المتجددة بتعزيز المخازين المائية، يتوقع بأن تنعكس على صياغة موازنة صيفية مناسبة.
وتميزت انعكاسات الموسم المطري الحالي بارتفاع المخزون المائي في السدود الـ14، لنحو 191 مليون م3 حتى بداية نيسان (إبريل) الحالي، وخفض عمليات إسالة المياه لأغراض الري، وساهمت إيجابيا في رطوبة التربة وإشباعها، أكدت الوزارة أهمية مراعاة وضع المخازين المتوافرة حاليا بالسدود.
ورفعت مصادر الوزارة في تصريحات سابقة، من شأن تعزيز المخازين المائية المتوافرة في السدود حاليا وانعكاسها على أريحية الموازنة المائية صيفا، وفق صياغة متوازنة تراعي الأولويات والاحتياجات.
ومن أبرز ما ميّز الموسم المطري الحالي 2018-2019 على صعيد السدود، ما شهدته سدود: الملك طلال و(سعته التخزينية 75 مليون م3)، والوالة (8.18 مليون م3)، والموجب (29.8 مليون م3)، وشعيب (1.7 مليون م3)، من فيضانات كميات المياه الإضافية بعد امتلائها ووصولها لكامل سعتها التخزينية الإجمالية، وهي المرة الأولى التي تفيض فيها تلك السدود خلال موسم واحد بعد اعوام عديدة.
وبينت المصادر أن سجلات الوزارة، أظهرت أن عدد المرات التي شهد فيها سد الملك طلال فيضانات إثر وصوله لسعته التخزينية كاملة خلال الموسم المطري الحالي، هي 4 مرات، والموجب مرة واحدة، فيما امتلأ كل من سدي الوالة وشعيب خلال الموسم الحالي وحده 5 مرات.
وشددت المصادر على نجاح الوزارة بالتعامل مع كميات المياه الفائضة عن قدرة استيعاب السدود التي وصلت لكامل سعتها التخزينية خلال الموسم الشتوي الحالي وحسن إدارتها، إذ أن بعض تلك الكميات لم تذهب هدرا، إنما سيلت كل حسب مساره وبطريقة منظمة.