حابس العدوان
الشونة الجنوبية – يهدف مشروع استعمال سيقان أشتال الموز الجافة في صناعة الاشغال اليدوية، إلى استغلال الموارد الطبيعية وتحويلها لمنتجات صديقة للبيئة، لتوفير مصدر عيش لأهالي المنطقة.
وتقول مديرة مركز الاميرة بسمة للتنمية البشرية رندا الصرايرة، ان المشروع الذي ينفذه المركز يهدف إلى استغلال المخلفات الطبيعية لتحويلها إلى منتج اقتصادي يساعد الاسر على النهوض بواقعهم المعيشي من خلال بيع هذه السلع.
وتشير الصرايرة إلى أن الفكرة تعتمد على استغلال الموارد الطبيعية الموجودة في المنطقة، من خلال استخدام سيقان اشتال الموز التي تعد مادة خام جيدة وإعادة تدويرها في صناعة السلال والصناديق والأطباق الصديقة للبيئة، مبينة ان المركز بدأ بعقد دورة تدريبية مكثفة لحوالي 25 فتاة لتدريبهن على صناعة الاشغال اليدوية وطريقة تحضير المواد الاولية من اشتال الموز.
وتبين الصرايرة، ان العملية تمر بعدة مراحل بدءا من تجفيف اجزاء السيقان، ومن ثم برمها على شكل خيوط كبيرة، ومن ثم حياكتها يدويا، لافتة إلى ان المشروع سيكون له انعكاسات جيدة على البيئة، اذ ان استغلال اشجار الموز، التي يتم قطعها بعد جني المحصول سيحد من عمليات التلوث التي تنتج عادة عن حرقها.
وتعمل جمعية التعاون الخيرية على مرحلة متقدمة في هذا المجال بحسب رئيستها كوثر العدوان، مشيرة إلى ان الجمعية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ستعمل على تحويل هذه السيقان إلى خيوط بواسطة ماكينات معدة خصيصا لهذا الغرض، موضحة ان المشروع سيمكن السيدات من تجميع أوراق الموز أو قشورها وتحويلها إلي سلاسل أو خيوط، ومن ثم نسجها بطريقة مبتكرة للحفاظ على مرونتها وقوتها.
وتقول العدوان ان عملية التصنيع تبدأ من جمع اشجار الموز التي يقطعها المزارعون، ومن ثم تجريد الطبقات وتقطيعها إلى شرائح ونشرها لتجف، وبعد ذلك يتم ادخالها إلى الماكينة لصنع الخيوط التي ستعمل النساء على حياكتها، مشيرة إلى انه يمكن للنساء والفتيات الابداع في صناعة الصواني والاطباق والحقائب الخفيفة والقوية والرخيصة، مقارنة بمثيلاتها من الصناعات البلاستيكية او الجلدية.
ويهدف المشروع بحسب العدوان، الى توفير فرص عمل للفتيات من اهالي المنطقة واكسابهن الخبرات اللازمة ليصبحن قادرات على الكسب، اضافة الى استثمار مخلفات الموز في انتاج خامات طبيعية وصناعة منتجات بديلة لتلك التي يتم صناعتها من البلاستيك، ما سيشكل خطوة مهمة في الحفاظ على البيئة.
وتشير المتدربة اروى إلى ان المشروع سيتيح لها ولفتيات المنطقة تعلم مهنة جديدة، وسيمكنهن من النهوض بواقعهن المعيشي، لافتة إلى ان ما يميز المشروع ان مواده الخام متوفرة بالمجان، فيما سيتم تسويق المنتجات عن طريق المؤسسات المعنية.
