وادي الأردن: غلاء الكلف يحد من جدوى ارتفاع أسعار الخضار

Untitled-1
Untitled-1

حابس العدوان

وادي الاردن - في الوقت الذي سجلت فيه اسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي ارتفاعا طفيفا، يرى مزارعون ان الأسعار الحالية ما تزال دون جدوى نظرا للكلف المرتفعة.اضافة اعلان
ويوضح عدد من المزارعين، ان كلف الحصاد والتعبئة والنقل هي نفسها سواء كان الإنتاج كثيرا او قليلا، الا ان ما تشكله هذه الكلف من إجمالي فاتورة البيع عندما يكون الإنتاج قليلا ترتفع وتجعل الفائدة شبه معدومة.
ويبين المزارع وليد الفقير، ان المزارعين مضطرون لقطاف المحصول لضمان استمراريته وحماية الاشتال من التلف لإطالة عمر الموسم على امل ان تتحسن الأسعار، رغم ان كلف ما بعد الحصاد تجعل من الفائدة قليلة او معدومة في الغالب، مشيرا إلى ان عددا كبيرا من المزارعين قاموا بإتلاف محاصيلهم وزراعة أصناف جديدة، ما أدى إلى تراجع الإنتاج الخضري في الوادي.
ويبين ان المزارعين كانوا يأملون، ان يسهم تحسن الأسعار بوقف مسلسل الخسائر الفادحة التي منوا بها منذ بداية الموسم، الا ان تراجع القدرة الشرائية للمواطن و توقف حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية ابقى على الأسعار في حدودها الدنيا، لافتا إلى ان عدم الحصول على مردود جيد دفع بالعديد من المزارعين إلى التوقف عن رعاية المحاصيل وإنهاء موسمهم الزراعي مبكرا.
ويرى المزارع نواش اليازجين ان ما يبعث على الارتياح بين أوساط المزارعين، ان الأسعار الحالية على اقل تقدير تغطي تكلفة التسويق، الا انها لا تلبي طموحاتهم في سداد الديون المتراكمة والخروج من مازق المطالبات المالية والقضائية.
ويشير إلى ان عدم وجود اسواق خارجية تستوعب الإنتاج الزراعي، سيؤدي إلى تدفق المزيد من المنتجات الى الاسواق المركزية، ما سيؤدي الى تراجع اسعارها بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة ويلحق ضررا بالغا بالمزارعين.
ويرجع مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين، ارتفاع الأسعار إلى تراجع الإنتاج الخضري في وادي الاردن مع انتهاء موسم بعض المحاصيل وزراعة محاصيل جديدة، مضيفا ان ارتفاع مستلزمات الإنتاج وكلف العمالة حدت من قدرة المزارع على رعاية المحصول بشكل يمكنه من الاستمرار لفترة اطول.
ويتوقع الختالين، ان الاسعار قد ترتفع نسبيا خلال الايام المقبلة مع هطول الامطار على مناطق
الانتاج الزراعي، ما سيعوق جني المحاصيل ويقليل الكميات الواردة منها للاسواق، ناهيك عن احتمالية تساقط الثلوج واغلاق الطرق، موضحا ان الفترة المقبلة ستشهد تكامل الانتاج في مناطق وادي الاردن، ما سيؤدي الى زيادة الكميات الواردة الاسواق المركزية ما سيؤدي إلى تراجع الاسعار في حال لم يتم فتح اسواق تصديرية.
وبين أن السوق يستقبل حاليا ما يقارب من 400 طن يوميا بتراجع تجاوز 20 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، موضحا ان ارتفاع اسعار البيع اقتصرت على محصول الخيار الذي ارتفع بنسب 50 %، مقارنة بالاسابيع الماضية، لافتا إلى ان اسعار محصول الخيار متذبذبة تبعا لحركة التصدير عبر تجار عرب 48، اذ ترتفع مع نشاط التصدير وتنخفض في الايام التي لا يصدر فيها.
ويلفت ان سعر بيع صندوق الخيار تراوح بين 3 - 5 دنانير، والكوسا من 2 - 4 دنانير، والباذنجان من 1.25 - 2 دينار، والبندورة المعلقة ما بين 1 - 1.3 دينار للصندوق وهو نفس سعر بيع الفلفل الحلو والحار ي حين تراوح سعر بيع صندوق البطاطا ما بين 1.7 - 3 دنانير.
يذكر ان الموسم الزراعي الحالي قد شهد منذ بدايته انهيار اسعار البيع واستمر حتى دخول اربعينية الشتاء ما الحق خسائر فادحة بالمزارعين ودفع الكثير منهم إلى التوقف عن الإنتاج لتفادي تحمل خسائر اضافية.