وادي الأردن: مزارعون يلوثون البيئة بحرق آلاف الأطنان من مخلفات الزراعة

مخلفات البيوت البلاستيكية في وادي الأردن يلجأ بعض المزارعين إلى حرقها للتخلص منها  -(أرشيفية)
مخلفات البيوت البلاستيكية في وادي الأردن يلجأ بعض المزارعين إلى حرقها للتخلص منها -(أرشيفية)

محمد العشيبات

الأغوار الجنوبية – تتسبب عمليات حرق كميات كبيرة من المواد البلاستيكية ومخلفات العملية الزراعية بهدف التخلص منها بغور الصافي تلوثا بيئيا يهدد صحة السكان.
وتقدر كميات البلاستيك ومخلفات النباتات التي يتم التخلص منها بالحرق بآلاف الأطنان، وهي كمية تلحق أضرارا ببيئة وتربة المنطقة، وفق رئيس جمعية البيئة في الأغوار الجنوبية سلمان الدغيمات.
ويلفت الدغيمات، إلى ضرورة وجود مشاريع لإعادة تصنيع مخلفات البلاستيك لحماية البيئة في المنطقة، مؤكدا أن مخلفات البلاستيك تعمل على إضعاف التربة وتقليل خصوبتها، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المزارعين الذين يقومون بحرق المخلفات البلاستيكية التي من شأنها أن تؤثر على البيئة وصحة المواطنين.
ولفت إلى أن الجمعية تنفذ وبشكل دوري ورشات توعية للمزارعين بخصوص التخلص من مخلفات البلاستيك بالطرق الآمنة للحد من ظاهرة حرق البلاستيك. 
 ويلجأ عشرات المزارعين في غور الصافي الى حرق اطنان من مخلفات البلاستيك وأشتال الخضار في هذه الفترة من السنة للتخلص منها، ما يهدد صحة سكان المناطق.
 وأشار السكان إلى أن عملية حرق البلاستيك ومخلفات العملية الزراعية تؤدي إلى تكون سحب من الدخان، الأمر الذي يتسبب بإصابة العشرات من الأطفال بأمراض الربو والتحسس، فضلا عن تلوث البيئة المحيطة بالمنطقة.
وبينت أم سارة التي تقطن بالقرب من المزارع أنها تعاني من تحسس يلازمها منذ سنوات، ويزداد في هذه الفترة من السنة بسبب الدخان المتصاعد نتيجة قيام المزارعين بحرق البلاستيك والقش، داعية الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة على المزارعين المخالفين في المنطقة.
وطالب محمد عقلة الجهات المعنية بالإسراع في اتخاذ إجراءات رادعة بحق المزارعين، الذين يحرقون اطنان من البلاستيك ومخلفات الزراعية، مضيفا أن انبعاث الدخان من المزارع يتسبب في ازدياد التحسس والأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين وصعوبة التنفس.
ويؤكد جعفر احمد أن المزارعين يقومون بحرق المخلفات الزراعية خلال ساعات المساء لإخفاء حجم الدخان عن المواطنين، مشيرا الى ان هذه الفترة تشهد جلوس المواطنين خارج منازلهم لارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، وهم بالتالي يشعرون بمدى التلوث الناتج من عمليات الحرق.
 وقال محمد الشمالات، إن الدخان المتصاعد والغازات الضارة التي تأتي إثر حرق المزارع للمخلفات البلاستيكية والإعشاب تؤثر على المرضى الذين يعانون من التحسس والأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين وصعوبة التنفس.
من جانبه، اكد مصدر في بلدية الاغوار الجنوبية أن مراقبة عملية حرق المخلفات الزراعية ليست من اختصاص البلدية، مشيرا إلى ان عدم وجود مكتب للبيئة في المنطقة يجعل مراقبة عملية الحرق صعبة.
ودعا المصدر المزارعين الى اعادة تدوير البلاستيك من خلال بيعها لمحلات زراعية متخصصة في عملية التدوير.

اضافة اعلان

[email protected]