وادي الأردن: موسم التمور يوفر آلاف فرص العمل للشباب - فيديو

Untitled-1
Untitled-1

حابس العدوان

وادي الأردن - في الوقت الذي تعد فيه التمور أحد اهم المنتوجات الزراعية الاقتصادية الأردنية، التي اكتسبت شهرة على المستويين الاقليمي والعالمي، لجودتها وخاصة تمور المجهول التي يندر انتاجها عالميا، تبرز اهمية زراعة النخيل في وادي الأردن كركيزة للنهوض بالمجتمعات المحلية، لما توفره من آلاف فرص العمل الدائمة والموسمية.
ويؤكد المزارع عبدالوالي الفلاحات الى ما حققته زراعة النخيل من نجاحات، وطلب متزايد على المنتجات ادت إلى اقبال كبير للاستثمار في هذا المجال، ما أبرز الحاجة إلى المزيد من الكوادر العاملة من الشباب والفتيات، لافتا إلى ان الاستثمار في زراعة النخيل آمن وناجح وجدواه الاقتصادية عالية، الأمر الذي انعكس على ديمومة الحاجة إلى العمالة.
العمل في مجال انتاج التمور بحسب الفلاحات يوفر الامان للعاملين، إذ إن المردود المادي الجيد يسمح للمزارع بدفع المستحقات المالية للعمل في وقتها على العكس من الزراعات التقليدية، التي تشهد عزوفا للعمالة المحلية نتيجة عدم قدرة المزارعين على الوفاء بالتزاماتهم المادية، موضحا ان الآلاف من الشباب والفتيات يعملون في مزارع النخيل في مختلف العمليات الزراعية.
ويبين المهندس الزراعي صقر النواجي، ان موسم العمل في مزارع النخيل ينقسم على فترات، تبدأ ما بين شباط وآذار لتلقيح الثمار ومن نيسان إلى أيار للتفريد ومن آب وحتى تشرين ثان للحصاد، اضافة لعمليات التقليم خلال شهر كانون اول من كل عام، لافتا إلى ان جميع هذه العمليات الزراعية، تعتمد على العمالة الأردنية، جزء منها يختص بالذكور والآخر بالإناث.

;feature=youtu.be
اضافة اعلان


ويشير رئيس جمعية التمور الأردنية الدكتور انور حداد، ان وادي الأردن يضم ما يزيد على 60 الف نخلة من مختلف الاصناف، يزيد انتاجها على 26 الف طن سنويا، 60 % منها من صنف المجهول، لافتا إلى انه يتوقع ان ترتفع المساحات المزروعة بالنخيل خلال الاعوام المقبلة بنسبة 14 %، فيما يتوقع ان يزداد الإنتاج بنسبة 8 % ليشكل بالمجمل 20 % من النشاط الزراعي الأردني.
ويبين ان وادي الأردن يضم ما يزيد على 50 مشغلا لتدريج التمور، يصدر ما يقارب من 50 % من انتاجها إلى الاسواق الخارجية، مشيرا إلى ان هذا القطاع يوفر حوالي 8 آلاف فرصة عمل 80 % منها عمالة محلية، و 50 % منها اناث و30 % ذكور وهذه النسبة في تزايد مستمر.
وبحسب حداد فإن الاقبال على العمل في قطاع التمور مرده الاستقرار والثبات، إذ ان العمالة ليست موسمية والعمل في قطاع التمور مجد للعاملين، اضافة إلى ان الخبرة التي اصبح يمتلكها العامل الأردني سواء الشاب او الفتاة فرضت نفسها على اصحاب المزارع، مضيفا ان هذا الواقع انعكس ايجابا على المجتمعات المحلية وقللت من اعداد المتعطلين عن العمل وأسهمت في محاربة الفقر.
من جانبه يؤكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس بكر البلاونة ان قطاع النخيل يعتمد بشكل رئيس على العمالة المحلية، لأن العمليات الزراعية في هذا القطاع تحتاج إلى تدريب وتأهيل وخبرة، وهو أمر يتوفر لدى العامل او العاملة الأردنية على العكس من العمالة الوافدة التي تحتاج إلى تدريب كلما تغير العامل.
ويبين البلاونة، ان العمل في قطاع النخيل والتمور وفر آلاف فرص العمل للشباب والفتيات المتعطلين عن العمل، ما انعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي لأسرهم ومجتمعهم، مضيفا ان المساحات المزروعة بالنخيل في وادي الأردن تقارب من 45 الف دونم، وهناك اقبال متزايد على زراعته الأمر الذي سيوفر فرص عمل اضافية.