وادي بن حماد: مياه حارة وشلالات وسيق صخري تعاني ضعف الترويج والخدمات

زوار يستجمون بالقرب من المياه الحارة في وادي بن حماد بالكرك-(الغد)
زوار يستجمون بالقرب من المياه الحارة في وادي بن حماد بالكرك-(الغد)

هشال العضايله

الكرك – تعتبر منطقة وادي بن حماد الغنية بالمياه المعدنية والواقعة إلى الشمال من محافظة الكرك، وسط الجبال إحدى أهم المواقع السياحية الطبيعية في محافظة الكرك، والتي تضم عيون المياه الحارة والينابيع العديدة، وسط بساتين الخضار والفواكه والحمضيات. اضافة اعلان
وتستقطب المنطقة الممتدة على طول سيل وادي بن حماد من قرية بتير إلى البحر الميت، وتضم مناطق ساحرة وسط سيق صخري بألوان مختلفة تشكل لوحة طبيعية ساحرة، آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، وخصوصا الباحثين عن متعة الاستمتاع بالمياه المعدنية الحارة أو المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى شلالات المياه والمواقع الجبلية، والتي أصبحت المنطقة خلال السنوات الماضية بفضلها مكانا لممارسة رياضة تسلق الجبال والرياضات الجبلية أو السير وسط مجاري المياه.
وبسبب طبيعتها السياحية الجذابة عملت العديد من المؤسسات على تنظيم رحلات جماعية للرياضات الجبلية، واستقطاب المجموعات السياحية ذات طابع المغامرة، واكتشاف المنطقة من بداية سيل الوادي وحتى المصب في البحر الميت.
ويشكو العديد من أبناء محافظة الكرك ومتنزهون من خارجها، من غياب المرافق الخدمية المختلفة في منطقة وادي بن حماد، وخصوصا في منطقة الحمامات المعدنية، والتي تتواجد فيها برك مياه بدائية للاستحمام تخلو من النظافة والإشراف من قبل أي من الجهات الرسمية أو الأهلية بالكرك.
ورغم كونها إحدى أهم وأجمل المناطق السياحية بالمحافظة، ويمكنها أن تشكل مصدرا مهما للدخل لأبناء المحافظة، إذا ما تطورت الحركة السياحية فيها، لتوفيرها فرصا عديدة للدخل، وخصوصا للشبان من أبناء المنطقة، إلا أنها تفتقر إلى الترويج السياحي الخاص بها من أي جهة كانت، وخصوصا من الجهات الرسمية بوزارة السياحة.
كما تفتقر المنطقة إلى المرافق الخدمية الضرورية، والتي يحتاجها السياح وتشكل أساسا للخدمات الضرورية بالمنطقة.
ورغم أهميتها في خريطة السياحة الطبيعية، إلا أنه لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال  طريق ضيقة وعرة تمتد على مدى أكثر من عشرة كيلومترات، في الوقت الذي لا تتسع فيه لأكثر من مركبة واحدة في بعض مناطقها، كما أنها تسير بشكل متعرج وخطر بسبب الحفر والمطبات في مواقع كثيرة.
كما يجهد السياح والمتنزهون للوصول إلى مواقع للجلوس والسير في الوادي، حيث تنعدم المسارات السياحية الآمنة للسياح، والتي يمكنهم السير فيها حرصا على حياتهم وسط المنطقة الجبلية الوعرة التي يمكن السقوط فيها. 
وأكد بلال المعايطة من سكان مدينة الكرك إلى أن منطقة وادي بن حماد تعتبر من أجمل المناطق السياحية الطبيعية بالمملكة وهي تضم مواقع جاذبة للسياحة، لافتا إلى أن هذه المواقع بحاجة إلى مرافق مختلفة، وخصوصا مواقع جلوس المتنزهين، بالإضافة الطريق المناسب لخدمة المواطنين والسياح.
وشدد على أهمية الترويج السياحي للمنطقة لجذب أكبر عدد من السياح، لافتا إلى أن هذه المنطقة تحتاج لإنشاء طريق يتناسب مع وضعها كمنطقة سياحية وزراعية مهمة في محافظة الكرك، مطالبا الأجهزة الرسمية في سياحة وأشغال الكرك العمل على تحسين الطريق بزيادة مساحتها على جوانب الجبال، التي تمر بها وعمل خلطات إسفلتية جديدة لها، بسبب تلف القديمة. وشدد ياسر الحمايدة على أهمية ان تشهد المنطقة السياحية الاكثر جذبا للسياح، وخصوصا من هواه المناطق الطبيعية توفيرا للخدمات والمرافق الخدمية المختلفة.
وأكد على ضرورة أن تقوم الأجهزة الرسمية بالعمل على توفير الرعاية المناسبة للمنطقة، التي أصبحت مكانا لرياضة تسلق الجبال والمشي على المياه مع مجاري السيول، بالاضافة الى كونه موقعا مناسبا للتنزة طوال العام، لافتا الى ان العديد من الاسر بالمحافظة تتجنب الذهاب للمنطقة لغياب الخدمات المناسبة.
من جهته أكد مدير مكتب السياحة بالكرك محمود الصعوب أن منطقة حمامات وادي بن حماد توجد فيها مرافق خدمية أقامتها وزارة السياحة، مؤكدا أن الوزارة تروج للمنطقة، إلا أنها تعاني من عدم وجود طريق مناسب ومواقع لتقديم الخدمات يمكن إقامتها من قبل المواطنين من أبناء المنطقة أو المحافظة لتوفير احتياجات السياح، مشيرا إلى أن الوزارة أحالت للأشغال العامة مبلغ 200 الف دينار من اجل وضع عبارات صندوقية على الطريق المؤدي إليها.
في حين أكد مدير الأشغال العامة والاسكان بالكرك المهندس حسام الكركي ان المديرية ستطرح قريبا عطاء لتوسعة طريق حمامات وادي بن حماد، يتضمن عملية توسعة للطريق وانشاءعبارات صندوقية، بدلا من العبارات الانبوبية الحالية، بالاضافة الى انشاء جسر على منطقة سيل المياه، لافتا الى ان وزارة السياحة حولت للاشغال مبلغ 200 الف دينار، ليكون جزءا من قيمة العطاء للطريق.