واشنطن تحث على "إعادة توطين" اللاجئين السوريين

مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية آن ريتشارد تتحدث في مؤتمر صحفي -(أرشيفية - تصوير: محمد أبو غوش)
مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية آن ريتشارد تتحدث في مؤتمر صحفي -(أرشيفية - تصوير: محمد أبو غوش)

تغريد الرشق

عمان- كشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للاجئين والهجرة آن ريتشارد، عن خطة لاعادة توطين بضعة آلاف من اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة خلال العام الحالي. 

اضافة اعلان

وقالت المسؤولة الأميركية في شهادتها امام اللجنة القضائية في "الكونغرس" الأميركي، الأسبوع الماضي إن هذه الخطة تأتي استجابة لنداء وجهته مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، لاعادة توطين 30 الف لاجئ سوري، سواء بشكل مؤقت او دائم، مع حلول نهاية هذا العام في دول مختلفة.
واشارت ريتشارد، في شهادتها إلى ان  16 دولة اخرى تعهدت ان تقوم باعادة توطين لاجئين سوريين ايضا، مؤكدة أن اميركا تشجع هذه الدول على القيام بذلك.
وكان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، اشار في تصريحات سابقة لـ"الغد"،  إلى أن المفوضية "تبحث مع الحكومة الأردنية مبادرة اميركية لتوطين لاجئين سوريين يقيمون في الأردن ونقلهم إلى الولايات المتحدة". واوضح هاربر ايضا، أن المفوضية تسعى أن يكون اللاجئون المختارون، هم من الفئة الأكثر حاجة.
 وكانت المنظمة الأممية، أعلنت أنها تعتزم بحلول نهاية عام 2014 إحالة نحو  30،000 من اللاجئين السوريين في المنطقة، إلى بلدان لإعادة توطينهم إما بشكل مؤقت أو دائم.
وردا على تساؤلات حول  منح اميركا عددا قليلا من السوريين "اعادة التوطين"، قالت المسؤولة الامركية بشهادتها في "الكونغرس" ، إنه "ليس امرا غريبا بالنسبة للبلد الثالث ان يلعب دورا محدودا في بدايات صراع معين".
وبينت ريشارد ان "اغلب اللاجئين الذين دخلوا اميركا في السنوات الأخيرة كانوا لاجئين لخمسة او عشرة او حتى لعشرين عاما".
ويشار في العادة، الى الدولة التي تمنح اعادة التوطين بـ" البلد الثالث"، حيث ان وطن اللاجئ هو "البلد الأول"، في حين يطلق على البلد الذي لجأ اليه اللاجئ "البلد الثاني". 
واعتبرت المسؤولة الأميركية، التي ستصل الأردن مساء غد الأحد في زيارة تستغرق يومين، أن عملية اعادة التوطين "يجب ان تكون جزءا من استجابة المجتمع الدولي للأزمة السورية"، مشيرة إلى أن مفوضية الامم المتحدة، اعلنت سابقا أن " الكثير من اللاجئين من الفئة الأضعف، لن يعودوا إلى بلادهم، على الأغلب في  وقت قريب".
ووصفت ريتشارد في شهادتها التي حصلت عليها "الغد"، المساهمة باعادة التوطين بـ"إظهار للتضامن مع دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين"، مشيرة إلى أن مسؤولين محليين في هذه الدول، طلبوا أن تتشارك دول اخرى مهام استضافة اللاجئين مع بلدانهم.
وبينت ان المانيا والنمسا وفرنسا وافقت على المساهمة ببرنامج "الادخال الانساني" للاجئين السوريين الذي تشرف عليه مفوضية الامم المتحدة.
واوضحت أن المانيا تعهدت باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري، ضمن هذا البرنامج، في حين تعهدت كل من فرنسا والنمسا بادخال  500 لاجئ فقط الى اراضيهما.
وذكرت أن المفوضية حولت نحو الف لاجئ سوري  الى برنامج "اعادة توطين دائم"  في عدد من الدول بينها السويد وسويسرا والنرويج.
كما أكدت ريتشارد أن اللاجئين الذين سيتم "اعادة توطينهم" سيخضعون لفحص أمني مكثف.  
يذكر ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى مفوضية الامم المتحدة في المنطقة حوالي مليونين و 370 الفا، منهم 577 الفا مسجلون لدى المفوضية في الأردن، فيما تبلغ نسبة النساء منهم حوالي 52 %  في الأردن.

[email protected]