واشنطن تدعو إلى "وساطة دولية" حول القرم

الامم المتحدة- أعلنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنتا باور الجمعة ان بلادها طلبت ان يتم فورا ارسال "بعثة دولية للتوسط" في قضية شبه جزيرة القرم، داعية روسيا الى سحب قواتها من هذه الجمهورية الاوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي.اضافة اعلان
وقالت باور في ختام اجتماع لمجلس الامن ان البعثة تتمثل مهمتها "في ان تبدأ بخفض حدة التوتر وتسهيل اجراء حوار سياسي سلمي ومثمر بين كل الاطراف الاوكرانيين"، مشددة على وجوب ان تكون "مستقلة وتتمتع بالمصداقية" وان يصب عملها "في خدمة سيادة اوكرانيا ووحدتها وسلامة اراضيها".
ورد السفير الروسي فيتالي تشوركين على الفور بان موسكو "لها مبدأ يتمثل في رفض الوساطات المفروضة"، ولكنه استدرك بان هذا الاقتراح يجب درسه وانه في حال وافقت السلطات المحلية في جمهورية القرم عليه فان موسكو لن تعارضه.
وردا على سؤال بشأن تركيبة مهمة الوساطة المحتملة اشارت السفيرة الاميركية الى منظمة الامن والتعاون في اوروبا والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون، روبرت سيري الموجود حاليا في كييف.
وأضافت باور ان الولايات المتحدة "قلقة جدا من معلومات بشأن انتشار عسكري روسي في القرم" و "تطلب من روسيا سحب القوات العسكرية التي تم حشدها" حتى يتمكن الاوكرانيون من "تقرير مصيرهم".
لكنها رفضت ان تقول ان الانتشار الروسي يمكن اعتباره اعتداء كما تقول السلطات الاوكرانية.
وأضافت باور ان الولايات المتحدة "تدين اي محاولة للمساس بسيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها التي يتعين على البلدان كافة احترامها".
وشددت السفيرة الاميركية على ان "الطريقة الفضلى لكي يصل ابناء القرم الى اهدافهم هي في العمل سلميا في اطار النظام السياسي الموجود"، مشيرة الى ان "الولايات المتحدة تطالب لهذه الغاية بان يتم فورا ارسال بعثة دولية للوساطة في القرم".
من جانبه وردا على سؤال عن التعزيزات العسكرية الروسية في شبه الجزيرة الاوكرانية، ذكر السفير الروسي بالاتفاقية الموقعة بين كييف وموسكو حول القاعدة العسكرية الروسية في ميناء سيباستوبول. وقال "نحن نتصرف وفقا لهذه الاتفاقية"، مؤكدا ان الحديث عن اعتداء في ظل هذه الاتفاقية "غير مقبول بتاتا".
وهو اول اجتماع يخصصه مجلس الامن الدولي بالكامل للازمة في اوكرانيا وقد عقد بطلب من كييف وبدعوة من ليتوانيا التي تولت الرئاسة الدورية للمجلس في شهر شباط/فبراير.
من جانبه قال السفير البريطاني في الامم المتحدة مارك لايل غرانت ان مجلس الامن "سيجتمع بشكل دوري للبحث في موضوع اوكرانيا في حال استمرت الازمة". لكنه لفت الى ان بعثة الوساطة التي تقترحها واشنطن "لا تتطلب موافقة المجلس"، مؤكدا انه اذا توجه روبرت سيري الى القرم برفقة مسؤولين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا فان "هذا الامر لا يتطلب تفويضا من مجلس الامن الدولي".
واضاف انه خلال الاجتماع "لم يشكك اي عضو في ضرورة الحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدتها وسلامة اراضيها".-(ا ف ب)