واشنطن تروّج لصفقة القرن بلا تفاصيل واضحة

عواصم - عاد مستشار البيت الأبيض غاريد كوشنر من زيارته هذا الأسبوع لعدد من دول الخليج لحشد الدعم لخطته التي لم يعلن عنها بعد بشأن السلام في الشرق الأوسط دون تحقيق اي تقدم يذكر في ما يتعلق بالوفاء بالمطالب العربية.اضافة اعلان
وقال مصدران في الخليج أمس، إن منهج كوشنر لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يحقق تقدما منذ جولته السابقة في المنطقة في شهر حزيران (يونيو) من العام الماضي، إذ أنه ركز إلى حد بعيد على مبادرات اقتصادية على حساب اتفاق الأرض مقابل السلام الذي يعد محوريا بالنسبة للموقف العربي الرسمي.
ويرفض الفلسطينيون مناقشة أي مخطط للسلام مع الولايات المتحدة منذ اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أعلن عدد من الزعماء العرب رفضهم لأي اتفاق لا يتناول وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة.
وقال أحد المصادر طالبا عدم نشر اسمه، إن الخطة التي عرضها كوشنر هذا الأسبوع لم تأخذ في الاعتبار على ما يبدو المطالب العربية التي جرى إقرارها سابقا بشأن وضع القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وبموجب مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002، عرضت البلدان العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اتفاق على إقامة دولة فلسطينية وانسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وقال المصدر إن كوشنر وهو مطور عقاري قليل الخبرة بالدبلوماسية الدولية والمفاوضات السياسية، أراد إبرام اتفاق أولا ومن ثم الاتفاق على التفاصيل.-(وكالات)