وجود مركز صحي أبو سيدو بالطابق الثاني يضاعف معاناة المرضى

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- يعاني مراجعون لمركز صحي أبو سيدو في لواء الغور الشمالي من صعوبة الوصول إليه، بسبب وجوده في الطابق الثاني، الامر الذي يجعل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشقة في حال مراجعتهم المركز. اضافة اعلان
ويطالب مراجعون بإيجاد مبنى بديل بين الأحياء السكنية، يكون قريبا منهم ويسهل عليهم الوصول لتلقي الخدمة الصحية دون أي معاناة أو مشقة، مؤكدين أن العديد منهم يضطر إلى الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج لتلافي قطع مسافة تزيد على 5 كلم، إلى جانب أن المركز يخلو من المواصفات التى تناسب المراجعين.
ويبين المراجع محمد المرجان من سكان البلدة، سوء أوضاع المركز الصحي المستأجر، وما يواجهه من معاناة في صعود الدرج، إذ يضطر في كل زيارة  للمركز الصحي للجلوس بين الحين والآخر على الدرج لحين الوصول إلى عيادة الطبيب المعالج، وخاصة أنه يعاني أمراض عديدة مثل الضغط وأوجاع في الفقرات السفلى، وليس لديه المقدرة على الوصول للمركز رغم حاجته للمراجعة الصحية لتأكد من قياس الضغط وغيره.
وأشار إلى أن العديد من المرضى يعانون أيضا من الاصوات التى تصدر من المحلات التى تقع في المجمع التجاري، التي تسبب لهم الازعاج وتزيد من معاناتهم اليومية وتزيد من أوجاعهم، لافتا إلى أنه غالبا ما يضطر إلى المراجعة في مستشفى أبو عبيدة الحكومي لتلقي خدمات الرعاية الصحية العادية مثل قياس ضغط الدم وفحص نسبة السكري والحصول على الأدوية.
وتتحدث أم خالد السواعي من سكان المنطقة عن معاناتها اليومية، عندما تأخذ ابنها الذي يعاني من إعاقة حركية إلى المركز، وهي تحمله على اكتافها، إذ أن وجود المركز الصحي في الطابق العلوي يزيد من معاناتها اليومية.
وطالبت أن يتم بناء مركز صحي حديث في موقع متوسط قريب من الخدمات، ليتسنى للمرضى وخاصة كبار السن والنساء والأطفال تلقي الخدمات الصحية في ظل أوضاع مناسبة.
ولا تخلو المطالبات بضرورة العمل على إلزام الاطباء بالدوام طيلة اليوم بدلا من نظام التغطية الذي يستمر ساعتين أو 3 ساعات. 
وأشارت إلى أن المركز الصحي الحالي، بناء مستأجر في منطقة ابو سيدو التي تتميز بكثرة أحيائها وبعد المسافة بين كل حي وآخر، ما يشكل صعوبة كبيرة في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية في البلدة، خاصة مع عدم توفر مواصلات تربط بين هذه الأحياء ببعضها، ما يضطر السكان إلى استخدام وسائل نقل خاصة وهذا يكلفهم أعباء مالية مرتفعة.
وأوضح مدير صحة لواء الغور الشمالي عمر التهتموني أن المديرية بذلت جهودا كبيرة في الحصول على هذا البناء، خاصة وأن المنطقة لا يتوفر فيها أبنية للإيجار، وفي حال توفر بناء أفضل منه فلا مانع من استئجاره، خاصة وأن المنطقة لا تتوفر فيها قطعة أرض حكومية أو تبرع لبناء مركز صحي للسكان، وفي حال توفرت قطعة أرض سيتم إدراج بناء مركز صحي للسكان، وإن المديرية تسعى إلى أن يكون في المنطقة مركز صحي.