وداعا خالد عوض

كان تدفق الجمهور الرياضي وغير الرياضي كبيرا على "بيت العزاء"، لتقديم واجب العزاء في وفاة نجم الفيصلي والمنتخب الوطني الراحل خالد عوض.
الحضور لم يكن من جمهور النادي الفيصلي ناديه العريق فقط، بل من كل أندية المملكة، وهم يعبرون عن الحزن والأسى الذي يؤلمهم لرحيل زميلهم النجم الموهوب الذي أسعد الجمهور الكروي الأردني سنوات طويلة.اضافة اعلان
عرفت الراحل قبل أكثر من 30 عاما.. كان نجما متألقا ولاعبا فنانا ملتزما كل الالتزام بالأخلاق العالية والروح الرياضية، وعندما عدت للخلف تذكرت هتاف الجمهور محبة وتقديرا لأداء وسلوك خالد عوض الذي كان محبوبا من كل زملائه في الأندية الأخرى.
تحملت مسؤولية إدارة المنتخب الوطني في فترة من الفترات، وكان الراحل خالد عوض ضمن تشكيلته، حيث عرفته متواضعا ومتجاوبا وملتزما بالتدريب وبالروح الرياضية، وكانت أهدافه من أجمل الأهداف التي هزت شباك الفريق المنافس، وكان الذكاء واضحا في كل تحركاته في الملعب، كما كانت مهاراته الكروية عالية خاصة في التهديف حيث امتاز باصطياد الأهداف الجميلة.
كما أبدع كلاعب متميز فإنه أيضا أتقن مهنة التدريب التي خطا بها خطوات مهنية ثابتة وناجحة، حيث أشرف على مراكز الأمير علي للواعدين، إلى جانب إدارته الفنية لأكاديميات الموهوبين وفق أسس علمية حديثة وكانت له رؤيا واضحة في هذا المجال.
إننا ونحن نقدم واجب العزاء لأسرته الكريمة ونشاركهم الأسى والحزن وهي أسرة كروية خرّجت للكرة الأردنية عددا من اللاعبين الموهوبين وفي طليعتهم عميدهم الكابتن الراحل محمد عوض (أبو العوض) الذي كان نجماً متألقاً كلاعب و"مايسترو" في الملعب وكمدرب قدير على مستوى المنتخبات الوطنية والأندية لسنوات طويلة.
لقد كانت لدى خالد أحلام وآمال كبيرة للإسهام في تطوير الكرة الأردنية من خلال موقعه في سنواته الأخيرة كمدرب مهني قدير لكن القدر سبقه واختاره رب العالمين إلى جانبه.
أعود لأقول بأنه كان من أهم فرسان الكرة الأردنية، فقد أعطى بإخلاص ورضا بعيدا عن الأمور المالية التي أصبحت هاجسا ومعيارا للأداء والإبداع.