ورشة عمل حول "الصحة النفسية" في مستشفى الملك عبدالله المؤسس الجامعي

احمد التميمي

اربد – نظم الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب-الاردن/جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية ورشة عمل عن "الصحة النفسية" في مستشفى الملك عبدالله المؤسس الجامعي حضرها زهاء 200 طالب من كلية الطب واخصائين واستاذه من الجامعة والمستشفى.اضافة اعلان
وتحدث في المؤتمر عميد كلية الطب البشري في الجامعة الدكتور نائل عبيدات الذي رعى المؤتمر ونائب عميد البحث العلمي الدكتور محمد عبد الحميد القضاه والطبيبة النفسية في المستشفى الدكتوره نور المومني وناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي سلام قطناني.
واكد المشاركون في المؤتمر أهمية دور الصحة النفسية للأفراد في المجتمعات وإن الصحة النفسية جزء أساسي لا يتجزأ من الصحة، وهي ليست مجرد انعدام الاضطرابات النفسية ولا تكتمل الصحة بدونها، كما أنها تتأثّر بالعوامل الاجتماعية الاقتصادية والبيولوجية والبيئية.
واكدوا ان هذا المؤتمر جاء لتسليط الضوء على الصحة النفسية وبذل المزيد من الاهتمام للتأكيد على أهمية الوقاية والتدخل المبكر، وتوفير الأدوية النفسية الأساسية ، وتعزيز التواصل بين الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة النفسية المتخصصة في المستشفيات.
واشاروا الى ضرورة تعزيز الصحة النفسية السليمة ليكون هناك مجتمع سليم، لافتين الى انه وفي كل دول العالم الصحة النفسية  تعتبر مسألة ذات أهمية محورية، اذ لا صحة من دون صحة نفسية، لافتين الى ارتفاع معدل انتشار الاضطرابات النفسية جراء عدم توافر الخدمات من جهة والوصمة الاجتماعية من جهة اخرى
وقال رئيس اللجنة المحلية للاتحاد الدكتور بشار ملكاوي ان الوصمة الاجتماعية والشائعة حول الصحة النفسية تشكل حاجزا أمام الناس يمنعهم من التحدث عن معاناتهم وطلب المساعدة والوصول إلى الخدمات المناسبة لمساندتهم في مسيرة التعافي، مؤكدا ان الكثير من الاشخاص يعتبرونه “عيبا” ومحرما تناوله. كما أن قلة المعرفة بالصحة النفسية تمنع الاشخاص أيضا من إدراك أن ما يمرون به هو اضطراب نفسي يمكن معالجته.
واشار نائب الرئيس للشؤون الخارجية الدكتور ايسم هويدي ان المؤتمر جاء للتوعية باهمية المرض وكسر حاجز الخوف أو الخجل ونصحح المفاهيم حولها، فالاضطراب النفسي هو حال صحية، وهناك علاج فعال لهذه الاضطربات، كما هي حال الاضطرابات الصحية الجسدية وانه مع العلاج المناسب، يمكن للشخص أن يتعافى ويعيش حياته بشكل طبيعي.
واكد مسؤول لجنة الصحة العامة المحلية الدكتور اكرم كرمول ان الاطباء الذين يعملون في هذا المجال ايضا يتعرضون للنقد من قبل المجتمع، مشيرين الى ان العديد من المصابين بهذا المرض يلجأون لاستشاره الاطباء لكن خارج العيادة لخوفه من كشف امره وهذا يعود الى ضعف التوعية على الصحة النفسية وان هناك خوفا من الحديث عن الصحة النفسية.
وطالبت مسؤولة لجنة التعليم الطبي المحلية الدكتورة ريف محادين المصابين بهذا المرض بضرورة التوجه الى الطبيب للتشخيص بهدف تلق العلاج مبكرا وان اي تاخير في تشخيص الحالة سيؤدي الى مزيد من المشاكل ويصعف معالجته مستقبلا للوصول الى مجتمع سليم.، لافتا إلى أهمية تكاتف هيئات المجتمع المدني والجمعيات المختصة مع وزارة الصحة لتعزيز الصحة النفسية.
واكد قائد الفريق التنظيمي للمؤتمر الدكتور احمد ربابعة اهمية دمج معالجة الصحة النفسية في التعليم والرعاية الاجتماعية وقطاع الصحة مما يساهم في التخفيف من أعداد المرضى المصابين بالاضطرابات النفسية.
وفي نهاية المؤتمر، اقيمت مناظرة حول بعض المواضيع المتعلقة بالصحة النفسية وتدريب عملي تعليمي قدمه مدربون معتمدون من الاتحاد الدولي حول طرق التعامل السليمة مع المرض النفسي.