ورشة عمل للحد من الإساءة لذوي الإعاقة

جانب من ورشة عمل حوارية تتناول دور الإدارة والإشراف في الحد من الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة- (الغد)
جانب من ورشة عمل حوارية تتناول دور الإدارة والإشراف في الحد من الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة- (الغد)

تغريد السعايدة

عمان- التقى مجموعة من مديري مديريات التنمية الاجتماعية ومديري مراكز الإيواء في ورشة عمل حوارية تتناول "دور الإدارة والإشراف في الحد من الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة"، بتنظيم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، ووزارة التنمية الاجتماعية والمجلس الأعلى لشؤون ذوي الإعاقة.اضافة اعلان
وجاء تنظيم ورشة العمل، التي أُقيمت أول أمس في فندق الريجنسي، بناءً على معطيات وحوافز لمجموعة من المتطوعين اليابانيين الذين يعملون في مراكز إيواء ذوي إعاقة في محافظة الكرك، والذين حاولوا أن ينقلوا افكارهم التطوعية إلى جميع مراكز ايواء في المملكة، كما صرحت بذلك "يمنى" إحدى المتحدثات المتطوعات من الفريق الياباني.
وفي ذلك، أكدت مسؤولة البرامج في مكتب جايكا في الأردن شرين أبو حويج أن فريق المتطوعين قام بتنظيم ورشة عمل حول منع الإساءة للأشخاص المنتفعين في مراكز الإيواء في مركز الكرك في شباط (فبراير) الماضي، وكانت الورشة ناجحة بكل المقاييس، لذلك ارتأى المكتب أن يتم تعميم هذه الورشة على مديري ومشرفي مراكز الإيواء في باقي مناطق المملكة.
وحضر الورشة رئيس قسم الأشخاص المعوقين في وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور عوض سميرات، إذ شهدت الجلسة الحوارية نقاشاً وطرح مجموعة من المسميات ومناقشتها مع الحضور من مديري المراكز، كما قال السميرات في كلمته الافتتاحية إن جميع الشرائع السماوية "تحرم الإساءة إلى اي مخلوقٍ كان، ونحن في الوزارة لا نسمح أبداً لأي اساءة من اي شخصٍ كان، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الإساءة".
وتحدث سميرات عن أبرز الإنجازات التي تحققت مؤخراً في مجال حماية حقوق المعوقين في الأردن مثل "صدور قانون حقوق الأشخاص المعوقين لسنة 2007، والاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقات"، بالإضافة إلى "توقيع الأردن على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعوقين"، وذلك لتحقيق الهدف المنشود في تأمين حقوقهم وتلبية احتياجاتهم وحمايتهم من أي شكل من أشكال العنف والإساءة، والتي قسمها سميرات إلى عدة أقسام "إساءة جسدية ونفسية وجنسية وإهمال".
وعن دور الوزارة في الحد من ظاهرة الإساءة لذوي الإعاقة في دور الرعايا، قال سميرات إن أبرز أدوار الوزارة هو "القيام بالدور الوقائي من خلال تثقيف وتوعية العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة في المراكز والمؤسسات المعنية، وتوعية الأسر وعقد الندوات والمحاضرات التوعوية".
بالإضافة إلى الدور العلاجي من خلال التدخلات العلاجية، كما أشار سميرات إلى الوقاية من العنف والإساءة لهؤلاء الأشخاص على مستوى العاملين معهم، وعلى مستوى المجتمع ككل، بالإضافة إلى إنشاء قسم خاص يهتم بظاهرة العنف والاستغلال ضد ذوي الإعاقة، والتركيز على دور الأسرة من خلال عدة برامج توعوية وتثقيفية، واخيراً على مستوى ذي الإعاقة، من خلال قدرته على الحديث والإبلاغ عن أي إساءة قد يتعرض لها في المجتمع المحيط به.
كما تحدثت ممثلة المجلس الأعلى لشؤون ذوي الإعاقة لارا الياسين في ورشة العمل، موجهة شكرها لوكالة "جايكا" ووزارة التنمية من خلال الدور التشاركي لهم في حماية حقوق ذوي الإعاقة والتوعية بحقوقهم، مشيرةً إلى أبرز الاتفاقيات التي تعهدت بها الأردن في سبيل تطوير قطاع الاهتمام بذوي الإعاقة.
وقام سميرات خلال ورشة العمل بتقديم عرض تقديمي للحديث عن دور المؤسسات في الحد من الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث استمع الحضور إلى أبرز النقاط التي يجب على العاملين مراعاتها والتعرف عليها من أجل حماية ذوي الإعاقة من أي اساءة يتعرضون لها، وابرز المؤشرات التي قد يظهر من خلالها وجود إساءة أو عنف لأي طرفٍ كان.
بعد ذلك قدم فريق العمل التطوعي من وكالة "جايكا" حواراً حول أكثر الأمور التي توصل إليها الفريق من خلال عملهم في المراكز المختصة بذوي الإعاقة، واكتشاف مواطن الخلل أو الضعف التي بحاجة إلى توعية وتثقيف من أجل الوصول إلى بيئة سليمة وخالية من العنف والإساءة ضد ذوي الأعاقة.
وقدم الفريق كذلك عرض "داتا شو" عن أبرز الأمور التي يجب على كل شخص يعمل في مجال رعاية ذوي الإعاقة أن يلتفت لها، ويتعرف على طبيعة العلاقة السليمة التي يجب أن تكون بين المسؤول والمسؤول عنه في دور الإيواء، وتحولت الورشة إلى جلسة حوارية يتم فيها طرح بعض المفاهيم ومناقشتها، بين الحضور والمحاضرين.
كما تناولت ورشة العمل الحديث عن الجهود المتخذة في الأردن لمنع الإساءة، وكيفية التحقق من وجودها، بالإضافة إلى طرح مجموعة من الحالات الدراسية التي تمثل الجهود لمنع الإساءة، وخُتمت الورشة بطرح مجموعة من التوصيات في مجال حماية ذوي الإعاقة من العنف بأشكاله المختلفة.

[email protected]

tagreed_saidah@