وزارة الشباب

خالد الخطاطبة الوزارة التي تنجح في توجيه آلاف الشباب في المملكة ومن مختلف المحافظات، لممارسة كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام، وإشغال أوقات فراغهم بعمل نافع للجسم والعقل، تستحق التقدير والاحترام. والوزارة التي تنجح بأنشطتها، خاصة خلال فترة العطلة الصيفية، في توجيه طاقات الشباب للرياضة، بدلا من الانجراف وراء ما قد يخلفه الفراغ من مآس وويلات ومصائب، تستحق الإشادة. وزارة الشباب أحسنت صنعا، عندما نظمت خلال شهر رمضان، بطولة خماسيات الكرة، في مختلف محافظات المملكة، بمشاركة الآلاف من الشباب، وعادت مجددا لتكرار التجربة بتنظيم بطولة خماسيات، انطلقت فعالياتها الخميس الماضي، بمشاركة الآلاف، أيضا، من الشباب. قد يبدو الأمر عاديا للكثيرين، ولكن الأمر في الحقيقة في غاية الأهمية، خاصة للمجتمع المحلي الذي يبحث عن توجيه طاقات الشباب لأعمال نافعة، بدلا من الانجراف وراء أمور لا تحمد عقباها. وزارة الشباب نجحت في إثارة روح الحماسة والتنافس بين الشباب، الذين هبوا للمشاركة في البطولة، وأطلقوا العنان للتحديات فيما بينهم، ما دفعهم لاإراديا للابتعاد عن سلوكات كانت ستؤدي إلى تدمير عدد منهم. نقر ونعترف بأن هناك عددا لا بأس به من الشباب، دفعه الفراغ القاتل وغياب الأنشطة، للانحراف والانجراف وراء النزوات والمخدرات وتعاطي الكحول، ما تسبب في تدمير عائلات، وبالتالي انعكاس ذلك سلبا على المجتمع. لا نعيش في المدينة الفاضلة.. والفراغ الكبير خاصة عند الشباب، يولد الكثير من الأخطاء والعثرات التي قد تدمر مجتمعا بأكمله، ليأتي نشاط وزارة الشباب بتنظيم مثل هذه البطولات والأنشطة، كخطوة في الاتجاه الصحيح، لتوجيه الطاقات لأمور فيها الفائدة والمصلحة للشباب والوطن. أنشطة وزارة الشباب، ربما تكون أيضا نبراسا لمؤسسات ووزارات أخرى، لاستثمار نفوذها في توجيه شباب لهم اهتمامات أخرى، في فعاليات مفيدة ونافعة، قد تسهم في إنقاذ شباب من الوقوع في المحظور.. فالفراغ يقتل مجتمعات، ويشرد عائلات. المقال السابق للكاتب  للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنااضافة اعلان