وزراء الخارجية العرب يناقشون الصراعات بالمنطقة والتوتر مع إيران

القاهرة - بدأ وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعات دورية في القاهرة خيمت عليها الصراعات المسلحة في سورية والعراق وليبيا واليمن وتوتر مع إيران ومخاوف من التشدد الإسلامي.اضافة اعلان
وتعقد اجتماعات الدورة رقم 146 لمجلس وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية.
وفي استعراض لأزمات العالم العربي تناول وزير خارجية البحرين ورئيس الدورة المنقضية لمجلس وزراء الخارجية العرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الحرب الأهلية في سورية قائلا "ألمنا يزداد يوما بعد يوم على ما يعيشه الشعب السوري الشقيق."
كما عبر الوزير في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عن الأسف "لعدم التوصل إلى اتفاق" في المحادثات التي استضافتها الكويت بشأن الصراع المسلح في اليمن.
وأضاف "نطالب إيران بالوقف الفوري لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية."
وتدعم إيران الحوثيين الذين يحاول تحالف عربي تقوده السعودية طردهم من العاصمة صنعاء وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وأضاف الوزير البحريني مشيرا إلى انتقادات إيرانية لإدارة السعودية للحج "نرفض محاولات إيران المستمرة لتسييس موسم الحج."
ومن ناحية أخرى وصف وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي الذي سلمه وزير خارجية البحرين رئاسة الدورة الجديدة للمجلس الوزاري ما يجري في العالم العربي -بما في ذلك بلاده التي تواجه مشكلة تشدد إسلامي- بأنه "أوضاع دقيقة واستثنائية".
ومع ذلك قال إن إعادة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط يتطلب حلا عادلا للقضية الفلسطينية.
وتقول الدول العربية إن قضيتها الأولى هي القضية الفلسطينية رغم مخاوفها من تبعات الصراعات المسلحة في عدد منها وكذلك من خطر التشدد الإسلامي.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته مشيرا إلى تنظيم "داعش" الذي استولى على أجزاء كبيرة من العراق وسورية والذي أوجد لنفسه مواطئ أقدام في دول عربية أخرى "نرفض أن نترك مستقبلنا رهينة لقوى التخلف والتطرف واليأس."
كما وجه انتقادات لإيران قائلا "إن استقرار العراق رهن باحترام دول المحيط الجغرافي لسيادته واستقلاله الوطني. ويقودني ذلك إلى الحديث بكل وضوح عن التدخلات الإيرانية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية.
"هذه التدخلات أفرزت اضطرابات واحتقانات طائفية وصراعات مذهبية في عدد من البلدان العربية."
وأعطيت الكلمة لرئيس وفد السعودية في الاجتماعات أحمد قطان الذي انتقد قادة إيران مشددا على أن السعودية ستبقى "الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج."
والحكومة السورية ممنوعة من المشاركة في أنشطة الجامعة العربية منذ سنوات عقابا لها على عدم التعاون في تنفيذ مقررات للجامعة رأت أنها يمكن أن توقف الصراع الدامي الذي تفجر في البلاد بعد قليل من اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011.-(رويترز)