وزيرا الزراعة والمياه يدعوان المزارعين لتقليل الزراعات التقليدية

سوق الخضار المركزي - (أرشيفية)
سوق الخضار المركزي - (أرشيفية)

حابس العدوان

ديرعلا- دعا وزيرا المياه والري الدكتور حازم الناصر والزراعة الدكتور رضا الخوالدة المزارعين في منطقة وادي الاردن، إلى التقليل من زراعة المحاصيل التقليدية؛ للتغلب على مشكلة الاختناقات التسويقية وما ينتج عنها من خسائر للمزارعين خلال المواسم الرئيسة.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين، عددا من المزارعين والمعنيين بالقطاع الزراعي بحضور أمين عام سلطة وادي الاردن م.سعد أبو حمور، ورئيس الاتحاد العام للمزارعين في الاردن عودة الرواشدة، ورئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام، ورئيس جمعية مصدري الخضار والفواكه زهير جويحان، ومتصرف اللواء، الى جانب عدد من المسؤولين.
وأكد وزير الزراعة سعي الوزارة لايجاد الحلول المناسبة لمشكلات القطاع الزراعي، مشددا على ضرورة إعادة تنظيم القطاع للنهوض به بما يخدم جميع الاطراف ويحد من المشاكل التي أدت الى تراجعه في السنوات الأخيرة.
وقال إن للمزارعين الدور الأكبر في إعادة تنظيم القطاع من خلال التوجه لزراعة جزء من أراضيهم بما لا يقل عن 15 % بالأعلاف لتحقيق عوائد أفضل من جهة، ويخفض من فاتورة استيرادها من جهة اخرى، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على ايجاد حلول لمشكلة الاختناقات التسويقية من خلال مفاوضات مع مستثمرين لفتح الأسواق الروسية والافريقية أمام المنتوجات الزراعية الاردنية.
وفيما يتعلق بموضوع العمالة الوافدة أكد الخوالدة، أن الحكومة تسعى لحماية حقوق المزارعين، وتوفير كافة أشكال الدعم وفق الامكانيات المتاحة، خاصة وأن القطاع الزراعي دعامة اقتصادية، مبينا أن الهدف من الإجراءات الحكومية تصويب أوضاع العمالة الوافدة بما يضمن عدم تضرر أي مزارع حقيقي يمتهن الزراعة على الأرض.
وأكد وزير المياه والري أن الحكومة تسعى لتقديم كل التسهيلات وتوفير جميع الظروف الملائمة لدعم المزارع الاردني، وتمكينه من الاسهام بشكل كبير في التنمية الوطنية، لافتا الى ان كلفة المشاريع التي تنفذها الحكومة لتوفير مياه الري الزراعية تزيد على 184 مليون دينار أردني.
وأشار الناصر الى ان المشاريع التي تنفذها الوزارة تهدف الى رفع مخزون السدود الى 400 مليون م3 بحلول العام 2020، موضحا ان سلطة وادي الاردن تبذل جهودا استثنائية لتملس احتياجات المزارعين وتأمينهم بكافة الاحتياجات المائية دون مخالفة لأحكام القانون.  
وبين ان هذه المشاريع تهدف إلى زيادة الكميات المتاحة لكافة مناطق وادي الاردن وتعزيز زراعة الاصناف التي تعود بالفائدة على المزارع والاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الحكومة تشجع المشاريع الزراعية التي تحقق فوائد كبيرة، وتحقق التنمية الشاملة للمناطق التي تقام فيها لما لها من أثر في تنمية المجتمع المحلي.
ودعا المزارعين إلى ضرورة تبني مبادرة وطنية لعدم إغراق الأسواق بزراعات لا تحقق العوائد الاقتصادية المرجوة في ظل الأحداث المستمرة في دول الجوار، مبينا أن الدراسات تؤكد نجاعة زراعات الاعلاف اقتصاديا؛ إذ أن الاردن يستورد سنويا ما يزيد على 250 الف طن ذرة علفية بكلفة أكثر من 130 دينارا للطن الواحد، في حين أن إنتاج الدونم الواحد من الاعلاف يصل الى 5 اطنان.
وأضاف ان زراعة الحبوب مثل الشعير تحقق عوائد أكثر من بعض أصناف الخضار في مواسم معينة، مؤكدا أن ذلك يتطلب تعاونا من المزارعين في حماية مقدرات المياه لأن حمايتها والمحافظة عليها يعزز سرعة الاستجابة لتطلعات ومطالب المزارعين، وتلبيتها بكل فاعلية وتأمينهم بالاحتياجات المائية بعدالة.
واستعرض امين عام سلطة وادي الاردن، المشاريع التي نفذتها الحكومة؛ وأهمها سد وادي الكرك وسد ابن حماد وسد زرقاء ماعين بقيمة 11 مليون دينار، وتعلية سد الوالة بقيمة 40 مليون دينار، وسد كفرنجة الذي سيتم تدشينه في شهر أيلول المقبل بكلفة 35 مليون دينار، وطاقة تخزينية 7 ملايين م3، إضافة إلى مشروع الأغوار الوسطى بقيمة 5,5 مليون دينار، الذي تنفذه الوزارة حاليا ومشروع تمديد 18 كم بقيمة 22 مليون يورو، لتعزيز تزويد مناطق شمال وادي الأردن، ومشروع الكفرين/ حسبان المرحلتين الاولى والثانية، ومشروع نقل مياه من محطات جنوب عمان إلى أراضي زراعية بطاقة 15 مليون م3، وكذلك مشروع 14,5 في سويمة، ومشاريع ري في الأغوار الجنوبية بكلفة 8 ملايين دينار. 
وثمن مزارعون الجهود التي تبذلها الحكومة لخدمة القطاع الزراعي للنهوض به من كبوته، مؤكدين دعمهم للجهود التي تقوم بها وزارة المياه والري في حملتها الهادفة لحماية مقدرات المياه ومياه الري على وجه الخصوص لما ستحققه من فائدة ستعود على الجميع.
وبين رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن أن لقاء المزارعين مع وزيري المياه والزراعة، أتاح لنا طرح مشاكلنا التي نعاني منها في وادي الأردن، خاصة فيما يتعلق بالاختناقات التسويقية وإعادة تأهيل مشاريع الري والطرق الزراعية وحل مشكلة العمالة الوافدة والمطالبة بتعويض المزارعين عن أضرار الحريق الاخير الذي أتى على مزارع الحمضيات.
وأضاف الخدام اننا مع الحكومة في دعوتها لتقنين وتنويع الزراعات خلال المواسم الرئيسة، لأن زراعة المحاصيل التقليدية لم يجلب علينا سوى المصائب خلال المواسم الخمسة الماضية، مطالبا الحكومة الوقوف مع المزارع في هذه الأيام العصيبة التي يعجز فيها عن البدء بالتجهيز للموسم الجديد من خلال دعمهم بقروض طويلة الأجل من مؤسسة الإقراض الزراعي.
وعلى هامش اللقاء تفقد وزير المياه والري تشغيل محطة تحلية مياه الكرامة بطاقة 66 م3/ ساعة، التي تم تشغيلها لتزويد مناطق داميا ودير علا، وتعزيز الوضع المائي ومشروع مد خط بطول 5 كم قطر 8 إنش من محطة أبو الزيغان إلى مناطق دير علا بواقع 250 م3/ ساعة بكلفة نصف مليون دينار أردني.