وزير الأوقاف يفتتح المؤتمر الدولي حول الأسرة والوئام المجتمعي

وزير الأوقاف (ارشيفية)
وزير الأوقاف (ارشيفية)

عمان - افتتح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد الناصر أبو البصل، مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، مساء أمس، المؤتمر الدولي "الأسرة والوئام المجتمعي" الذي ينظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة والمركز الأردني لبحوث التعايش الديني.

اضافة اعلان

ويهدف المؤتمر الذي تنطلق أعماله اليوم الاثنين، إلى تبادل الخبرات الأردنية والعربية والدولية في مجالات تعزيز تكوين الأسرة والعلاقات الأسرية من خلال أوراق علمية متعددة الرؤى والتطلعات تسلط الضوء على مهام المؤسسات في تعزيز دور الأسرة والقيم والعلاقات الأسرية، الأمر الذي يسهم بتحقيق التنمية البشرية وتطوير المجتمعات.

ويشارك في المؤتمر، عدد من المختصين وممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة من الأردن والدول العربية والأجنبية.

وقال الدكتور عبد الناصر ابو البصل، إن الأسرة هي أقوى قلعة حصينة تقف في وجه الأعاصير المعاصرة التي تستهدف مجتمعنا العربي اليوم، مؤكدا "أن الأسرة هي ملاذنا، وهي التي تشكل اللبنة الأساسية لبناء مجتمعنا ودولتنا الوطنية".

وبيّن أبو البصل أن المؤيدات الأساسية لتعزيز الوئام المجتمعي في الأردن، هي: الحماية الدستورية، حيث أوضح الدستور أن الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والاخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي ويقوي أواصرها وقيمها. يضاف لها الحماية الثقافية بمصادر ثقافتنا بعقيدتنا، والحماية القضائية بالفتوى والقانون، والحماية المجتمعية.

وأكد الوزير، "أننا بحاجة اليوم وفي خضم التحديات الكبيرة التي تواجهها الأسرة العربية، إلى التأهيل والتربية والتوعية والتبصير للمقبلين على إنشاء الأسرة".

من جهته، قال الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالوكالة محمد مقدادي، إن الأسر اليوم تتعرض لتيار عنيف من التغييرات والتحديثات التي أثرت إيجابا وفي بعض الأحيان سلبا على قدرتها لتحقيق الغاية التي قامت لأجلها، مؤكدا أن الحركات المتطرفة والفكر المنحرف والجريمة والعديد من المشاكل الاجتماعية التي أصبحت تطفو على السطح كالطلاق والعنف الأسري والمجتمعي ما هو إلا دليل على تراجع دور الأسرة ودورها في تنشئة أفرادها على حب الفضيلة وكرم الأخلاق واحترام الآخرين وحب النظام وغرس الوازع الديني والوطني في نفوسهم.

ودعا المقدادي إلى أهمية التركيز على مؤشرات الحوار الأسري أكثر من عدم الحوار، وحول الأسر الناجحة أكثر من المفككة، وحول الأساليب التربوية الفاعلة بدلا من العنف الأسري.

وقال المدير التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد " أننا نطمح أن يؤسس المؤتمر لسيرورة عملية وعلمية، فمجتمعنا ومنطقتنا وعالمنا اليوم في حاجة لإعادة تأكيد أهمية الأسرة كوحدة حيوية وأساسية في النسيج الاجتماعي، في الوقت الذي رأينا فيه تركيز الاهتمام على الفرد".

وأضاف حداد أن الوئام المجتمعي لا يمكن تحقيقه دون الوئام داخل الأسرة الواحدة، التي تستند في منطقتنا إلى قيمنا الروحية والاجتماعية وموروثنا الثقافي،ولاسيما في ظل التأثيرات المعاصرة، بل والأزمات التي تواجه المجتمعات.

ويناقش المؤتمر عددا من المحاور على مدى يومين متتالين، كالأسرة في الأديان، والتحديات التي تواجه الأسرة، ودور المؤسسات في تعزيز الروابط الأسرية، وغيرها من المحاور.(بترا)