وزير الاتصالات: الحكومة ستبحث مع "أويسيس 500" دعم الرياديين في المحافظات

إبراهيم المبيضين

عمان -  قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور حاتم الحلواني، إن الوزارة ستعمل على الاجتماع، خلال وقت قريب، مع القائمين على صندوق "أواسس 500"، لبحث الآليات والكيفيات التي من شأنها توسيع دعم عمليات الصندوق، ولاسيما في المحافظات من خلال صندوق تنمية المحافظات. اضافة اعلان
وأكّد الحلواني، في تصريحات صحفية الى "الغد" يوم أمس، أنّ الحكومة داعمة لفكرة صندوق "اواسس 500" والأفكار والمشاريع الداعمة للرياديين.
وأشار الحلواني إلى أهمية صندوق "أويسيس 500" وعملياته في السوق المحلية بما أحدثه من تحفيز وتسريع لنمو شركات ريادية في قطاع تكنولوجيا المعلومات وصناعة الإنترنت في المملكة، وبالشكل الذي يمكنها من استقطاب استثمارات وتوسيع عملياتها لتنافس إقليميا وعالميا.
وأكد وزير الاتصالات، على هامش فعاليات افتتاح مبنى صندوق "أويسيس 500" في مجمع الأعمال في عمان بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني، أنّ فكرة الصندوق بما يقوم به من أعمال تدريب وتأهيل وتسريع نمو وجذب استثمارات للشركات التابعة له، هي "فكرة رائدة" وستعود بفوائد كبيرة على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنميته وتطويره وجعله ينافس إقليميا وعالمياً من جهة، وعلى الاقتصاد بشكل عام عندما يحفز القطاعات الاقتصادية الأخرى وتسهم في زيادة الوظائف.
وبناء عليه، أكد الوزير أن الوزارة ستعمل على بحث كافة السبل للتعاون مع الصندوق في إحداث آثار مشابهة لما أحدثه في العاصمة عمان، وذلك بالمساعدة في التواجد في المحافظات وكيفية دعم هذا التواجد.
ومن جهة أخرى، أكد الحلواني أهمية عمليات "أويسيس 500" في زيادة الاستثمارات وتدعيمها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الإنترنت في المملكة، لافتا الى أنّ هذا الأثر يتفق وأهداف الوزارة التي تسعى الى زيادة حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا الملعومات لما لهذه الاستثمارات من تأثيرات كبيرة في نمو الاقتصاد والتوظيف.
كما أشار الوزير الى أهمية نوعية المشاريع التي يدعمها الصندوق، لاسيما تلك التي تعمل في مضمار صناعة محتوى الإنترنت، وذلك في ظل مساعي الحكومة لزيادة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت العالمية.
من جهته، قال المدير التنفيذي لجمعية شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية "إنتاج" عبدالمجيد شملاوي إنّ عمليات صندوق "أواسس 500" وما أحدثه من آثار في السوق المحلية وتحريك صناعة تكنولوجيا المعلومات والإنترنت هي تطور كبير للقطاع، وفي مجال دعم الريادة، مؤكدا أهمية تركيز الصندوق على مواضيع الإرشاد والتوجيه والتدريب الى جانب الدعم المالي، وليس الاقتصار على الدعم المادي فقط.
وأشار الى أن الريادي اليوم يحتاج الى الكثير من التدريب والتوجيه والإرشاد وذلك لاستكشاف الفرص، وتحديد العقبات، لتجاوزها، وهو ما يوفره صندوق "أويسيس 500" من خلال البرنامج التدريبي والتأهيلي المتكامل الذي يقدمه الى الرياديين.
وأكد شملاوي أهمية دعم الريادة والشباب في الوقت الراهن لتحريك الاقتصاد بشكل عام، وخلق فرص عمل ووظائف على المدى الطويل لاسيما مع تكبير حجم هذه الشركات وزيادة عملياتها في سنوات لاحقة، متأملاً تزايد أعداد المبادرات والصناديق العاملة في هذا المضمار خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في قطاع تكنولوجيا المعلومات وما يشهده من نمو متزايد في مجال الإنترنت وصناعة الهواتف الذكية.
وشركة تطوير وتأهيل المشاريع الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صندوق "أويسيس 500"، تعد من المبادرات الريادية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تهدف إلى دعم المشاريع الناشئة الريادية من خلال توفير التدريب والتمويل اللازمين لها في سبيل تسريع تحويل أفكار المشاريع الريادية إلى شركات ناشئة وواعدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهواتف الخلوية والإعلام الرقمي.
وكان صندوق "Oasis 500" تأسس خلال شهر أيار (مايو) من العام 2010 برأسمال أولي أسهم فيه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومستثمرون محليون، وأعلن الصندوق خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي عن مجموعة من الاستثمارات لجهات محلية وإقليمية في رأسماله الذي ارتفع الى أكثر من 6 ملايين دولار.
ويهدف البرنامج التدريبي التابع للشركة، الذي يشارك فيه متخصصون بالتدريب ويتكون من أربع مراحل، إلى تأهيل أفضل الشركات والأفكار التي تجتاز المراحل الأولية لإيصالها الى مراحل نهائية، للحصول على تمويل يساعدها على التحول إلى مشاريع إنتاجية، فبعد انتهاء فعاليات المعسكر التدريبي الواحد الذي غالباً ما يستمر فترة أسبوع، يعمل الصندوق على تأهيل مجموعة من الأفكار المشاركة في ذلك المعسكر، وذلك لاختيار عدد منها للاستثمار فيها وتقديم فترة حضانة لهذه المشاريع ولفترة ثلاثة أشهر، كما يعمل الصندوق بعد ذلك على تنظيم ما يسمى بـ"جلسات جذب الاستثمارات المبكرة"، في هدف منه لاستقطاب استثمارات مبكرة تساعد الشركات الريادية على توسيع نطاق عملها في المستقبل.
ويضع الصندوق هدفاً بعيد المدى هو مساعدة حوالي 500 مشروع ريادي خلال خمس سنوات من تواجده في السوق، لكي تستطيع هذه المشاريع التحول الى مشاريع إنتاجية.