وزير البيئة: يكشف مشروعا كبيرا لتحريج الأراضي دون تفاصيل

o6t8upwk
o6t8upwk

احمد التميمي

إربد - كشف وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة، عن مشروع وطني كبير لتحريج الأراضي وزراعتها بالأشجار بمختلف مناطق المملكة، بحيث يمتد المشروع لعدة سنوات قد تصل لعشرة أعوام أو أكثر، مشيرا الى وجود عدة جهات دولية مستعدة لتوفير الدعم اللازم للقيام بالمشروع وتنفيذه. اضافة اعلان
وأضاف الخرابشة، خلال لقائه أمس الثلاثاء ممثلي الجمعيات البيئية في اقليم الشمال بقاعة غرفة تجارة إربد، ان الجمعيات البيئة سيكون لها دور في هذا المشروع المهم، سيما التي لديها مقدرة وخبرة وكفاءة في هذا الإطار. ولفت إلى ان مجلس الوزراء أقر قبل أيام إلزامية إعادة تدوير النفايات بكل الدوائر والمؤسسات الحكومية، وسيباشر العمل به العام المقبل، مؤكدا أن هذا المشروع ريادي لإدارة النفايات وإعادة استخدامها.
وأشار الخرابشة، إلى أن هنالك برنامجا من ضمن المشروع لتعريف طلبة المدارس لتثقيفهم وتهيئتهم تجاه هذه المسألة.
وقال إن الوزارة بدأت بتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات البيئية وتحويلها لفرص تنموية، بعد اقرارها من مجلس الوزراء في جلستها أول من أمس. وبين الخرابشة، ان الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور الأول يتعلق بالتوعوية والتعليم والثقافة البيئية وهو يعنى بتفعيل الشراكة مع وزارة التربية والجامعات وغرف الصناعة والتجارة والقطاعين العام والخاص ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، لتعزيز الممارسات البيئية الايجابية ومواجهة السلبية.
ولفت إلى أن الخطة التوعوية والتثقيف البيئي قابلة للتعديل بحسب مقتضيات التنفيذ على أرض الواقع، فهي ليست جامدة وفيها مساحة واسعة من المرونة الايجابية، وتتضمن اجراءات في كافة المجالات ذات الصلة بالحفاظ على البيئة والبناء على ما انجز سابقا، كتحد رئيس نظرا لانعكاساته على الصحة والتنمية المستدامة.
واوضح الخرابشة، ان المحور الثاني من الاستراتيجية يزاوج بين التسهيل في الإجراءات المتصلة بمنح التراخيص للمنشآت، لتشجيع الانشطة الاقتصادية، التي تلتزم بالمعايير البيئية، ولا تلحق الضرر بالبيئة وفي ذات الوقت تشديد أعمال الرقابة والتفتيش، للتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة وتنفيذ الاشتراطات والمعايير المطلوبة بيئيا.
وأشار الخرابشة إلى أن المحور الثالث من الاستراتيجية الوطنية يندرج في سياق الجهود الدولية لمعالجة المشاكل البيئية، التي تتخطى حدود الجغرافيا وتمتد للعالم كالتغير المناخي والتلوث البيئي والتصحر وانجراف التربة الذي يشكل تحديا دوليا الأردن جزء اساس في منظومته نظرا لكونه عرضة للتأثر به. ونوه الخرابشة، إلى أن الأردن يعمل مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لدعم خططه في هذا الجانب والاستفادة من الفرص المتاحة، بتحويل التحدي البيئي الى فرص تنموية، تنتج فرص عمل وقادرة على تحسين اقتصاديات السكان.
وكشف الخرابشة عن خطة تعمل على اعدادها وزارة البيئة بالتعاون مع جميع شركائها في القطاعين العام والخاص لاطلاق مشروع الاقتصاد الاخضر، بهدف الخروج بمشاريع تسهم بتقليص الاثر السلبي للملوثات البيئية وتحويلها لصديقة للبيئة ومنتجة للتنمية، كالنقل والنفايات والطاقة وهي بصدد بلورة افكار وتصورات لتنفيذ الخطة على ضؤ حوارات تجريها مع الشركاء كافة بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الناشطة والعاملة في مجال البيئة.
وتمحورت مداخلات وملاحظات ممثلي الجمعيات البيئية الحاضرة، على تعزيز مبادى الشفافية والنزاهة في التعامل مع التحديات البيئية، ودعم الجمعيات الناشطة وتشجيع السياحة البيئية والحفاظ على التنوع الحيوي في المحميات.