وزير الشباب يطلق مبادرة "الريادة في الرياضة" في مادبا

Untitled-1
Untitled-1

أحمد الشوابكة

مادبا- أطلق وزير الشباب الدكتور فارس البريزات مبادرة " الريادة في الرياضة"، لكي تكون حاضنة فعلية لاستقطاب خريجي التربية الرياضية من الجامعات، من خلال تأهيلهم في مساقات الرياضة، لتخفيف البطالة في صفوفهم، مشيرا إلى إن هذه المبادرة تخدم المحور الرابع في الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025 "الشباب والتمكين الاقتصادي والريادة"، كما تسهم في الحد من ظاهرة البطالة المقنعة التي باتت تشكل الخطر والتحدي الأكبر بين الشباب.اضافة اعلان
وأكد البريزات سعي الوزارة إلى إيجاد الفرص الاستثمارية فيها، والنهوض بواقع المنشآت وتمكينها من تقديم الخدمات الأمثل للشباب، وتغطية نفقاتها والاستفادة من العائد في دعم الحركة الشبابية والرياضية.
ودعا البريزات خلال لقائه وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن الشبابي والرياضي وأعضاء مجلس إدارة وأعضاء اللجنة الاستشارية لمدينة الأمير هاشم للشباب في مادبا، بحضور أمين عام وزارة الشباب والرياضة بالوكالة وليد النسور، إلى ضرورة التشبيك مع مختلف المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بواقع مرافق ومنشآت المدينة، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الإدارة واللجنة الاستشارية وضعت مجموعة من الأفكار والمبادرات المتعلقة بتعزيز الترويج والتسويق لمرافق وخدمات المدينة.
وأكد الوزير إلى أهمية تحويل مدينة الأمير هاشم، إلى مركز إشعاع حضاري واجتماعي وثقافي ورياضي وخدماتي للشباب والمجتمع المحلي، من خلال الدفع بعجلة الاستثمار في المدن الرياضية.
وأشار الوزير إلى أن كافة الدراسات التي أجرتها مراكز الأبحاث والدراسات في المملكة، بينت أن الشباب الأردني يواجه تحديا اقتصاديا حيث تعد البطالة الأبرز فيها، ما يستوجب تكاتف جهود جميع المؤسسات في وضع البدائل لمواجهته، خاصة فيما يتعلق بتوجيه طاقات الشباب نحو الريادة في الأعمال والابتكار، ووضع الخطط والبرامج البديلة التي تعنى بالتدريب والتشغيل للحد من الفجوات بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
وأكد على أهمية تمكين الشباب من خلال الريادة والإبداع وربط جميع المحاور بالتمكين الاقتصادي، للوصول إلى برنامج اقتصادي نهضوي شامل، نظرا لما تشكله مشكلة الاقتصاد بشكل عام والبطالة بشكل خاص تحديا مجتمعيا، مشيرا إلى أن الريادة لا ترتبط فقط بتكنولوجيا المعلومات بقدر ما هي مرتبطة بجميع القطاعات.
وشدد البريزات على وضع إطار عمل استراتيجي من شأنه توصيف واقع الشباب في المحافظات، وتعزيز دور الشباب التنموي والنهوض بالقطاع الشبابي في المحافظات، مشيرا إلى أن الوزارة لن توفر جهدا في تمكين الشباب وبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل.
وأكد أن المشكلة التي يعاني منها الشباب اليوم هي البطالة، وتوجهنا في وزارة الشباب بشكل أساسي حول المحور الرابع من الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025 هو التمكين الاقتصادي للشباب، مؤكدا على أهمية دعم الشباب وتفعيل دورهم في الحياة العامة واشراكهم في المبادرات المجتمعية التي تنفذها جميع المؤسسات، وذلك لتعزيز مشاركتهم ودورهم في المحافظة على أمن الوطن وسلامته.
ودعا الشباب المتعطلين للاستفادة من المبادرات والبرامج والنشاطات التي أطلقتها وزارة الشباب، والتي تنصب لمصلحتهم، مشيرا إلى الأكاديميات الرياضية التي يستفيد منها خريجو كلية الرياضية في مجالات التدريب والتأهيل، الذي يعدها ونفذها مركز إعداد القيادات الشبابية التابع للوزارة، معتبرا أنها فرصة لخلق بيئة خصبة للشباب المتعطل في فتح مشاريع خاصة لهم، تعود عليهم بالنفع لتأسيس مستقبل لهم مبني على أسس سليمة. وقال البريزات إن المنشآت الشبابية التابعة للوزارة من المدن الرياضية والمجمعات والصالات ومعسكرات وبيوت الشباب، مؤهلة لتحقيق عائد مادي يخدم الشباب الأردني، إذا استثمرت بالطريقة الصحيحة.
وبين بريزات أنه تم إدخال مدينة الأمير هاشم ضمن البرنامج السياحي "أردننا جنة"، والذي يرمي إلى تنشيط السياحة الداخلية.
وأكد أنه يوجد في المملكة 197 مركزا شبابيا يخدم الشباب الأردني في مختلف المناطق من خلال البرامج والأنشطة التي يقدمها لهذا القطاع المهم.
وعن دعم الأندية فقد أكد الوزير بأن الوزارة قدمت الدعم السنوي للأندية ضمن الأسس والمعايير المتبعة في نظام دعم الأندية، لكنه دعا الأندية للاستفادة من مرافق المدينة الرياضية التي هي في خدمتهم وأبواب مشروعة أمامهم، من خلال عملية التنسيق ما بين الأندية وإدارة المدينة الرياضية لاستخدم مرافقها.
وأستعرض مدير مدينة الأمير هاشم بن الحسين الدكتور إبراهيم الشخانبة، أبرز المشاريع التي ستقام على مساحة المدينة 137 دونما والتي تم تحويلها من مجمع رياضي إلى مدينة رياضية عام 2008، مشيرا إلى أن المدينة شهدت نقلة نوعية في خدمة أبناء المحافظة والرياضيين.
وعرج على مراحل التطوير وتفعيل المرافق الرياضية والشبابية، من خلال فتح أفق جديدة باستقطاب كافة شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن عملية الترويج والتسويق لهذه المدينة، تحتاج إلى تضافر كافة جهود المجتمع وبخاصة المبادرات التي أطلقتها وزارة الشباب، معلنا عن إنشاء حديقة فسيفساء داخل أسوار المدينة لتعطي مظهرا جماليا ومتنفسا لأبناء المحافظة.
وقال إن البنية التحتية لمرافق المدينة الرياضية جاهزة لاستقطاب الشباب والرياضيين، مشيرا إلى أنه يوجد على مساحة المدينة، ناد يتوافر فيه مسبح أولمبي بمواصفات عالمية، وصالة رياضية ذات مواصفات عالمية وملعب لكرة القدم ذات مواصفات دولية وبيت للشباب وسيتم بناء صالة احتفالات وقاعات للاجتماعات وإيجاد بيئة استقطاب لكل هواة الرياضة ومنفذو المبادرات الشبابية وإقامة المهرجانات الثقافية والرياضية.