"وقفة عمالية".. التدريب المهني: طلب كبير وإقبال ضعيف - فيديو

اضافة اعلان

رانيا الصرايرة

عمان- اعتبر الناطق الرسمي باسم مؤسسة التدريب المهني المهندس أحمد عواد "أنه رغم التحاق ما لا يقل عن 8 آلاف طالب في المؤسسة حاليا، إلا أن أعداد الملتحقين ليست بالمستوى المطلوب".


وقال خلال مشاركته في برنامج وقفة عمالية الذي يبث على "فيسبوك الغد" مساء كل يوم أحد، إن عدد المراكز التابعة للمؤسسة يبلغ 36 معهدا تدريبيا في مختلف محافظات المملكة.


وأضاف خلال البرنامج الذي تقدمه الزميلة غادة الشيخ، وتعده الزميلة هديل البس، أن عدد الشباب الملتحقين في مراكز التدريب المهني هذا العام اقترب من 8 آلاف شاب وشابة ضمن البرامج التدريبية المتوفرة في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة الى أعداد اخرى من الملتحقين ضمن البرامج الممولة.


وبين انه منذ نشأة المؤسسة، دربت المؤسسة ما يزيد على 420 ألف خريج وخريجة، منهم 32 % من الإناث، وهم يعملون في السوق المحلي والاقليمي في القطاع الخاص، وهناك معاهد متخصصة فقط للإناث بجانب معاهد للذكور ومعاهد مختلطة وفق البرامج التدريبية المتاحة.


وقال عواد "رغم هذه الاعداد الا ان هناك ما يستدعي وقفة لجميع القطاعات والشراكات المعنية لتوعية الشابات والشباب في البرامج التدريبية لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة والحد من نسب البطالة التي وصلت الى اعداد غير مسبوقة هذا العام بسبب جائحة كورونا".


ولفت الى ان هناك 8 آلاف ملتحق في البرامج التدريبية هذا العام، قائلا "لدينا ألف شاب وشابة ضمن البرامج التي تستهدف أردنيين وسوريين، ويوجد 267 شابا وشابة سوريي الجنسية ضمن مستويات التدريب المعتمدة، 767 لاجئا سوريا يستفيدون من البرامج التدريبية".


وقال "أود الإشارة إلى أنه بإمكان أي شخص يعيش على ارض المملكة الاستفادة والانتساب الى برامج التدريب المهني التابعة للمؤسسة في مختلف أنحاء المملكة".


وأطلقت المؤسسة هذا العام برنامجا في مجال السلامة الصحة المهنية مجانا بالكامل، مدعوما من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية التقنية ويستهدف ألف شخص في مختلف أنحاء المملكة للحصول على شهادة معتمدة في مجال مشرف أو أخصائي سلامة عامة.


وتم تدريب، لغاية اليوم، 420 شابا وشابة من ضمن الألف على هذا البرنامج والتسجيل ما زال مستمرا، خصوصا الحاصلين على شهادة التوجيهي والحاصلين على شهادة البكالوريوس. حيث ان قانون العمل ألزم المنشآت في القطاع الخاص التي يزيد عددها على 20 موظفا تعيين مشرفين سلامة.


واضاف "لدى المؤسسة 1200 متدرب في البرنامج الزراعي، ضمن مشروع تشغيل الاردنيين في القطاع الزراعي وفق الاتفاقية الخماسية الموقعة بين وزارة الزراعة والعمل والجهات المعنية، لتشغيل وتدريب الشباب للانخراط بسوق العمل بشكل اسرع".


وبين أنه ومن أهم الخطوات التي ستعمل عليها المؤسسة هي إطلاق منصة للتشغيل خلال الفترة المقبلة.


من جانبها أوضحت المدير الرئيس لوحدة إدارة المشاريع في مؤسسة التعليم لاجل التوظيف اسراء عوجان أن المؤسسة غير ربحية تهدف الى تمكين وتدريب الشباب والشابات الباحثين عن فرص عمل اقتصاديا عن طريق تدريبهم وتأهيلهم لتمكين دخولهم الى سوق العمل.


ولتحقيق هذا الهدف صممت المؤسسة برامجها لعدة مسارات، المسار الاول ويعمل على دراسة احتياجات القطاع الخاص، وما يحتاج من مهارات لتدريبها، ويتم تصميم البرامج التدريبية لتدريب الشباب عليها وشبكهم بوظائف القطاع الخاص، وفق عوجان.


وتابعت عوجان ان المسار الثاني، متخصص بتدريب الشباب والشابات المهتمين بالعمل الريادي، إذ يتم تدريب متخصص حول ريادة الاعمال يشمل استراتيجيات التسويق والتسعير ويتم مساعدتهم لتأسيس مشاريعهم الصغيرة حتى يكسبوا الدخل.


اما المسار الثالث فبينت عوجان انه يتم تدريب الشابات والشباب الراغبين بالعمل بشكل حر على المنصات الحرة، سواء محليا او دوليا، ويتم تدريبهم ومساندتهم حتى يحققوا أهدافهم".


ولفتت الى ان المؤسسة دربت نحو 16 ألف مستفيد ومستفيدة منذ تأسيسها بمجالات مختلفة، من الشباب الاردنيين والسوريين بمختلف محافظات المملكة.

وقالت "إن الشابات والشباب اصبحوا اكثر اقبالا على التدريب المهني ولديهم الوعي الكافي بشكل أفضل من السابق للالتحاق ببرامج التدريب المهني".


وترى أنه من الضروري التركيز على قصص الشباب الناجحة للتشجيع أكثر على التدريب المهني، قائلة "من المؤكد وجود تحديات سببها قلة المعرفة بأهمية هذه البرامج، وأيضا السيدات تواجه تحديات لصعوبة التنقل من وإلى أماكن العمل، ومن لديها عائلة وأطفال تجد صعوبة".

وقالت "لدى المؤسسة العديد من البرامج منها ميكانيك سيارات، تدفئة والتدريب، خياطة وتجميل، صيانة أجهزة خلوية، وسباكة".
وبينت أن هناك قطاعات أصبحت الفتيات ترغب العمل فيها، كصيانة الأجهزة الخلوية ومجال السباكة، وهذا يدلل على تلاشي ثقافة العيب والإقبال على المهن غير التقليدية والمألوفة.


وأكدت أهمية تظافر الجهود لتشجيع الإقبال على التدريب المهني والتقني، والتي تبدأ من الأسرة، والمدارس لمعرفة ميول الشباب وميزات العمل في المجال المهني.

إقرأ المزيد :