ولنا في "صقور النشامى" عبرة

من المؤكد أن اتحاد كرة السلة لم يكن يتوقع هذا العدد من الإصابات بفيروس كورونا بين لاعبي "صقور النشامى"، الذي يستعد في البحرين لخوض ما تبقى له من التصفيات الآسيوية؛ حيث ينتظر أن يبدأ مشواره يوم الخميس 18 شباط (فبراير) الحالي بملاقاة منتخب فلسطين، ثم يواجه منتخبي سيرلانكا وكازخستان يومي 19 و21 منه، قبل أن يتجدد لقاء "مسك الختام" مع المنتخب الفلسطيني يوم 22 منه.اضافة اعلان
7 لاعبين أصيبوا بفيروس كورونا وأصبحوا خارج حسابات الجهاز الفني وهم: زيد عباس ومحمود عابدين وفريدي إبراهيم ومحمد شاهر وغازي الصلاح ورعد برغوش ومحمود الهزايمة، وهذا الكم الكبير شكل صدمة كبيرة للجهاز الفني بقيادة المدرب مروان معتوق، خصوصا وأن أربعة من المصابين يشكلون عماد التشكيلة الأساسية ومصدر القوة للمنتخب الوطني.
لكن اتحاد كرة السلة، برئاسة محمد عليان ومتابعة حثيثة من أمين السر المهندس نبيل أبوعطا، عمد سريعا لتنفيذ مطلب ورؤية الجهاز الفني لتعويض الغائبين، خصوصا وأن مشاركة المحترف في فنربخشة التركي أحمد الدويري تبدو غير واردة لالتزام الأخير مع ناديه، فكان لزاما الاستعانة بالمخزون الاستراتيجي من اللاعبين الموجودين في عمان، لتعويض تلك الغيابات القسرية، وتبديد المخاوف من احتمال مواجهة المزيد من المصاعب، فتم تعزيز التشكيلة باللاعبين علي الزعبي ويزن الطويل ومحمود عمر وسامي بزيع، إضافة إلى تأكيد مشاركة المجنس دار تاكر.
من هنا، وفي ظل استمرار الجائحة وتعرض اللاعبين للإصابة بفيروس كورونا، فإن ما جرى لمنتخب كرة السلة يفترض أن يمثل درسا لاتحاد كرة القدم في جانبين اثنين؛ أولهما يتعلق بمنتخب "النشامى" الذي يستعد لاستكمال التصفيات الآسيوية المزدوجة يوم 30 آذار (مارس) المقبل، وثانيهما ما يتعلق بفرق الوحدات والفيصلي والسلط، حيث سيشارك الأول في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا وسيخوض خلاله 6 مباريات، فيما سيخوض الآخران 3 مباريات لكل منهما في دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي.
تقليص قائمة اللاعبين في الموسم الحالي إلى 25 لاعبا بدلا من 30 فيه "قصر نظر"، واحتمال أن تجد الأندية نفسها أمام عدد كبير من الإصابات المختلفة في توقيت يصعب تعويضه، ولنتذكر ما جرى مع الهلال السعودي في النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، عندما أقصي من المسابقة لأنه لم يجد عددا قانونيا كافيا من اللاعبين في قائمته بعد إصابة عدد كبير من لاعبيه.
اختيارات الجهاز الفني لمنتخب "النشامى" يجب أن تأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتمالات، وتوسيع قائمة الأندية بات ضرورة، لاسيما وأن فيروس كورونا ما يزال يفرض كلمته على مختلف مناحي الحياة، ويفرض صمتا مطبقا على المدرجات إلا ما ندر.