ويلات المنشطات

تحدثنا مرارا وتكرارا عن آفة المنشطات، وأوضحنا ما تسببه هذه المنشطات على الرياضة والرياضيين والمجتمع، من أضرار جسيمة أودت بمستقبل العديد من اللاعبين والمدربين والمنتفعين الذين لا تهمهم سوى الأمور المادية.اضافة اعلان
إن بعض اللاعبين والإداريين والمدربين لا يفهمون لغة التدريب والإعداد الجيد، الذي يقود إلى التنافس الشريف وبالتالي الفوز وتحقيق البطولات والأرقام القياسية والتتويج بطرق سليمة ونظيفة.
لقد ضاعت إنجازات وميداليات أولمبية كثيرة على أبطال وبطلات، لأنهم سلكوا الطريق الخاطئ وتعاطوا المنشطات الممنوعة على كل المستويات.
لفت نظري، مؤخرا، أن وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، اتخذ قرارا حاسما بحق عدد من المسؤولين عن فضيحة منتخب رفع الأثقال، وتسببهم بحرمان أبطال الأثقال من اللعب الدولي والأولمبي سنتين متتاليتين؛ حيث حولهم إلى النيابة العامة، لأنهم لم يصونوا الأمانة والمسؤولية التي تفرض عدم تعاطي أي لاعب أو بطل أي نوع من المنشطات الممنوعة، بينما لم يتم معاقبة أي لاعب من أسرة المنتخب، لأنهم خُدعوا في هذا الأمر، الذي لا تتسامح به اللجنة الأولمبية وكل الاتحادات الرياضية الدولية والقارية والمحلية وغيرها من المؤسسات والهيئات الرياضية.
لا بد من تثقيف وتوعية الرياضيين على كل المستويات بألا يقتربوا من المنشطات، حتى لو قادتهم إلى البطولات الدولية والأمجاد، وأيضا لا بد من رقابة صارمة على هؤلاء الذين يتسببون بهدم المبادئ والقيم النبيلة للرياضة.
لقد تطورت أجهزة كشف تعاطي المنشطات، لتستطيع القضاء على التحايل في استخدام المنشطات التي أصبحت لها وسائل حديثة ووجوه عدة تتطلب اليقظة والحذر في التعامل معها.