ياسين الصقور يروي لـ"الغد" تفاصيل عشقه لعالم الأفاعي (صور)

WhatsApp Image 2022-05-24 at 11.51.38 AM
WhatsApp Image 2022-05-24 at 11.51.38 AM

راما فريحات

من المتعارف عليه أن الأفاعي تشكل خطراً على حياة الإنسان؛ بسبب سميّتها القاتلة، لكن الأمر مختلف عند "عاشق الأفاعي" ياسين الصقور الذي يرى أن الإنسان إذا أحب شخصا يفديه بروحه وكذلك حبه للأفاعي.

اضافة اعلان

ياسين الصقور أو "عاشق الأفاعي" يبلغ من العمر (55) عاماً، بدأ رحلته قبل 4 أعوام، وأنشأ مجموعة عبر منصات التواصل الاجتماعي باسم "عشاق أفاعي وادي الأردن" على موقع الـ"الفيسبوك"، والتي كانت سببا في شهرته.

تضم الصفحة عدداً من المتطوعين المغامرين والصيادين، هدفها الحفاظ على الحياة البرية وخلق التوازن البيئي، بالأخص حماية الأفاعي والحفاظ عليها من القتل الجائر.

حول هوايته يقول، إنه ورثها من والده وصقلها بالتعامل مع عدد من الخبراء في عدة دول عربية لتبادل المعرفة والخبرات، وحاليا نقل خبرته في هذا المجال إلى أفراد أسرته، حيث تنافس ابنته ذات "14" عاماً في مجال تربية الأفاعي بالوقت الحالي.

عن الصعوبات في مجال تربية الأفاعي يوضح الصقور أن التحديات عديدة منذ بداية رحلته من ضمنها ثلاث قضايا ومحاكمات، ومعلومات مغلوطة عن أنواع الأفاعي والمنتشرة مجتمعيا.

ويضيف عاشق الأفاعي بأنه على أي مواطن يشاهد أفعى من أي مكان على مستوى المملكة، أن يتصل به ويتواصل معه عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وهو بنفسه يحضر ليخلصه من الأفعى ويحافظ على حياة المواطن من اللدغات وعلى حياة الأفعى.

ويعتبر أن لديه الخبرة الكافية للتعامل مع جميع أنواع الأفاعي ويستطيع التمييز بين ماهو سام وغير السام منها.

ويتابع: " يوجد في الأردن 37 نوعاً من الأفاعي، سبعة أنواع منها فقط سامة، 4 منها تتواجد في المناطق الجنوبية والشرقية الصحراوية، و ثلاثة في المناطق الشمالية، و30 نوعا منها غير سامة نهائياً، وهذه الأنواع نشاطها نهاري على العكس من الأفاعي السامة التي ينشط تحركها ليلا".

ويحتفظ الصقور بالأفاعي السامة التي يصطادها في منزله بركن خاص، في حي غير السامة يقوم بإطلاقها في أماكن ينتشر فيها الأفاعي السامة لكي تفترسها."

وساعد في محاولات انقاد 166 حالة لدغ من موت مؤكد، والعام الحالي أسهم في مساعدة 37 شخصا من اللدغات.

ويسعى من خلال عمله أن يعمل على تغيير فكرة الإنسان عن الأفعى التي يتوارثها المجتمع وأن "الحنيش" لا يلتف على الإنسان أو يقطعه إلى نصفين، وكذلك "أبو قرع" لا يلدغ، وهي مغالطات يحاول دوما لتصحيحها.

حول علاج الأمراض وسم الأفاعي، يعمل الصقور على حلب حوالي 10غ من سم الأفاعي للاستفادة منها في علاج بعض الأمراض، مشيرا لتوفيره مضادا يعالج حالات اللدغ وهو مجاني لك من يحتاج.

ويوضح الصقور حول "مضاد أفعى فلسطين" بأنه لا يتوفر بالمملكة نهائياً؛ إلا أنه يوفره للمواطنين من خبير أفاعي فلسطيني.

ويحرص على إيصال رسالته في الحفاظ على البيئة، ويدعوا الناس إلى عدم قتل الأفاعي، لأن الأفاعي غير السامة تقتل السامة مما يؤدي لانحسار عددها لوحدها دون تدخل الشخص.