يا فؤادي

تشكو أم أحمد (40 عاما) زوجها الذي يتعمد إهانتها أمام الضيوف وحتى الأبناء، مبينة أنه لا يهتم برأيها ولا يشاركها باتخاذ القرارات، ويتحكم في طريقة تربية الأبناء، رغم أن كثيرا من السلوكات التي تطبع تصرفاته خاطئة وتحتاج إلى تقويم، ولا تعرف كيف تغيرها لاسيما أنه عنيد وعصبي؟

بما أن الزوجة تربطها عشرة طويلة بزوجها وتأقلمت مع وضعه وعاداته وسلوكه منذ مدة ليست بقليلة، فعليها بأن تدرك أن تغيير طباعه ليس بالأمر السهل إلا إذا تقبل هو فكرة التغيير وحاولت الزوجة معه أكثر من مرة وصبرت عليه لأن التغيير لا يتم بين ليلة وضحاها.
وتغيير أسلوب الزوج يحتاج إلى معاونة الأبناء وتشاركهم معها لاسيما إذا كان الأبناء فوق الثمانية عشر عاما ومتفهمين للأمر، ويكون ذلك بانتقاء الوقت المناسب لمحاورة الأب والتفاهم معه مباشرة حول تصرفه وأنه لا ينتبه لنفسه عندما يهمش الأم أو يهينها، وأن يستمعوا لمبرراته بشكل واضح وصريح، ومن ثم عليهم بأن يخبروه بمدة حبهم له وأنهم يودون أن تكون أسرتهم متينة وتربطها علاقة حميمية وقوية.

اضافة اعلان

 د.محمد أبو السعود
 استشاري أسري وتربوي